لقاء خاص

وزير خارجية فرنسا في لقاء خاص مع الجزيرة: حرب بوتين على أوكرانيا عززت وحدة الأوروبيين

أشاد وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان -في مقابلة مع قناة الجزيرة- بدور الدبلوماسية القطرية، ودعا إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وقال إيضا إن بوتين عمل دون قصد على تعزيز وحدة الأوروبيين.

وشدد رئيس الدبلوماسية الفرنسية على أهمية الجهود التي يبدلها أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من أجل تحقيق الاستقرار والسلام في العالم، وتحدث عن "مكانة ومرونة والقدرة الخلاقة" للدبلوماسية القطرية.

كما شدد على أهمية وقوة منتدى الدوحة الذي افتتحه أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في نسخته الـ20 تحت عنوان "التحول إلى عصر جديد".

وبشأن الحرب الروسية المستمرة على أوكرانيا، قال الوزير الفرنسي "يجب إنهاء الوضع المأساوي الذي تواجهه أوكرانيا"، ووجه انتقادات شديدة إلى روسيا، وقال إنها هي من احتلت أراضي أوكرانيا، ووصفها بالمعتدية وأوكرانيا بالضحية، ووصف الوضع الذي يعيشه الشعب الأوكراني بالمأساوي.

وشبّه ما يحدث في مدينة ماريوبول (جنوبي شرقي أوكرانيا) بما وقع في مدينة حلب السورية.

ومن جهة أخرى، شدد جان إيف لودريان على ضرورة التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وعودة روسيا وأوكرانيا إلى طاولة المحادثات، مبرزا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أبدى انفتاحا بهذا الخصوص.

كما أشار لدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدائمة إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وأكد ضيف قناة الجزيرة أن بلاده تحاول الحفاظ على قناة تواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل التوصل لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.

كما أكد أن حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) كان منذ البداية واضحا بأنه حلف دفاعي، ولم يكن هناك أي تفكير في أي عدوان على روسيا.

استقبال اللاجئين الأوكرانيين

في السياق الأوروبي، رأى الوزير الفرنسي أن ما نجح فيه الرئيس الروسي من خلال الحرب التي شنها على أوكرانيا هو تعزيز وحدة الأوروبيين، وتعزيز إدراكهم لقوتهم، ووصف الرد الأوروبي على الحرب الروسية على أوكرانيا بأنه كان حازما وسريعا. وأضاف أن بوتين كان يتصور أن يحدث انقسام في الصف الأوروبي، لكن الجواب جاءه قويا.

وأكد أن أوروبا تريد تحقيق استقلالها في مجال الطاقة وفي مجال الدفاع، وهي تحرص في التحالف الأطلسي على ضمان استقلالها الإستراتيجي.

وعن اللاجئين الأوكرانيين، أوضح الوزير الفرنسي أن استقبالهم في أوروبا مسألة يفرضها التضامن، وأنهم سيمنحون وضعا قانونيا في انتظار عودتهم إلى بلدهم.

وقدر عدد اللاجئين الأوكرانيين الذين تدفقوا على أوروبا بـ3.5 ملايين، ورجح أن يستمر الرقم في التصاعد إذا واصلت روسيا حربها على أوكرانيا.

وعلى صعيد الملف النووي الإيراني، أشار إلى أن الأوروبيين أمسكوا بزمام الأمور في الملف منذ انسحاب الأميركيين من الاتفاق الموقع مع إيران عام 2015، وتأسف لكون نقاطا خلافية تعرقل التوصل لاتفاق مع طهران.