كل ما تريد معرفته عن الجولات التمويلية للشركات الناشئة؟

يساعد توفير المنتجات القيمة على تمييز عملك عن المنافسين
التمويل هو العامل الأساسي الذي ترتكز عليه أي شركة ناشئة لتستمر في ممارسة نشاطها (شترستوك)

التمويل هو روح أي عمل تجاري، إذ إنه العامل الأساسي الذي ترتكز عليه أي شركة ناشئة لتستمر في ممارسة نشاطها. وتفشل 94% من الشركات الجديدة خلال العام الأول من انطلاقها بسبب مشاكل التمويل.

والتمويل ليس مجرد الحصول على الأموال اللازمة لبدء عمل تجاري، بل إن عملية التمويل تشمل إدارة الأموال ومتابعتها ورسم الخطط اللازمة من أجل تحقيق الأهداف الموضوعة للشركة، كما يهتم التمويل بالأخطار التي تمثل تهديدا على أنشطة الاستثمار.

وفي تقرير كتبه سيرل دايامندي ونشره موقع "منتي منت"(Mintymint) الأميركي فإن الجولات التمويلية ضرورية لتعزيز توسعات الشركات الناشئة، لا سيما أنها تأتي عقب المرحلة الأولى من التمويل التي تضمن رأس المال التأسيسي، وتستخدم الأموال المحصلة من الجولة التمويلية في تطوير المهارات القيادية أو اقتناء برامج تكنولوجية حديثة أو معدات تستلزم تطوير إنتاجية العمل.

أنواع الجولات التمويلية

تهدف الشركات الناشئة لتعزيز السيولة الخاصة بها عبر الجولات التمويلية، ولا بد أن تمر بعملية التقييم من جانب المستثمرين قبل بدء أي جولة تمويلية.

ويحدد الموقع أبرز أنواع جولات التمويل كما يلي:

جولة ما قبل التأسيس

في هذه المرحلة تتسم الشركة الناشئة في كونها لا تزال في مرحلة صناعة الأفكار ودراسة الجدوى ووضع خطط العمل، وغالبا ما يكون الممولون المؤسسين أنفسهم، أو حاضنات الأعمال.

وليس من الضروري في تلك المرحلة أن يكون لدى الشركة منتج، والأهم أن تمتلك الشركة رؤية مستقبلية للسوق والأرباح المتوقعة.

جولة التمويل التأسيسي

يعتبر العديد من خبراء التمويل أن جولة التمويل الأساسي هي أولى الجولات التمويلية الرسمية لبدء العمل في المشروع بهدف الوصول إلى مرحلة استقرار الشركة في العمل والبدء بتحقيق مبيعات وجني الأرباح.

ويعتبر المستثمرون الملائكة (Angel investors) هم أكبر المستثمرين في تلك المرحلة، لذا يطلق عليها البعض مرحلة المستثمر الملاك عبر الحصول على حصة ملكية في الشركة مقابل استثماراتهم، لا سيما أنهم يعلمون أن أغلب الشركات المستثمر فيها لن تنجح لكنهم يستثمرون في أكثر من قطاع وأكثر من شركة لتقليل المخاطر وتحقيق ربحية من بعض الشركات التي تم الاستثمار بها.

وفي تقرير آخر نشره موقع "فوربس"(forbes) الأميركي المعنِي بشؤون الاستثمار حدد الكاتب إليجندرو كريمادس 3 جولات رئيسية لتمويل الشركات الناشئة.

جولة الاستثمار الأولى "السلسلة أ" (Series A)

في تلك المرحلة يبحث رواد الأعمال عن تمويل أكبر لشركاتهم الناشئة لتعزيز التوسع في الأسواق المحلية، واستهداف المزيد من العملاء، وتحسين المنتج وتطويره. ومن الناحية الأخرى يبحث المستثمرون عن شركات لجني أرباح كبيرة.

ويلجأ رواد الأعمال في تلك المرحلة لاستخدام شركات التمويل الجماعي لجمع رأس المال كجزء من جولة الاستثمار الأولى، بجانب صناديق الاستثمار، وحاضنات الأعمال.

من جانب آخر يجب أن تمتلك الشركة في تلك المرحلة خطة مالية متقنة توضح من خلالها للمستثمرين تفاصيل الربحية الخاصة بهم على المدى الطويل.

جولة الاستثمار الثانية "السلسلة ب" (Series B)

عندما تنجح الشركات الناشئة في الجولة التمويلية الأولى، تكون قد أثبتت للمستثمرين أنها مستعدة للنجاح على مستوى أكبر، ويلجأ رواد الأعمال في هذه المرحلة للاستثمار في الأبحاث والتحليل والتسويق، وغالبا ما تستهدف الشركات الناشئة في تلك المرحلة التوسع في فتح أسواق جديدة.

تبدو جولة الاستثمار الثانية مشابهة للجولة الأولى من ناحية العمليات والمشاركين الرئيسيين، والفارق بينهما هو أن جولة الاستثمار الثانية تمثل إضافة لموجة جديدة من شركات الاستثمار الجريء المتخصصة في الاستثمار بالمراحل اللاحقة.

جولة الاستثمار الثالثة "السلسلة ج" (Series C)

تعد هذه أسهل جولة تمويلية للشركات الناشئة لاستقطاب المستثمرين، إذ إن المشروع قد أثبت نجاحا باهرا بالفعل. وقد يشارك في هذه الجولة عدد أكبر من المستثمرين، كالبنوك الاستثمارية، والصناديق الاستثمارية، التي تغطي تمويلات بمئات ملايين الدولارات.

وهدف رائد الأعمال في جولة الاستثمار الثالثة هو امتلاك حصة سوقية أكبر، أو الاستحواذ على منافس بالسوق أو التوسع في المشروع.

المصدر : مواقع إلكترونية