عادل خميس نجم العنابي السابق وأحد سفراء كأس العالم للجزيرة نت: قطر حققت حلم الشرق الأوسط

عادل خميس أحد سفراء مونديال قطر 2022 (الجزيرة)

الدوحة- أعرب عادل خميس نجم المنتخب القطري السابق وأحد سفراء مونديال 2022 عن اعتقاده بأن مهمة المنتخبات العربية في كأس العالم 2022 -التي تستضيفها بلاده بداية من 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري- ستكون صعبة في ظل مواجهة منتخبات كبيرة متخمة بالنجوم العالميين.

وأكد النجم الدولي -في حوار مع الجزيرة نت- أن "العنابي" سيتسلح بعاملي الأرض والجمهور خلال منافسات المونديال مما قد يعطيه أفضلية في المرور إلى الدور الثاني.

ويعد خميس أحد رموز الكرة القطرية، وذلك في ظل الإمكانيات الهائلة التي كان يمتلكها، ومساهمته في تحقيق أول بطولة للمنتخب عام 1992، وهي بطولة كأس الخليج، بجانب البطولات الكثيرة التي حققها مع ناديه الغرافة (الاتحاد سابقا).

وقال أحد سفراء مونديال 2022 إن تنظيم كأس العالم كان بمثابة حلم لمنطقة الشرق الأوسط نجحت دولة قطر في تحقيقه، متوقعا أن تكون البطولة استثنائية في كل شئ في ظل الاستعدادات الهائلة من قبل الدولة لإخراج الحدث العالمي في أبهى صورة، مرشحا المنتخب البرازيلي للحصول على لقب كأس العالم.

وفي ما يلي نص الحوار:

عادل خميس عندما كان لاعبا في المنتخب القطري (الجزيرة) (الجزيرة)
خميس عندما كان لاعبا في المنتخب القطري (الجزيرة)
  •  كيف ترى تنظيم قطر لكأس العالم لأول مرة في الشرق الاوسط؟

أرى أنه حلم كان يداعب كل دول المنطقة على مدار سنوات طويلة، ونجحت قطر في أن تحقق هذا الحلم الذي طال انتظاره ليس فقط على المستوى العربي، وإنما على مستوى الشرق الأوسط بأكمله، قطر سعت بقوة وحصدت في النهاية ثمار جهود أبنائها في استضافة أكبر حدث كروي على وجه الأرض.

  • إلى أي مدى تتوقع نجاح مونديال قطر 2022؟

إلى أبعد مدى ممكن، وذلك ليس مجرد كلام أقوله، وإنما هو واقع نلمسه في الاستعدادات الضخمة من الدولة على مدار السنوات العشر الأخيرة وربما منذ اللحظة الأولى لفوز قطر بشرف تنظيم كأس العالم في ديسمبر/كانون الأول 2010.

أعتقد أن هذه النسخة ستكون استثنائية في كل شيء، وهو ما لمسته من الاستعدادات الكبيرة من قبل الدولة على كافة النواحي سواء على مستوى الملاعب الرائعة أو المنشآت بصفة عامة، وعدم ترك أي شيء للصدفة، وهو ما سيكون سر النجاح المبهر من وجهة نظري.

  •  استضافة هذا الحدث العالمي في بلد عربي لأول مرة.. هل ستضيف شيئا للمونديال؟

بالتأكيد، لأول مرة سنرى نجوم منتخبات العالم مجتمعين في بلد عربي في وقت واحد، ومعهم جماهيرهم بثقافاتهم المختلفة، ولاشك أن الثقافة العربية بصفة عامة والقطرية بصفة خاصة ستثري المونديال بعيدا عن المنافسات على أرض الملعب.

  • ماذا يمثل لك أنك أحد سفراء المونديال؟

بالطبع كان شرفا كبيرا بالنسبة لي أن أكون أحد سفراء أكبر بطولة لكرة القدم على مستوى العالم، وأن أكون سفيرا وممثلا لبلادي في هذا المحفل الدولي الضخم والذي سيقام في وطني.

  •  ماذا تتوقع للعنابي في منافسات كأس العالم؟

لاشك أن مهمة العنابي لن تكون سهلة في مواجهة نخبة من المنتخبات العالمية، كما أن قرعة البطولة أوقعته في مجموعة لا يستهان بها ضمت فرقا كبرى مثل هولندا والسنغال (بطل أفريقيا) والإكوادور.

  • هل المنتخب القطري قادر على العبور من هذه المجموعة؟

لا يوجد مستحيل في كرة القدم، وكما ذكرت فإن المجموعة صعبة وتضم فرقا قوية. ولكن في نفس الوقت، المنتخب القطري يتسلح بجماهيره الكبيرة المنتظر أن تملأ جنبات الملاعب في كل مبارياته، وأرى أن دورها سيكون كبيرا ولن يقل أهمية عن دور اللاعبين، وأتمنى أن يكون منتخبنا في الموعد ويحقق المطلوب منه ويقدم المستوى الذي يليق به كبطل لقارة آسيا.

  • الفوز بآخر نسخة لكأس آسيا هل سيكون له تأثير على العنابي بالمونديال؟

لاشك أن الفوز ببطولة قارية كبيرة بحجم كأس آسيا يزيد من ثقل المنتخب ويضفي مزيدا من الثقة على اللاعبين خاصة أنهم أصبحوا من كبار القارة الآسيوية بالنتائج والبطولات، وليس بالكلام.

خميس يعد أحد رموز الكرة القطرية على مدار تاريخها (الفرنسية)
خميس يعد أحد رموز الكرة القطرية على مدار تاريخها (الفرنسية)
  •  هل ترى أن استعدادات المنتخب القطري للمونديال كافية؟

أعتقد أنها كافية، العنابي خاض العديد من المباريات القوية، ولعب مع مختلف المدارس الكروية على مستوى العالم، وشارك في الكثير من البطولات الكبرى مثل بطولة كوبا أميركا، وبطولة الكونكاكاف والتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم، بجانب المباريات الودية الأخرى، والتي أثبت خلالها قدرته على مجاراة المنتخبات الكبيرة، وكلها تجارب كانت مميزة للغاية وكافية للاستعداد لحدث كبير بحجم كأس العالم.

  •  ماذا تتوقع للمنتخبات العربية؟

أعتقد أن مهمتهم ستكون صعبة مثلما كان الحال في البطولات السابقة ولن يحققوا مفاجآت، وإن كنت بالطبع أتمنى عكس توقعاتي، وأن أرى أكثر من منتخب عربي في أدوار متقدمة من كأس العالم، ولكن تبدو المهمة صعبة.

  •  من ترشح للفوز بكأس العالم؟

التوقعات صعبة في كرة القدم، وإن كنت أرى المنتخب البرازيلي أقرب المرشحين من وجهة نظري في ظل الإمكانيات الهائلة التي يمتلكها لاعبوه، وقدرتهم على التعامل والتفوق على أغلب الفرق المشاركة، ولكن في النهاية كرة القدم لا تعترف بالتوقعات، وإنما بنتائج المباريات داخل الملعب.

  •  ما التأثير المستقبلي للمونديال على قطر؟

أتوقع آثارا ايجابية للغاية، وفوائد لا حصر لها، ويكفي أن أنظار العالم ستتجه نحو قطر فقط، قبل وأثناء فترة كأس العالم وبعد أن تنتهي البطولة أيضا، وسيرى العالم كيف يتعامل الشعب القطري مع ضيوفه سواء نجوم المنتخبات أو جماهيرهم التي ستأتي إلى دولة قطر من كل حدب وصوب، وسنرى جميعا الفوائد الكثيرة التي ستجنيها البلاد من كأس العالم في القريب العاجل.

المصدر : الجزيرة