ما أساليب التداول المختلفة وكيف تحدد الأسلوب المناسب لك؟

مع انتشار الإنترنت والتطبيقات أصبح التداول في متناول شريحة أكبر من الناس (الفرنسية)

مع انتشار الإنترنت والتطبيقات أصبح التداول في متناول شريحة أكبر من الناس (الفرنسية) هناك العديد من أساليب التداول المختلفة التي يلجأ إليها المستثمرون، تختلف حسب الإطار الزمني أو عنصر المخاطرة.

ويختلف كل شخص عن الآخر في اختيار أسلوب التداول الذي يناسبه والمفضل لديه، وذلك حسب القدرات الفنية لكل متداول وقدرته على تحمل المخاطرة.

ونشر موقع "إنفستوبيديا" (Investopedia) الأميركي تقريرا كتبته كريستينا زوتشي شرحت فيه أساليب وأنواع التداول المختلفة.

وعرّف التقرير التداول على أنه عملية شراء وبيع الأسهم أو العملات الرقمية من خلال الأسواق المالية، ويرتبط التداول بالأساسيات الفنية ارتباطا وثيقا، وهناك حالات محددة يمكن أن يحقق فيها التداول أرباحا كبيرة في فترة قصيرة.

ومع انتشار الإنترنت والتطبيقات على التليفونات المحمولة، أصبح التداول في متناول شريحة أكبر من الناس. وهناك العديد من أنواع التداول ذكرها التقرير، من أهمها ما يلي:

التداول اليومي (Day Trading)

التداول اليومي يتضمن شراء وبيع الأسهم في يوم واحد وعدم ترك المراكز مفتوحة بعد جلسات التداول، ويتطلب أسلوب التداول اليومي وقتا طويلا أمام شاشات التداول، ويجب أن يكون لديك تحليل منتظم للسوق وقدرة متابعة آنية لحركات السوق.

ويحقق المتداول ربحا من خلال الاستفادة من التحركات الصغيرة لقيمة صافي أصول السهم، ويعتبر هذا النوع منخفض المخاطر نسبيا.

المضاربة (Scalping)

ويسمى أيضا التداول بالخطف، بسبب الوتيرة السريعة في الشراء والبيع، ومن الممكن أن يقوم المتداول بإغلاق المراكز في غضون ثوان أو دقائق من فتحها، حيث يحتفظ المتداولون بصفقاتهم لفترات أقصر ويتداولون بوتيرة أعلى بهدف جمع أرباح صغيرة متكررة. وعلى غرار التداول اليومي يتطلب هذا التداول فهم التحليل الفني ومعرفة السوق والكفاءة والوعي باتجاهات الأسعار.

وعادة، ما تفرض منصات التداول رسوما أعلى على المعاملات بهذا النوع من التداول.

التداول المتأرجح (Swing Trading)

التداول المتأرجح هو الاحتفاظ بالأوراق المالية لعدة أيام، بناء على تحركات الأسعار. ويهدف متداولو التداول المتأرجح لجني الأرباح من خلال الاستفادة من التقلبات السعرية بناء على تحليلهم لاتجاه أسعار الأسهم أو العملات المشفرة.

ويعتمد التداول المتأرجح على استخدام التحليل الفني والأساسي للبحث عن فرص التداول ودراسة اتجاهات الأسعار.

تداول المراكز (Position Trading)

تداول المراكز هو شراء الأصول المالية والاحتفاظ بها لفترات طويلة قد تصل إلى أسابيع أو سنوات، ويسمى إستراتيجية الشراء والاحتفاظ، ويتطلب من المتداولين الحفاظ على أصولهم لفترة طويلة وتجاهل التحركات السعرية في السوق.

والميزة الرئيسية لتداول المراكز هي أنه يتطلب وقتا واهتماما أقل مقارنة بالتداول اليومي أو التداول المتأرجح. ومن أهم عيوبه، تفويت ارتفاعات سعرية قصيرة الأجل من الممكن أن تحقق أرباحا سريعة.

كيف تختار أسلوب التداول المناسب؟

وبعد التعرف عن أهم أنواع التداول يظل السؤال الأهم وهو أي من هذه الأساليب هو الأفضل لي؟

نشر موقع "إنديد" (Indeed) تقريرا يساعد القراء على اختيار أنسب أساليب التداول لهم. وأشار التقرير إلى أن العثور على أسلوب التداول المناسب للمستثمر أمر بالغ الأهمية. ويعتمد اختيار نوع التداول حسب رغبتك في المخاطرة، والإطار الزمني، وقدرتك على إجراء التحليل الأساسي أو الفني، وكذلك حالتك النفسية عند التداول. وحدد التقرير عدة أسئلة يجب أن تعرف إجابتها قبل اختيار أسلوب التداول الخاص بك.

  • هل تكتفي بالتداول مرة واحدة في اليوم؟
  • هل تتمتع بسرعة البديهة؟
  • هل أنت صبور وهادئ؟

وتساعدك الإجابة عن هذه الأسئلة في تحديد نوع التداول الذي يناسب شخصيتك، فمثلا إذا كان لديك متسع من الوقت في فترات الصباح وقدر من المعرفة بالتحليل الفني والأساسي يمكنك أن تختار أسلوب التداول اليومي.

أما إذا كانت لديك القدرة على اتخاذ القرارات السريعة، فسيكون أسلوب التداول المتأرجح هو الأنسب لك حيث يتطلب هذا النوع إجراء تداولات مختلفة تفصلها ثوان أو دقائق، والخروج من الصفقة فورا إذا كنت تعتقد أنها تتجه عكس صالحك.

أما تداول المراكز فهو أسلوب أكثر استرخاء للتداول، وهو مناسب لأولئك المتداولين الذين لا يرغبون في مراقبة الأسواق عن كثب وعلى أساس يومي.

وفي النهاية، ينصح التقرير المستثمر بعد أن أصبح على دراية بالأنواع المختلفة لأساليب التداول، والسمات الشخصية لكل منها، بتجربتها كلها على حساب تجريبي حتى تتأكد من الأسلوب الأكثر ملاءمة لشخصيتك.

المصدر : مواقع إلكترونية