توهجوا محليا ودوليا.. نجوم فشلوا في التأهل مع منتخب مصر إلى المونديال

محمود الخطيب (يمين) وحسن شحاتة من أبرز اللاعبين المصريين الغائبين عن سجلات المونديال (وكالة الأنباء الأوروبية)

القاهرةـ رغم تاريخه الحافل وانتصاراته المدوية في ملاعب القارة السمراء التي جعلته أكثر المنتخبات فوزا ببطولة كأس أمم أفريقيا، فإن المنتخب المصري يواجه تعثرا شبه دائم في تصفيات كأس العالم تمنعه من التأهل إلى البطولة الأغلى على مستوى كرة القدم.

واعتادت جماهير الكرة المصرية الفشل في التأهل للمونديال مهما كانت قوة منتخبها خاصة بعد فشل الجيل الذي قاده حسن شحاتة وضم نجوما بحجم أبو تريكة وبركات وعماد متعب وميدو ومحمد زيدان في التأهل إلى المونديال رغم سيطرته التامة على بطولات أمم أفريقيا وأدائه التاريخي أمام إيطاليا والبرازيل في كأس القارات عام 2009.

وحرم فشل المنتخب المصري في الوصول إلى كأس العالم عددا كبيرا من نجوم الكرة المصرية عبر تاريخها من تحقيق حلم المشاركة في المونديال واستعراض مهاراتهم وقدراتهم الكروية في مواجهة كبار نجوم العالم، نستعرض في هذا التقرير أبرزهم:

محمود الخطيب (بيبو)

أحد أساطير النادي الأهلي وأحد أمهر اللاعبين في تاريخ الكرة المصرية واللاعب المصري الوحيد الذي حصل على لقب أفضل لاعب في أفريقيا باستفتاء مجلة "فرانس فوتبول" عام 1983 وأحد أعضاء نادي الـ100 هدف في الدوري المصري.

ورغم حصول الخطيب على كأس أفريقيا للأندية وكأس الكؤوس الأفريقية مع النادي الأهلي وكأس أمم أفريقيا مع المنتخب المصري، وحتى المشاركة مع منتخب الفراعنة في دورة الألعاب الأوليمبية مرتين فإنه لم يشارك أبدا في المونديال.

حسن شحاتة (المعلم)

أحد أساطير الزمالك ومنافس بيبو الدائم على لقب أفضل لاعب في مصر، وهداف الدوري المصري في أكثر من مناسبة، وثالث أفضل لاعب أفريقي في استفتاء مجلة "فرانس فوتبول" عام 1974. نجح شحاتة في التتويج بلقب أفضل لاعب كرة قدم في قارتين مختلفتين، حيث توج بلقب أفضل لاعب في آسيا عام 1970، وأفضل لاعب في كأس أمم أفريقيا 1974.

فشل "المعلم" في التأهل إلى كأس العالم فاق آلام محمود الخطيب، حيث فشل شحاته في التأهل للمونديال لاعبا ومدربا، رغم قيادته جيلا فرض سيطرته على الملاعب الأفريقية لسنوات طويلة وفاز بكأس أمم أفريقيا 3 مرات متتالية.

حازم إمام (الثعلب الصغير)

حازم إمام، سليل عائلة الموهوبين الكروية حيث كان والده "حمادة إمام" أحد أمهر اللاعبين في تاريخ مصر ونادي الزمالك، كما كان جده حارس مرمى القلعة البيضاء.

ورغم مهاراته الاستثنائية التي أهلته ليكون أحد أهم لاعبي جيله، واحترافه القصير في الدوري الإيطالي والهولندي، ومشاركته في الفوز بكأس أمم أفريقيا 1996، فإن هذه الموهبة لم تمكنه مع أبناء جيله من الصعود لنهائيات كأس العالم.

أبو تريكة (أمير الموهوبين)

أحد أبرز اللاعبين وأكثرهم شعبية في تاريخ الكرة المصرية والأفريقية، قاد النادي الأهلي للسيطرة على بطولة الدوري لسنوات طويلة والمشاركة في كأس العالم للأندية، كما قاد منتخب مصر للسيطرة على كأس أمم أفريقيا، وكان اسمه يتردد في الكثير من ملاعب القارة السمراء.

ورغم مشاركته في تصفيات مونديالي 2010 و2014 مع "منتخب الساجدين" الذي سيطر على القارة الأفريقية، فإنه أخفق في تحقيق الحلم المونديالي رغم الاقتراب منه عام 2010 بالخسارة من الجزائر في مباراة فاصلة وفي 2014 بعد الخسارة من غانا في المرحلة الأخيرة من التصفيات.

محمد زيدان (زيزو)

موهبة مصرية أخرى تألقت في ملاعب العالم، حيث فاز بلقب هداف الدوري الدانماركي وأفضل لاعب في البطولة مع نادي ميدتييلاند، قبل أن يتألق مع المدرب الألماني يورغن كلوب في نادي ماينز في الدوري الألماني، ويفوز بكأس ألمانيا مع فيردر بريمن ولقب الدوري الألماني مع هامبورغ.

بسبب طريقة لعبه الاستعراضية تأخرت مشاركة زيدان مع المنتخب المصري، قبل أن يتوهج في الملاعب الأفريقية تحت قيادة حسن شحاته.. إلا أن هذا التوهج في أوروبا وأفريقيا لم يشفع له في التأهل للمونديال.

أحمد حسن (العميد)

عميد لاعبي مصر وأحد أكثر اللاعبين المصريين عطاء في مشواره الطويل مع منتخب الفراعنة، سواء أكان لاعبا محليا في أندية محلية كبرى مثل الأهلي والإسماعيلي، أم محترفا في الدوري البلجيكي والتركي.

خبراته الطويلة مع الكرة المصرية ومعاصرته لعدد من أجيال الكرة المصرية لم تنفعه في تحقيق حلم الوصول للمونديال، بل جعلته يتجرع مرارة الفشل في الوصول إلى كأس العالم أكثر من غيره من اللاعبين المصريين، حيث شارك الفشل في التأهل لـ4 مونديالات بدءا من 2006 وحتى 2014.

أحمد حسام (ميدو)

أحد المواهب البارزة في تاريخ الكرة المصرية، وصاحب مشوار احترافي طويل في الدوريات الأوروبية الكبرى، مع أندية مثل أياكس الهولندي ومارسيليا الفرنسي وروما الإيطالي وتوتنهام الإنجليزي وغيرها.

ومثلما خيّب ميدو آمال الجماهير المصرية في الوصول إلى مصاف لاعبين عالميين كبار زاملهم مثل ديديه دروغبا وزلاتان إبراهيموفيتش رغم موهبته المتفجرة، خيب آمالهم أيضا في الوصول بمنتخب الفراعنة إلى المونديال أعوام 2006 و2010.

علي أبو جريشة (فاكهة الكرة المصرية)

أبو جريشة أحد نجوم الجيل الذهبي للنادي الإسماعيلي، وابن عائلة أبو جريشة التي شاركت في بناء تاريخ فريق "الدراويش" منذ تأسيسه والتي ضمت نحو 12 لاعبا من العائلة عبر تاريخ النادي، وأسهمت موهبته في إطلاق لقب (فرقة أبو جريشة للفنون الكروية) على لاعبي جيله في الإسماعيلي.

رغم كونه أحد أبرز المواهب التي أنجبتها الكرة المصرية، ومساهمته في فوز الإسماعيلي ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1969 كأول ناد مصري يحصد اللقب، ومشاركاته مع منتخب مصر في كأس أمم أفريقيا وكان أحد كبار هدافي المنتخب المصري بها برصيد 7 أهداف سجلها خلال عامي 1970-1974، فإنه لم يحصل على شرف التأهل مع المنتخب للمونديال.

حسن الشاذلي (الهداف التاريخي)

رغم غياب الإعلام الرياضي بشكله الحالي وعدم لعبه لأحد ناديي القمة (الأهلي والزمالك) وارتدائه قميص نادي الترسانة طوال حياته، فإن حسن الشاذلي يبقى الهداف التاريخي للكرة المصرية وصاحب أرقام قياسية خلّدها التاريخ لأكثر من نصف قرن.

ورغم كونه نجم الترسانة الأول في عصرها الذهبي والهداف التاريخي للدوري المصري، وهداف المنتخب المصري التاريخي في كأس الأمم أفريقيا.. فإنه لم ينل فرصة المشاركة مع الفراعنة بالمونديال بعدما أخفق جيله بالكامل في الوجود وسط الكبار.

المصدر : الجزيرة