المرصد

حكايا سنوات الجمر في البوسنة.. هكذا عايش المراسلون حصار سراييفو

يعتبر الخامس من أبريل/نيسان 1992 أول أيام الحصار الذي فرضه الصرب على سراييفو، وخلال 4 سنوات عجاف عمل الصحفيون المحليون جنبا إلى جنب مع المراسلين الأجانب في نقل يوميات الحصار.

وقد تابعت حلقة "المرصد" (2021/4/5) المخاطر التي واجهها المراسلون آنذاك، حيث قتل 19 صحفيا من جنسيات مختلفة أثناء تغطيتهم الحرب في البوسنة، ولعل استهداف مبنى التلفزيون الرسمي يعتبر من أكبر عمليات القصف الصربي المباشر للصحفيين والذي أدى إلى إصابة العشرات منهم في يوم واحد.

وكان الحصار هو الأطول في تاريخ الحروب الحديثة. وعن أحداث العمل الصحفي في هذه الفترة، قال المصور الفوتوغرافي البوسني محرم عثمانوزيتش إنه كان ضمن الفريق الذي تابع المسيرة السلمية أمام البرلمان لحظة بلحظة.

وأضاف أنه تعرض لأول مرة لإطلاق نار وسط الحشود أمام البرلمان، وكان هناك عند سقوط أول ضحيتين للحصار.

فقد شهدت سراييفو في الخامس من أبريل/نيسان 1992 مسيرة شعبية حاشدة للمطالبة باعتماد الاستفتاء الذي جاءت نتائجه مؤيدة لانفصال البوسنة والهرسك وكرواتيا عن جمهورية يوغوسلافيا السابقة، وقد رفضت البوسنة نتائجه.

وبدأ القناصة الصرب بإطلاق النار عشوائيا أثناء المسيرة، وبعد 3 أيام من اندلاع الحرب سيكون كاشف إسماعيلوفتش أول صحفي بوسني يقتل على يد المليشيات الصربية.

ومع تسارع الأحداث ووتيرة المعارك والحصار، بدأ عشرات المراسلين والمصورين الأجانب بالوصول لسراييفو لنقل ما يجري هناك للعالم.

وتابعت حلقة "المرصد" أيضا المواضيع التالية: سباق بين كورونا واللقاح وبينهما إغلاق ثالث في فرنسا، الأزمة الاقتصادية في لبنان تزداد سوءا ومنصات التلاعب بالدولار تربك الجميع.