صورة عامة حوار مفتوح 13/11/2010
حوار مفتوح

مؤتمر الجاليات الفلسطينية في أميركا

أولويات إنسانية وهموم أمنية ومواقف سياسية. كلام في الهوية الثقافية والواقع الاجتماعي والروابط مع فلسطين الوطن. ما آفاق النشاط الفلسطيني في أميركا وسط شكاوى التهميش والتمييز؟

– نشاط وتأثير الجالية والضغوط التي تتعرض لها
– الأبعاد الثقافية والنقابية لدور وتأثير الجالية

– أهداف ومطالب المؤتمر الشعبي وسبل تفعيل عمل الجالية

غسان بن جدو
غسان بن جدو
عامر عثمان
عامر عثمان
غادة تلحمي
غادة تلحمي
مناضل حرز الله
مناضل حرز الله

غسان بن جدو: مشاهدينا المحترمين سلام الله عليكم. يا الله كم هو جميل أن يعلو العلم الفلسطيني بألوانه الأخضر والأبيض والأحمر والأسود، وأين؟ هنا في الولايات المتحدة الأميركية، ويا الله كم هو معبر أن ترفع الراية مع النشيد الوطني الفلسطيني "فدائي" هنا في شيكاغو، ويا الله كم هو الأمل حين تحتضن هذا العلم الشامخ فتيات وفتيان من جيل الشتات الفلسطيني لا بل الجيل الذي ربما أكثره لنقل بعضه الكثير على الأقل لا يتحدث اللغة العربية بطلاقة لأنه ولد ونشأ ونما ورأى الدنيا هنا في أميركا، فتيات وفتيان شابات وشبان نساء ورجال يشاركون في المؤتمر الشعبي الثاني الذي تنظمه شبكة الجاليات الفلسطينية في الولايات المتحدة الأميركية. يا الله ما أقوى أن تسمع شعرا وموسيقى وطنية هنا وتلحظ الدبكة ممن لم تطأ أقدامهم أرضهم الحبيبة فلسطين، دبكة تقول لمن يعنيهم الأمر أقدامنا ثابتة وراسخة متجذرة فثمة فرق بين شعر الرسالة وشعر التجارة وبين موسيقى الوطن وأغنيات التوطين أي المواطنة بالإكراه، وثمة فرق بين دبكة النضال والثبات ودبكة التمايل بكل شيء وعلى كل شيء، التمايل حتى على الدم والتاريخ والثوابت والحق. هذه كلها لمسناها بين أحضان جيل يرفض الموت، موت ذاكرته وهويته وثقافته لكن المهم أيضا أن هذا كله محفور برؤية سياسية وطنية في زمن لا يفرق فيه البعض بين الواقعية والوقوعية ولا يرى في الألم أي أمل ولا يصدق أن كذبه بات مفضوحا وهوانه على نفسه قبل الناس بات مشروحا، هكذا سمعنا في ثنايا هذا المؤتمر الشعبي الفلسطيني في المدينة العاصمة التي شهدت قبل عامين واحدة من أكبر مفاجآت العالم لأنها ببساطة من أكبر مفاجآت أميركا عنينا بها انتصار باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية الأميركية. حكاية الفلسطينيين في أميركا عموما وتلك التي تستمر منذ أحداث 11 سبتمبر وما تلاها من عنت على العرب والمسلمين والفلسطينيين هنا خصوصا وربما بشكل أكثر دقة بعد عامين على عهد أوباما، حكاية الفلسطيني هذه نراجعها في عنوانين مركزيين، واقع وآفاق نشاط الفلسطينيين في أميركا ثم رؤيتهم السياسية والثقافية والاجتماعية هنا في هذا المؤتمر، يسعدنا أن نستضيف هنا الدكتورة غادة تلحمي أستاذة العلوم السياسية في جامعة لكفورست في شيكاغو والسيد مناضل حرز الله عضو الهيئة التأسيسية لمعهد التنظيم النقابي الأميركي قدم إلينا من سان فرنسيسكو من كاليفورنيا والسيد عامر عثمان عضو اللجنة التنفيذية لشبكة الجاليات الفلسطينية في الولايات المتحدة الأميركية قدم إلينا من أوهايو. ويا الله كم هي سعادتنا بأن نقدم برنامج حوار مفتوح هذه المرة مع هذا الحضور الفلسطيني الواسع ذي القلب الأوسع، مرحبا بكم أيها السادة جميعا. أنا أشهد عليكم منذ البدء المخرج طوني عون بأن يحرك الكاميرا إلى أقصى حد حتى نشاهدكم جميعا حتى الناس تشاهدكم جميعا ولا سيما خصوصا أهلكم وأحباءكم في الأرض الفلسطينية، اتفقنا يا طوني؟ يقول لي اتفقنا، هو الحقيقة لم يقلها لي ولكن أنا أشهدكم عليه بطبيعة الحال. أبدأ معكم مباشرة.

نشاط وتأثير الجالية والضغوط التي تتعرض لها


غسان بن جدو: أنا أود أن أبدأ معك سيد عثمان، طبعا أنتم قدمتم ورقة العمل الجاليوي -الجاليوي نسبة إلى الجالية أليس كذلك؟- العمل الجاليوي وقدمتم أيضا وثيقة سياسية، أشير بأن هذا المؤتمر -للسادة المشاهدين- هو مؤتمر على مدى ثلاثة أيام ومهم فيه أن فيه وثيقة سياسية وثيقة تتحدث عن الجالية وهناك أيضا ورشات عمل، نحن لن نغوص كثيرا في ثنايا هذا المؤتمر من حيث هيكليته وتنظيمه وغير ذلك نحن نريد أن نفهم منكم أنتم خصوصا الواقع واقعكم بشكل أساسي، ولكن ما لفتني أنكم تجزمون وتحسمون منذ البدء وتقولون الحالة الفلسطينية كما تراها الوثيقة -أنتم في وثيقتكم- في حالة انهيار شامل تؤشر لفشل بنيوي شامل سياسي وفكري واجتماعي وثقافي. يا ساتر! أليس في هذا مبالغة؟


عامر عثمان: سيدي غسان أول إشي بأحب باسم المؤتمر الشعبي وباسم اللجنة والهيئة القيادية لجنة التنسيق نشكر الجزيرة على حضورها بيننا بهذا الشكل هذا المنبر الحر ونشكر بشكل خاص السيد غسان بن جدو في حوار مفتوح، شكرا لك جزيلا.


غسان بن جدو: يا هلا.


عامر عثمان: ونحن ما منبالغ حقيقة لما بنقول إن الوضع الفلسطيني وضع متأزم وهناك علاقة عضوية ما بين وضعنا الفلسطيني وما بين وضع جاليتنا الفلسطينية في الولايات المتحدة الأميركية بشكل خاص وفي الشتات عموما، هذا الموضوع يعني بشكل كبير يربط الموضوع الوطني بجانب المواضيع الأخرى اللي هموم الجالية وحياتها اللي بتعيشها بشكل يومي أيضا هذه الهموم هذه الجالية بحاجة للدفاع عنها ولكن لا يمكن أن نشخص حالة الوضع الفلسطيني والعمل الجاليوي هنا وفي الشتات بشكل عام دون ما أنه حقيقة ننظر إلى الوضع الفلسطيني الوطني وترابطه وبلا شك وفيش اثنين بيجوز يختلفوا بأن الوضع الفلسطيني بحالة أزمة، الوضع الفلسطيني بحالة فشل، ما وصلنا إليه حقيقة هي أزمة هذه الأزمة عكست نفسها بشكل أو بآخر على الوضع الجاليوي.


غسان بن جدو: إذا في حدا عنده رأي مخالف في هذه النقطة يخبرني منذ الآن، في حدا لديه رأي؟ تفضل أخي مباشرة إذا سمحت حول هذه النقطة إذا سمحت يعني عندما يقول الأخ عامر بأن.. هو صحيح يعني كلامه دقيق في ارتباط وضع الشتات الفلسطيني اللاجئين الفلسطينيين وضع الفلسطينيين في الخارج بالواقع الفلسطيني في الداخل هذا صحيح ولكن هو يتحدث عن انهيار شامل لأن هناك أزمة في الداخل، تفضل سيدي.


محمد عبد السلام/ ديترويت: يعني هذه النظرة المتشائمة للوضع الفلسطيني بشكل عام يعني لا تمس فعلا للواقع الفلسطيني الحالي بأنها بتقول إنه كل شيء سويناه خلال الأربعين أو الخمسين سنة الماضية هو عبارة عن أنه فاشل يعني خلينا ندرك صحيح في هناك خروقات في هناك مشاكل في الأمم المتحدة في هناك انهيار في موضوع وقتيش بدنا نصل للمطالب الفلسطينية المطروحة في العودة وتقرير المصير والدولة الفلسطينية المستقلة في هناك إشكالات في داخل منظمة التحرير ولكن ما هو متفق عليه أن منظمة التحرير الفلسطينية خلال الأربعين أو خمسين سنة الأخيرة منظمة التحرير الفلسطينية أوجدت كيانا فلسطينيا أوجدت سمعة للشعب الفلسطيني إحنا كجزء لا يتجزأ من هذه يعني الحركة الوطنية الفلسطينية بشكل عام في الخارج لم يكن لنا سمعة ولا اسم ولا واقع لو ما كان في نضالات الشعب الفلسطيني في المناطق الأخرى ومنظمة التحرير الفلسطينية هناك، المؤسسات الفلسطينية الموجودة في البلاد بدها دمقرطة بدها إعادة نظر فيها ولكن لا يمكن النظر أنه في انهيار شامل للوضع الفلسطيني لأن الوضع الفلسطيني لم ينهر لأنه لو الوضع الفلسطيني انهار حاليا ما فيش في لا مقاومة في غزة لافي صمود في غزة لا في الضفة الغربية في ناس كانت توقف تحاول توقف كل هذا النقاش الجاري في موضوعة أن يعني تطبيق شيء على شعبنا بدون ما أن يكون مناسبا له.


غسان بن جدو: في أحد آخر من الإخوان هنا لديه رأي مخالف لما قاله الأخ، تفضل.


كوثر عثمان/ صحفية: طبعا أنا أتفق فيما قاله..


غسان بن جدو (مقاطعا): أنت كوثر عثمان قريبته للأخ عثمان؟


كوثر عثمان: لا.


غسان بن جدو: لا، لأنه قريبته بصراحة يكون الأمر منحازا يعني.


كوثر عثمان: لا، لا. أتفق في جزء من اللي حكاه وأختلف معه في الجزء الثاني، ليس هنالك فشل في عمل الجاليات الفلسطينية هنا ولكن هنالك في تراجع، التراجع هذا برأيي جزء منه يتوقف على عمل القيادة الفلسطينية وفشلها والتنازلات الكبيرة اللي قدمتها على الساحة الفلسطينية تنازلات يعني بدون مكاسب، والجزء الثاني متعلق بوضع الجاليات أو القرار الأميركي الداخلي يعني بعقب أحداث سبتمبر كان في هنالك تراجع كبير بالنسبة للجالية لأن الناس صارت تخاف يعني بتروح على الاجتماع بتعرف أنه في وراءك من رح يراقبك رح حدا يحكي وراءك فهون السبب اللي هو تراجع من الجاليات الفلسطينية بالإضافة إلى ذلك أنه نحن عنا مشارب سياسية كبيرة وحملت سلبياتها من الوطن وإجت معها على أميركا.


غسان بن جدو: جميل. هو هذه النقطة اللي نتحدث فيها عن قضية المخاوف والمخاطر. دكتورة غادة تلحمي أيضا هنا يعني لاحظنا بأنكم تتحدثون عما تسمونه بالاضطهاد والتمييز، أنتم تعانون من الاضطهاد ومن التمييز؟ هذا الكلام يعني دقيق؟ نحن في أميركا نحن في الولايات المتحدة الأميركية نحن في بلد يتباهى بأن لديه دستورا وديمقراطية وحريات وكل هذه الأمور، أنتم تتحدثون عن اضطهاد وتمييز؟


غادة تلحمي: ليس هذا الكلام بدقيق أبدا، الواقع أن هناك هجمة شرسة من المنظمات اليمينية وخصوصا في الحزب الجمهوري على المجتمع الإسلامي والمجتمع العربي في أميركا وهذا الشيء واقع ويجب أن نلوم نفسنا بعض الشيء لأن الجالية العربية والإسلامية في أميركا لم تتداخل في المجتمع الأميركي تماما كما يجب حتى الآن، بعضنا حصل له في هذه البلد منذ خمسين عاما بعضنا أنجب أولادا وأحفادا في هذه البلد ويجب علينا بعد أن تخرجنا من الجامعات الأميركية وانخرطنا في المجال المهني الأميركي أن نفهم طبيعة المجتمع الأميركي فالواقع أن تأثير الجالية على الحياة السياسية في أميركا هو صفر للأسف أقول لك هو صفر فهذه الهجمة الشرسة علينا وهي واقع الواقع قد سببت كما ذكرت الأخت كوثر نوعا من التراجع بين أفراد الجالية ولكن هذا لا يعني أن الجالية ميتة وليس لها أي وجود.


غسان بن جدو: أنا أريد أن أفهم إذا كان هناك من شخص يعطينا أمثلة واقعية وحقيقية عما تسمونه بالاضطهاد والتمييز، في حدا منكم يعطينا أمثلة حقيقية؟ تفضلي.


لميس الديك/ محامية ومناضلة مع المؤتمر الشعبي ومع العودة: إحنا طبعا شغلنا بنيويورك جاي من نيويورك، من نابلس فلسطين وسكان نيويورك. الوضع اللي ممارسينه هلق بالجالية من ناحية قانونية ومن.. من الحكومة من الـ FBI من department of justice ما توقعناهوش، للأسف الشديد بفترة شهرين بعدما انتخب أوباما لقينا عنا زبائن بيجوا لهم على البيوت الإف بي آي بيأخذوهم على السجن وبيحققوا معهم على إفعالهم وإحساسهم عن كيف تأثير انتخاب أوباما على العالم العربي وبنفس أسلوب وأسوأ أسلوب أسوأ مما كانوا يعاملوهم تحت بوش وهم يسألوهم في هالأسئلة ويحبسوهم في نفس الوقت، هلق أصبحنا كجالية عربية فلسطينية بوضع ما شفناه بتاريخ حياتنا بالعالم الأجنبي..


غسان بن جدو: أوف لهالدرجة يعني؟


لميس الديك: لهالدرجة، ما عنا بنيويورك بأحكي لكم وفي طبعا أمثال بره نيويورك بشيكاغو نفسها بميشيغان بس بنيويورك نفسها هلق ما بعرف مؤسسة عربية أو مناضل عربي مسلم متدخل بالسياسة الفلسطينية أو جالية بشكل عام هي يمنية عراقية لبنانية اللي مش معنية بالصمت أو بالحبس أو بالتخويف أو بالـ harassment بشكل عام، سامحوني منكسر بين العربي والإنجليزي، فوضعنا أظن الدكتورة يعني عندها نظر خاص أن نسبة من هذه دورنا إحنا بالسياسة بس للأسف الشديد اللي أنا شايفته كلما الجالية بتقوى وبتجرب تنظم حالها كلما الهجوم على الجالية بيزيد فهذا الهجوم أظن كمان له علاقة بتقوية الجالية وبتقوية الحركة لتحرير فلسطين فزاد الحصار علينا هون بأميركا.


غسان بن جدو: يعني الأخت الآن تطرح معادلة بصراحة خطيرة يعني عندما تتحدث تقول كلما نحن ازددنا نشاطا ونمينا نشاطنا كلما ربما الضغط زاد، أوضح لنا هذه المعادلة إن كنت مقتنعا بهذه النقطة أستاذ مناضل.


مناضل حرز الله: أنا أتفق مع الأخت لميس بحيث أن الهم الوطني بالنسبة للفلسطينيين هو هم يومي أينما أقاموا وجزء منهم نحن نقيم في الولايات المتحدة الأميركية، القضية الأساسية هي السياسة الخارجية الأميركية واللي هي لها جوهر عنصري وبالتالي نظرتهم للجاليات العربية والإسلامية هي نظرة عنصرية تأتي من السياسة التوسعية ودعم السياسة الخارجية للكيان الصهيوني على أرض فلسطين، هذا يعني عندما تتحرك مجموعة من الطلاب الفلسطينيين في جامعة (يو سي إرفاين) في كاليفورنيا ويقومون بمنع السفير الإسرائيلي من الكلام عن الأكاذيب حول الدفاع عن الهجوم الوحشي البربري على قطاع غزة تقوم إدارة الجامعة بالتهديد بفصل هدول الطلاب، ماذا يعني بالنسبة لنا هذا الكلام؟ يعني إذا لم نستمر بهذا النشاط السياسي معناها الآخرون من الطلاب سيبدؤون يخافون حول هذه القضية فنضالنا من شقين شق أول هو الشق الوطني كوننا إحنا جزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني إحنا عنا جزء من قضيتنا الوطنية هذا جانب، الجانب الآخر نحن جزء من الجاليات والأقليات الموجودة في أميركا اللي مرت بمراحل زي اللاتينيين الأميركيين وزي من إفريقيا والجالية اليابانية أيام الحرب العالمية الثانية وبالتالي الوجه العربي الوجه الفلسطيني الوجه الإسلامي هو وجه العدو أصبح لهذا المجتمع وبالتالي يتطلب منا أن ننظم أنفسنا من جديد وأن نكسر حاجز الخوف ونقف معا ونقف ضد هذه السياسة الخارجية العنصرية ومع تنظيم جاليتنا ومع تنظيم طلابنا.


غسان بن جدو: تفضل يا سيدي العزيز تفضل إذا سمحت.


رفيق جابر الشعيبي: بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اسمي رفيق جابر الشعيبي أنا من منطقة رام الله. الاضطهاد من القوى اليمينية في هذه البلاد وبدعم من الصهيونية العالمية في هذه البلاد نحن نعلم كإسلاميين نعلم أن أشد عداوة للإسلاميين يعني كما ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن نعلم من هو عدونا وهؤلاء لن يسمحوا لأي قضية فلسطينية خاصة سواء كانوا هؤلاء المجاهدين أو المناضلين سواء كانوا إسلاميين أو غير إسلاميين ستقف ضدهم، أما نحن الإسلاميين يعني وجدنا الكثير منهم، أنا أجيب بعض الأمثلة هنا يعني كانت أغلقت مؤسساتنا يعني مثلا مؤسسة الأرض المقدسة التي هي أغلقت و.. تسمى Holy land foundation أغلقت وكانت تساعد الفلسطينيين خاصة اليتامى والمساكين والفقراء في فلسطين وفي لبنان وفي مناطق أخرى فبسبب هذا قوتها ونموها السريع تصدت لها طبعا المؤسسات الأميركية هنا وخاصة بقيادة جورج بوش كان يعني من الطلبات اللي طلبها شارون عندما كان في واشنطن مرة طلب منه تسكير ذلك، أما بالنسبة كمان مؤسسة أخرى يعني هي كانت الاتحاد الإسلامي لفلسطين وأنا كنت رئيسها يوما من الأيام ظلوا وراءنا يعني ورفعوا علينا قضية وربحوها 152 مليون دولار طبعا نحن دفعناها لهم ومشينا يعني.


غسان بن جدو: دفعتوها؟


رفيق جابر الشعيبي: طبعا.


غسان بن جدو: من وين دفعتوهم؟


رفيق جابر الشعيبي: طبعا بأمزح، كيف دفعناها؟! يعني منين مندفع؟ طبعا سكرنا.


غسان بن جدو: 152 مليون دولار؟ ما دفعتم يعني؟


رفيق جابر الشعيبي: طبعا، منين مندفع؟ لا، أخذوا 1400 حتى ما أكون يعني.. 1400 كانوا في الحساب أخذوها!


غسان بن جدو: على كل حال، هلق في بيننا إخوان أيضا من منظمة ناتوري كارتا.. ربما نسمعهم بعد قليل، تريدون الآن تتحدثوا؟ تفضل.


مشارك من منظمة ناتوري كارتا: السلام عليكم، أشعر بالمعاناة التي يمر بها إخواني وجيراني من العرب والمسلمين هنا في الولايات المتدجة والتي تسببها لهم سياسة الحركة الصهيونية في فلسطين، الاتهامات التي توجه لهؤلاء الناس الطيبين من قبل الصهاينة هي لتمكين الحركة الصهيونية من تنفيذ جريمتها بالاستيلاء على أرض فلسطين، إنها ممارسات الحركة الصهيونية وليس الديانة اليهودية..


غسان بن جدو: هل تعني فلسطين وليس إسرائيل؟


مشارك من منظمة ناتوري كارتا: لطالما عاش في فلسطين المسلمون والمسيحيون واليهود في تناغم، الديانة اليهودية لا تسمح لنا نحن اليهود إقامة وطن لنا على أرض غير مأهولة بالسكان فكيف تسمح لنا بسرقة أرض فلسطين؟! هذه مسألة محسومة بالنسبة لليهود في كل أصقاع الأرض، نشأت الحركة الصهيونية من قبل يهود منشقين حوروا الديانة اليهودية من ديانة سماوية مؤمنة إلى حركة مادية تخلت عن تعاليم الله لكن الحركة كانت بحاجة لغطاء شرعي من أجل دفع العالم للقبول بها، استغلت الحركة الصهيونية نجمة داوود وراحت تنادي زورا بأن فلسطين هي أرض الميعاد أرض الله المختارة، هذه خطيئة، لقد شوهوا صورة الأخيار من العرب والمسلمين والذين وفروا لليهود على مدى مئات ومئات السنين وطنا وأمنا، الكراهية الحقيقية ليست في قلوب العرب والمسلمين بل في ممارسات الصهاينة الدموية. أدعو لاستئصال الورم الخبيث المتمثل بالصهيونية التي تستغل الديانة اليهودية، خلصونا من الصهاينة لنعيش في تناعم من جديد ونخدم جميعا الله والسلام.


غسان بن جدو: شكرا جزيلا، أنا مضطر لفاصل قصير وبعده مباشرة سادتي المشاهدين في ضيفة هنا معنا -هي ليست ضيفة، أنا ضيفكم بالمناسبة- ولكن هي من أبناء هذا البلد، لبنى مرار اكتشفناها بأنها شاعرة وستقدم قصيدة واللافت فيها أنها ستقدمها باللغة الإنجليزية ولكن هناك خليط يعني بالإنجليزية مع مصطلحات عربية، شيء جميل ربما نسمعه ولكن بعد هذا الفاصل أنا أحرضكم كثيرا على أن تشاهدونا بعد هذا الفاصل مع لبنى والدكتورة غادة تلحمي والسيد مناضل والسيد عامر والإخوان جميعا مشاهدينا الكرام أرجو أن تتفضلوا بالبقاء معنا وقفة نعود بعدها لاستكمال حوارنا المفتوح من هنا من أين؟ شيكاغو.

[فاصل إعلاني]

الأبعاد الثقافية والنقابية لدور وتأثير الجالية


لبنى مرار:

غزة غزة غزة

لا تفارقني ذكراها..

الأم ومعاناة أطفالها

باسم إسرائيل قتلوا المئات

في كل مرة تكونون مع أطفالكم تذكروا الصغيرة روضة التي قتلوها

تذكروا فتيات خمس نمن في مسجد بوعد الأمان في بيت الله

قتلوهن جميعهن

قالت إسرائيل هن العدو

قتلوا تحرير وإكرام وسمر ودينا وجواهر

كيف يعقل للصغيرة جواهر ابنة الأربع سنوات أن تكون خطرا على إسرائيل!

كيف تقبلون بأن يقتل أطفال رضع لم يتح لأمهاتهن أن يقرأن لهم قصة

اسمعوا الحقيقة

باسم الدفاع عن النفس يرتكبون جرائم ضد الإنسانية

أحرقوا أرضنا

وحشروا مليون ونصف فلسطيني في مدينة اسمها غزة

ويجرؤون على السؤال كيف تحول الفلسطيني إلى مقاتل

ولماذا يرفض الفلسطيني الخضوع

لماذا يرفض الفلسطيني أن ينكسر

وأن يحزن

وأن يقبل بالموت مصيرا

العالم شاهد مجازر صبرا وشاتيلا

والانتفاضة الأولى والثانية

والحرم الإبراهيمي وجنين وبيت حانون

شاهد العالم بثا حيا لمجازر إسرائيل في غزة

لم تنج حتى المقابر من قنابل إسرائيل

صعقنا لرؤية الأمهات الثكلى يبكين أطفالهن

مرات ومرات

سمعنا صرخات الألم فلم نتحملها

لا تذرفوا الدمع بعد الآن

فنحن جميعا ثوار


غسان بن جدو: شكرا. أهلا بكم مشاهدينا الكرام من جديد، شكرا لبنى مرار شاعرة، أنت ناشطة أيضا في سان فرنسيسكو أليس كذلك؟ بتحكي شوي عربي؟


لبنى مرار: معلوم.


غسان بن جدو: معلوم؟ تفضلي إذاً تفضلي إذا سمحت.


غسان بن جدو: لبنى طبعا واضح أنك شاعرة، أنا مش عارف يمكن الترجمة هذه القصيدة طبعا ترجمتها بالدبلجة مستحيلة لأن الأساس يبقى الروح والنبض الذي تتحدثين به يمكن نعمل subtitle قصير جدا ولكن أعتقد الناس حتى الذي لا يتقن اللغة الإنجليزية سيفهم ما الذي أردت أن تقوليه يعني بجوارحك. أنا سؤالي لك أنت وللدكتورة غادة بعدئذ أنتم كشابات وشبان في هذه النقطة بالتحديد في الجانب الثقافي كيف يمكن أن يكون لكم دور مؤثر داخل الساحة الأميركية بمعزل عن الأمور النقابية بمعزل عن الأمور السياسية هل الأمور الجانب الثقافي الشعري الإنساني جانب مؤثر تستطيعون به أن يكون لكم صوت فاعل؟


لبنى مرار: عربيتي شوي..


غسان بن جدو: احك بالعربية.


لبنى مرار: إيه معلوم بس بدي أقول إن عربيتي شوي فلاحي..


غسان بن جدو: آه فلاحي، من أين أنت لبنى؟


لبنى مرار: أنا من قضاء رام الله من بلد اسمها بيت دكو، هلا بالبيت دكو هيه. الإشي يللي هذا الشعر معلوم مع الجالية الفلسطينية إشي مهم عنا مش بس الشعر الموسيقى والـ art هذا إشي بيبقى مهم عنا عند التقاليد والعادات الفلسطينية عشان بدون هدول الشغلات إحنا ما نقدرش نكبر…


غسان بن جدو: أنت ولدت هنا؟


لبنى مرار: معلوم.


غسان بن جدو: مولودة هنا؟ طيب شكرا، مش معلوم مش بالضرورة يعني معلوم، على كل حال شكرا جزيلا. أتوجه للسيدة غادة، هذه النقطة دكتورة غادة بشكل مهمة جدا الحقيقة أنتم حتى يعني في وثائقكم تحدثتم عن الجانب الثقافي وسأعود إليه، هل تستطيعون أنتم كفلسطينيين وربما حتى كعرب ولكن لنقل كفلسطينيين من خلال الجانب الثقافي أن يكون لكم دور مؤثر وصوت مؤثر أم حتى هذا الأمر تصابون به بما تسمونه التمييز والاضطهاد وغيره أو على الأقل المنع التضييق؟


غادة تلحمي: أولا يجب أن أذكر أن شبابنا وشاباتنا بخير والواقع إذا كان جيلنا فشل في بعض الأشياء فأظن أننا أنجبنا جيلا ممتازا وجيلا يشعر بالقومية وبالهوية العربية والإسلامية والمسيحية لأن الهوية المسيحية كمان جزء من الهوية العربية. الهوية العربية بخير في أميركا ولكن انخراطنا في المجتمع الأميركي لم يتم حسب ما كنا نتصور، أود أن أذكرك وأذكر كل الجمهور هنا أن الجالية العربية في أميركا من أكثر الجاليات ثقافة وتعليما حسب الإحصائيات الرسمية فلا يوجد أي جالية أجنبية في أميركا لديها معدل الدرجات الجامعية التي نحملها نحن وخصوصا الفلسطينيون والفلسطينيات في هذه البلد ولذلك من المؤسف أن تأثيرنا على المجتمع الأميركي قليل جدا ولا يكفي أن نقول إن هناك اختراقا أمنيا وهناك اضطهاد وهذا طبعا حاصل يوميا ولكن لم يكن لنا ولا يوجد لنا الآن في الواقع أي وجود مهم على المستوى السياسي والمستوى الثقافي، هناك منا الكثير والذين نجحوا بشكل انفرادي في الحياة الأميركية وطبعا أنا أعتبر نفسي ناجحة جدا لأني أصبحت رئيس قسمي في العلوم السياسية في جامعتي، هذا مش مهم، المهم أن نعمل جميعا على أن يكون لهذه الجالية بمسلميها ومسيحييها وعربها وأن يكون لها فعلا دور فعال في أميركا، هذا لم يحصل بعد ويجب أن نجابه نفسنا بهذا الأمر.


غسان بن جدو: سيد مناضل أنت مناضل اسمك مناضل ولكن أيضا مناضل نقابي، هل أنتم يعني في الجانب النقابي بشكل أساسي نضالكم مفيد مؤثر؟ أعطنا أمثلة حقيقية يعني تثبت لنا من خلالها بأنكم تناضلون نقابيا وبالتالي تستطيعون أن تفرضوا أنفسكم وبالتالي أن تكونوا جزءا من هذا الحراك العام داخل الولايات المتحدة الأميركية في قضايا عدة يعني هي ليست الزيارة الأولى لنا إلى أميركا، في كثير من المرات نحن شفنا مظاهرات وتجمعات خصوصا منها ضد الحرب والحقيقة الفلسطينيون كانوا صوتا فاعلا صوتا حاضرا لا أقول مؤثرا ولكن صوت حاضر، في الجانب النقابي كيف أنتم؟


مناضل حرز الله: طبعا القضية النقابية الأميركية هي في داخلها إشكالاتها الخاصة وأنا يعني بدي أنوه لبعض القضايا اللي سمعتها اليوم حول موضوع أن الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي، معظم النقابات بشكل ممكن تتكلم عن 90% منهم هم أحد الروافد الأساسية للحزب الديمقراطي ولكن فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية هناك في القاعدة بمعنى الموظفين والعمال والعائلات العاملة في الولايات المتحدة هناك دعم مبدئي وأساسي للقضية الفلسطينية لعدالة القضية الفلسطينية لمناهضة الحروب للأسف لا تنعكس على قيادة النقابات وهذا مأزق بنيوي موجود في داخل النقابة..


غسان بن جدو: لماذا؟


مناضل حرز الله: لأن قيادة النقابات في الولايات المتحدة الأميركية لا تشكل حقيقة قيادة حقيقية منتخبة بشكل ديمقراطي تمثل مصالح الطبقات العاملة ومصالح الموظفين. الإشكال فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والقضايا العربية والحرب في العراق أو الحرب في أفغانستان يجب أن نركز بشكل أساسي إحنا كفلسطينيين لا نفرق بالسياسة الخارجية بين الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي حقيقة هذه السياسة الخارجية هي سياسة جوهرها عنصري وبالتالي لا يمكن أن نفرق ما بين القبضة الفولاذية تبعة كوندليزا رايس أو القفاز الناعم تبع هيلاري كلينتون، هيلاري كلينتون تجتمع مع مجموعة مختارة لمجموعة فلسطينية وتتكلم وتقول نحن نطلب منكم أن تعترفوا بيهودية الدولة وهذه وزيرة الخارجية، إحنا طبعا هذا الحزب الديمقراطي وبالتالي سؤالك حول الوضع الواقع النقابي لا يمكن فصله عن الموضوع السياسي، أنا أعتقد أن القضايا الاقتصادية اللي بيواجهها المجتمع الأميركي سيفرز مؤشرات جديدة مقبلة حول تغييرات.

أهداف ومطالب المؤتمر الشعبي وسبل تفعيل عمل الجالية


غسان بن جدو: سيد عامر أنتم حددتم بعض الأهداف في عملكم يعني بمعنى آخر أنتم لم تشرحوا فقط واقعكم ولكن أيضا حددتم بعض المطالب وبعض الأهداف، من بين المسائل الأساسية التي أراها قلتموها تتحدثون عن هدف تنظيم الصوت الفلسطيني والعمل على تحويله إلى قوة فاعلة في خدمة القضية الفلسطينية ومطالب وحقوق الجالية، كيف ذلك؟ ما هي أولا إذا أردنا أن نحددها ما هي هذه المطالب؟ وثانيا كيف يمكن أن تحققوها وتصبحوا قوة فاعلة في خدمة القضية الفلسطينية؟ في لوبي صهيوني هنا في system في نظام في قضية أساسية كبرى تتحدثون عنها قبل قليل، كيف يمكن أن تتحولوا إلى قوة فاعلة؟


عامر عثمان: حقيقة إحنا ننظر من خلال نظرتنا الشاملة إلى أزمة العمل الجاليوي الموجودة في الولايات المتحدة والمأزق اللي وصل له أنه يجب أن نبتدئ بالنظر إلى عملية العمل الجاليوي من منظار جديد ويجب أن نبتدئ حقيقة..


غسان بن جدو (مقاطعا): عفوا، منظار جديد يقوم على أنقاض ماذا؟


عامر عثمان: يقوم على أنقاض تجربة الماضي، أخذ إيجابياتها والتخلص من سلبياتها، طالما أن تجربتنا الماضية واللي كانت غنية جدا على فكرة واللي ما انحكاش فيها على الإطلاق اللي هي مثلا في الولايات المتحدة كانت الولايات المتحدة واحدة من أكبر يعني جاليات الشتات تنظيما وترتيبا في الجالية في المجال الطلابي كان يعد الاتحاد العام لطلبة فلسطين ما يقارب 4500 إلى خمسة آلاف عضو وعندما نقول خمسة آلاف عضو، خمسة آلاف عضو منتظمين في مؤسسة طلابية فيها أعضاء فيها هيئات عمومية فيها انتخابات فيها نقاشات فيها فيها إلى آخره، أيضا في الجانب النسوي كان هناك يعني وجود لمنظمات نسوية في الولايات المتحدة تعد بآلاف الأعضاء وكانت تقوم بعمل يعني conference كل فترة سنة وكل عام وكانت رافدا كبيرا وضخما للعمل الفلسطيني الوطني الموجود هون، في المجال الشبيبي في المجال الجاليوي في مراكز الجالية إلى ما هنالك، نعم الآن أزمة الوضع الفلسطيني العام والخلاف الفلسطيني ومن ثم إحنا إذا نظرنا إلى موضوعة الواقع الفلسطيني ما قبل ذلك الواقع الفلسطيني اللا مؤسساتي اللا ديمقراطي الذي اعتمد في نظامه السياسي على الفرد ومن ثم قتل حقيقة ديمقراطية المؤسسات وخاصة ما بعد أوسلو اللي في نهاية المطاف يعني قتل المؤسسات بشكلها الكامل وقتل العمل الديمقراطي والمؤسساتي في داخله، نحن ننظر من خلال تشخيصنا لهذه المشكلة تشخيصنا لهذا الواقع ولهذه الأزمة اللي وصل لها العمل الفلسطيني من الواجب علينا أن نبتدئ بأخذ الإيجابيات ومن ثم واجب علينا أن ننظر إلى هذه التجربة الماضية وأن نبتدئ في خط سياسة جديدة تقوم على أساس ديمقراطية في العمل تقوم على أساس بناء مؤسسات الآن بشكل جديد ولأن الكل يعرف أنه عندنا في الواقع الفلسطيني في الجالية الفلسطينية الآن والعمل الجاليوي لا وجود لمؤسسات حقيقية انعكاسا لما حدث في الوطن.


غسان بن جدو: تفضل.


محمد الخشاب/ إعلامي: بسم الله الرحمن الرحيم. محمد الخشاب إعلامي ومسؤول عن عدة قنوات فضائية ومصري. بس أنا أعتبر طبعا القضية الفلسطينية مسؤولية كل عربي مش الفلسطينيين بس. أنا أتفق مع السادة الضيوف وأعترض يمكن على نقطة المؤسسات الفلسطينية من هنا والمؤسسات الفلسطينية الأوروبية لأن لا بد أن إحنا يكون لنا لوبي فلسطيني عربي قدام اللوبي الصهيوني، إحنا ما فيش دور للإعلام العربي هنا إحنا هنا حاليا دلوقت بنكلم نفسنا واقفين قدام مرآة بنكلم نفسنا، في قد إيه أميركان موجودين وسطنا هنا يعرفوا عن القضية الفلسطينية؟ ما فيش. لازم الشعب الأميركي يفهم، الناس ما بتعرفش حاجة عن القضية الفلسطينية هنا رجل الشارع الأميركي ما بيعرفش أي حاجة عن القضية الفلسطينية فإحنا الدور الإعلامي العربي..


غسان بن جدو (مقاطعا): هكذا يعني؟


غادة تلحمي: حق معه.


غسان بن جدو: تقول الحق معك.


محمد الخشاب: يعني أنا عايز أقول لحضرتك حاجة، لما جندي إسرائيلي بيصاب في غزة بيتكلموا عليه في الأخبار نصف ساعة، لما مائتي فلسطيني بيقتلوا أو بينزل عليهم صاروخا ما بتجيش أكثر من يمكن نصف دقيقة، واخد بال حضرتك؟ في سيطرة من اللوبي الصهيوني على الإعلام في أميركا.


غسان بن جدو: تفضل، سيد أبو الليث.


أبو الليث: أنا أقول أولا إن القضية الفلسطينية قضية قومية عربية إسلامية أممية ليس حكرا ولا حصرا على أحد، يقول الإخوة إن القضية الفلسطينية قومية، لم نقل في يوم من الأيام إن القضية الفلسطينية هي حصر أو حكر على أحد. بالنسبة لموضوع التقصير أنا أقول إنه يجب الفصل بين قضيتين، الموقف الرسمي العربي في قضية ترويج القضية الفلسطينية فهو أسوأ محامي لأعدل قضية أما بالنسبة للجالية الفلسطينية والجالية العربية في المهجر فهي تلعب دورا بناء في صناعة وفي ترويج القضية الفلسطينية وفي التأثير في المجتمعات فيوجد الدكاترة دكاترة الجامعات يوجد الطلاب الذين يقومون بالندوات ويوجد من الحركات والمؤسسات التي كانت تبعث الوفود ما تسمى delegations إلى فلسطين من جميع شرائح المجتمع الأميركي للتعريف بالقضية الفلسطينية وكانت هذه الوفود ترى عن كثب وتدخل في المخيمات وفي القرى وفي جميع المناطق الساخنة فليس تقصيرا من الجالية وإنما هو التقصير من مؤسسات النظام الرسمي العربي.


غسان بن جدو: تفضل سيدي العزيز.


برهان غنايم: أولا اسمح لي أن أتفق في التشخيص اللي شخصوه..


غسان بن جدو: نتعرف عليك من فضلك.


برهان غنايم: أنا الدكتور برهان غنايم أصلا من قرية اسمها كفر زيبان من الضفة الغربية على حدود 1967 وأعيش في نورث كارولينا. لكن الصحيح..


غسان بن جدو: يا هلا، فلاحي يعني؟


برهان غنايم: آه 100%. إحنا عبارة عن بدي أقول لك مثل فلاحي "زي اللي بينفخ في قربة مخزوقة" الصحيح أنه إحنا عبارة عن مرآة تعكس ما يحصل في الأرض المحتلة في فلسطين إحنا المرآة التي تعكس ما يحصل في مصر وفي السعودية وفي الأردن وفي الوطن العربي، أنا أذكر وكثير من الإخوان هنا كانوا معنا في نضالنا على الساحة الأميركية من أجل القضية في أثناء الانتفاضة الأولى كنت في نصف ساعة تجيب ألفي واحد ونجمع تبرعات ودعما وإلى آخره، لما بلشت أوسلو صحيح صار انهيار طبعا الانهيار مش بس عنا صار إحباط فاللي حاصل أوسلو عبارة عن أدت إلى إحباط إلى فقدان أمل وبعضنا اعتقد أن أوسلو ممكن تنتج الـ promise أو الوعد في دولة مستقلة وتحرير ولذلك أنا عايز أضع هنا للمرة الأولى في هذا المؤتمر خطة جديدة وهي أن نطلع من المؤتمر هذا بالتوصية بإعلان أن أوسلو فشلت وإلغائها، أوسلو فشلت لأن انظر ما حصل من 1993 الاحتلال تضاعف المستعمرات تضاعفت، سمحنا لأميركا وإسرائيل على ضوء أوسلو بتصنيف النضال العربي كإرهاب، انظر ما يحصل في السودان والعراق كل هذه السلسلة بدأت في أوسلو ولذلك إذا إحنا ألغينا أوسلو نطالب السلطة الفلسطينية بإنهاء نفسها وحل السلطة وتسليم مفاتيح الضفة الغربية وقطاع غزة إلى الأمم المتحدة وإعلانها محتلة كما أنها احتلت في 1967.


غسان بن جدو: يعني هل تدرك بأنك تتحدث من أميركا؟


برهان غنايم: أنا أدرك أنني أتحدث من أميركا فلسطيني صار لي أربعين سنة أعيش في أميركا وفخور أنني أتخذ هذا الموقف.


غسان بن جدو: أشير فقط إلى أنك.. شكرا جزيلا تفضل. طبعا أنتم تعبرون عن وجهة نظركم هنا هذا المؤتمر الموجود، هناك طبعا أنت تدرك جيدا بأنه لا يزال يدافع عن أوسلو ويعتبره هو الخيار الأفضل والأمثل وربما الوحيد ربما غير موجودين في هذه القاعة، نحن هذه القاعة مع المؤتمر الشعبي الفلسطينية وأنا أستسمحكم يا إخوان أعرف عندكم مداخلات ولكن لأن الوقت انتهى تقريبا في عنا حلقة لاحقة أول المتداخلين ستكونون أنتم بعد إذنكم إذا سمحتم أنا فقط أود أن أختم بمداخلات قصيرة جدا مع الإخوان. إذا أردنا أن نلخص.. شكرا جزيلا يا إخوان أعدكم في الحلقة المقبلة ستكونون أول المتداخلين أنتم الثلاثة. دكتورة غادة إذا أردنا أن نلخص الآن ونقول لأنه إحنا سمعنا الآن وجهات نظر تقول التالي، صحيح أن هناك تقصيرا من الجالية الفلسطينية ولكن ينبغي أن نشير أيضا بأن هناك ضغطا هنا داخل الساحة بالإضافة إلى الانقسام الموجود، لا أقول الانقسام داخل الساحة الفلسطينية ولكن الوضع العربي الرسمي كله يلقي بظلاله حينئذ إذا أردنا أن نتحدث عن أفق وأردت أن تقولي لي عنوانا مركزيا أساسيا ما المطلوب من الفلسطينيين في أميركا؟


غادة تلحمي: المطلوب من الفلسطينيين في أميركا تقوية الهوية العربية والفلسطينية في الجيل الناشئ الجيل الجديد وأيضا التداخل في معظم المؤسسات الأميركية، الواقع يجب أن أذكر للتاريخ فقط أن الجالية هذه في الشتات هي التي أفشلت أوسلو إحنا اللي اتخذنا القرار أن أوسلو فاشلة، يعني الأخ لا يريد أن يذكرنا بهذا، أبو عمار بيعرف هذا الشيء أنه إحنا لم نؤمن بهذا من الأول الجالية إحنا هون في أميركا وأتصور في أميركا اللاتينية، فكان هناك تأهيل للجالية الفلسطينية في كل الشتات ولكن ليس هذا معناه أن هذا التأهيل أنتج نتيجة، نحن لم ننتج أي نتيجة أبدا يعني لا زلنا منقسمين على أنفسنا لا زلنا لا نتصل بمؤسساتنا العربية كما يجب كما أيضا ذكر الأخ المصري تأثيرنا على الإعلام الرسمي يعتبر صفرا ولكن هناك طبعا إنجازات أخرى لأن الشباب المثقفين في المجال الجامعي رغم جهودهم..


غسان بن جدو (مقاطعا): يا دكتورة غادة تأثيركم على الإعلام هنا أنتم تعتبرون بأنه صفر، هل تعلمين بأنه قبل سنوات بسبب ما سميت بالهجمة الغربية الأميركية علينا نحن كمسلمين تداعى السادة وزراء الإعلام العرب الأشاوس حفظهم الله إلى اجتماع في الجامعة العربية وقرروا أن يواجهوا هذه الحملة التحريضية بكم؟ بمليون دولار! ونحن نعلم نحن كإعلاميين أنه حتى المليون دولار حتى هذه اللحظة ما توفرت منذ سنوات!


غادة تلحمي: لا يوجد أي جريدة عربية رسمية في أميركا كل جرائدنا محلية، لا يوجد جريدة تقرأ في شيكاغو وفي سان فرنسيسكو للأسف..


غسان بن جدو (مقاطعا): هذا كله يحتاج عملا مؤسسيا أليس كذلك سيد مناضل؟


مناضل حرز الله: نعم.


غسان بن جدو: كيف ذلك؟


مناضل حرز الله: يحتاج عملا مؤسساتيا، الجالية العربية الفلسطينية في أميركا إجت من خلال يعني لم تجئ بخيارها ولكن جاءت أفواجا قسرا وبالأمس رحبنا بإخواننا وأخواتنا من أبناء شعبنا الفلسطيني المهجرين من العراق وهذه موجة هذه إذا ما كان وجدوا هناك إذا لم يكن لهم أقرباء إذا لم يكن هناك عائلات تحضنهم وتساعدهم إذا لم يكن هناك مؤسسات فمتى يكون؟ نحن واجب علينا أن نحافظ على أبنائنا وتربيتهم التربية الوطنية وبالتالي القيام بهذه المؤسسات وبالتالي مفروض أن نقوم بها حتى نقوم بواجبنا.


غسان بن جدو: إذا أردنا أن نتحدث عن النشاط الفاعل النشاط الميداني والحراك العنوان الأساسي في المرحلة المقبلة ما هو سيد عامر؟


عامر عثمان: فتح أوسع أبواب الحوار بين كافة المؤسسات كافة النشطاء الموجودين في هذه الساحة وبشكل حقيقي بشكل صادق ومن قلب لعملية البدء في إيجاد برنامج سياسي وبرنامج عملي على أرض الواقع بديل يأخذ بعين الاعتبار أخطاء الماضي وينقلنا إلى مرحلة قادمة. والنقطة الثانية والمهمة والهامة جدا..


غسان بن جدو: والأخيرة.


عامر عثمان: هي يجب علينا أن نربط بشكل صحيح بين ما هو وطني وبين ما هو جاليوي مطلبي في حياتنا الجاليوية هنا، يجب أن هذه العلاقة اللي لم تربط في الماضي بشكلها الصحيح حيث كان السياسي فوق المؤسسة والمؤسسة لا تلعب دورا في السياسة هذا الموضوع غاية في الأهمية بحيث نستطيع أن نعيش حياتنا كفلسطينيين أميركان وكعرب أميركان من خلال النضال من أجل مطالبنا وربط هذا الموضوع في الموضوع الوطني الفلسطيني اللي لا مهرب منه كون وجودنا في هذا البلد هو نتيجة للمشروع الصهيوني اللي سلب أرضنا وسلب حقنا وخلانا نعيش بهذا الشكل.


غسان بن جدو: سيد عامر عثمان، السيدة غادة تلحمي، السيد مناضل حرز الله لكم جميعا شكرا لكل من ساهم في إنجاز هذه الحلقة مكتب الجزيرة في واشنطن مع مديره عبد الرحيم فقرا، الزميلان هاني عزام ومحمد بلبح طبعا مخرج البرنامج، هل يذكرني أحد من هو مخرج برنامج حوار مفتوح؟


الجمهور: طوني عون.


غسان بن جدو: طوني عون، وأين نحن؟


الجمهور: شيكاغو.


غسان بن جدو: شكرا جزيلا لكم، مشاهدينا الكرام شكرا لكم على حسن المتابعة، ألقاكم في حلقة مقبلة من شيكاغو عن الدولة اليهودية، مع تقديري لكم في أمان الله.