للقصة بقية 

الجمهوريون أم الديمقراطيون.. من سيسيطر على الكونغرس بعد انتخابات التجديد النصفي؟ وهل عودة ترامب ممكنة؟

اعتبرت النائبة الديمقراطية إلهان عمر أن الانتخابات النصفية الأميركية تأخذ عادة شكل لائحة اتهام للحزب المسيطر على البيت الأبيض والكونغرس، وأكدت على أهمية أن يأخذ المرشحون بعين الاعتبار مصالح المسلمين.

وقالت النائبة الديمقراطية إن 78% من المسلمين صوتوا في الانتخابات الأميركية الأخيرة، مؤكدة أن من المهم أن يدرك الحزب الديمقراطي أن التصويت له يعني أنهم مخلصون له، وعليه أن يراعي مصالح المسلمين الذين يصوتون له.

يذكر أن الانتخابات النصفية الأميركية تجرى كل عامين لاختيار كافة أعضاء مجلس النواب و35 عضوا في مجلس الشيوخ و36 من حكام الولايات. وبينما يسعى الديمقراطيون للحفاظ على أغلبيتهم في مجلسي الشيوخ والنواب، يطمح الجمهوريون لانتزاع الأغلبية في أحد المجلسين أو كليهما.

وأعرب نيك رحال، النائب الديمقراطي السابق عن ولاية ويست فيرجينيا عن تشاؤمه بشأن حظوظ الديمقراطيين في الانتخابات النصفية، ورجّح أن يتساوى الحزبان الجمهوري والديمقراطي في هذا الانتخابات، لكن الحزب الذي ستكون له الأقلية في مجلس الشيوخ سيواصل عرقلة الرئيس بغض النظر عن نتيجة الانتخابات.

واعتبر ضيف حلقة (2022/10/24) من برنامج " للقصة بقية" أن حالة الانقسام والمشاكل التي تشهدها الولايات المتحدة مرتبطة بخطاب يروّج له في الشوارع وفي القنوات التلفزيونية، والهدف هو محاولة إخافة الشعب الأميركي.

وعن إمكانية عودة الرئيس السابق دونالد ترامب، قال رحال إن ذلك سيعني أن ترامب سيمنح بطاقة عدم الدخول إلى السجن، وهو المكان الذي يفترض أن يكون فيه، مشددا على أن وزارة العدل الأميركية ستواصل سعيها وراء الوثائق والمستندات التي تم تسريبها.

وبينما اتهم ترامب بأنه عمل الكثير من أجل تمزيق الدستور الأميركي، أوضح رحّال أن الانتخابات السابقة كانت نزيهة وحرة، وأن رفضها من قبل الرئيس السابق وأنصاره كان فظيعة من الفظائع، مؤكدا أن الهدف كان عدم القبول بأحقية جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة الأميركية.

تفاؤل بفوز الجمهوريين وعودة ترامب

من جهته، توقع ترنت فرانكس النائب الجمهوري السابق عن ولاية أريزونا، أن يتمكن الجمهوريون من السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ في الانتخابات النصفية، مشيرا إلى زيادة نسب التضخم وتراجع القدرة الشرائية وتراجع الوضع الاقتصادي بشكل عام، بالإضافة إلى مشاكل في عهد الديمقراطيين.

واتهم الإعلام الأميركي بالانحياز للديمقراطيين، بل أنه جزء لا يتجزأ من الحزب الديمقراطي.

وعن خطاب الكراهية والانقسام في المجتمع الأميركي، شنّ فرانكس هجوما كبيرا على الرئيس جو بايدن، وقال إن السياسات التي تنتهجها إدارته والحزب الديمقراطي تسير بالولايات المتحدة نحو الاتجاه الاشتراكي، متهما الديمقراطيين بتجاهل حالة العنف التي تشهدها البلاد.

وبينما قال إن ترامب ذو شعبية في الحزب الجمهوري وأنه يناضل من أجل أميركا وحرية الناس في العالم كله، أشار النائب الجمهوري السابق عن ولاية أريزونا إلى أنه في حال فاز الجمهوريون في الانتخابات النصفية فستكون هناك زيادة في إنتاج النفط والغاز، وستوضع ما أسماها بممارسات وزراة العدل الأميركية تحت التدقيق الشديد.

ويتكون الكونغرس الأميركي من مجلسين: مجلس النواب، ويضم 435 عضوا يجري انتخابهم كل سنتين، ومجلس الشيوخ ويتكون من 100 عضو يمثل كل ولاية عضوان، وتستمر العضوية فيه 6 سنوات. وتُفسر الصلاحيات المحورية التي منحها الدستور للكونغرس التنافس الحاد بين الجمهوريين والديمقراطيين على الفوز بالأغلبية فيه.