سباق الأخبار

جدل محتدم على منصات التواصل بعد قرار يوتيوب حذف عداد عدم الإعجاب

أثارت يوتيوب جدلا واسعا على منصات التواصل بعد قرارها إخفاء عداد عدم الإعجاب بهدف حماية المحتوى والحد من ظاهرة التنمر على صُنّاعه وفقا لتبرير منصة يوتيوب.

وقالت المنصة إن هذا القرار سيحمي صُناع المحتوى مما وصفتها بـ"المضايقات" خاصة عندما تتعاون مجموعة ما لزيادة عدد "عدم الإعجاب" بمقطع معين، موضحةً أن العداد سيختفي، ولكنها ستبقي الأرقام متاحة لصناع المحتوى ضمن تحليلات أرقام المقاطع المصورة.

وقد انقسمت الآراء التي رصدتها نشرة الثامنة "نشرتكم" بتاريخ (2021/11/13) بين مؤيد للقرار باعتباره وسيلة للحد من  التنمر على صناع المحتوى، وبين منتقد يرى أن عداد عدم الإعجاب هو وسيلة لانتقاد المحتوى.

من بين المؤيدين للقرار المغرد فيناي تيكاني الذي كتب "بغض النظر عن سلبياته، بصفتي شخصا كنت أقوم بتحميل مقاطع فيديو على يوتيوب عندما كان عمري 13-15 عاما، وتعرضت باستمرار لهجوم من غير المعجبين، فإن رؤية يوتيوب تزيل زر عدم الإعجاب أمر مريح".

الخبير التقني هيثم بدارين كان له رأي مختلف عبّر عنه بتغريدة قال فيها "كصانع محتوى على يوتيوب أرى أن هناك طرقا أخرى لمحاربة هذه الظاهرة وأرى أن من حق المتابعين عمل عدم إعجاب ورؤية عدد مرات عدم الإعجاب على الفيديوهات بما فيها فيديوهاتي. هذا أمر صحي يساعدني في تقييم محتواي وتحسينه بشكل مستمر، رغم تفهمي لهدف يوتيوب من هذه الخطوة".

بدوره، شكّك وليد طه بالهدف من القرار وعبّر في تغريدة عن عدم قناعته به حيث كتب "يوتيوب لغى (ألغى) عداد الديسلايك (عدم الإعجاب) ومحدش هيشوفه (ولن يراه أحد) إلا صاحب الفيديو، والهدف أنه يقلل التنمر. بس (لكن) الحقيقة الموضوع مش هيمشي كده (لن يكون بهذا الشكل). مفيش ديسلايك (دون عدم الإعجاب) = متنمر حزين (متنمرا حزينا) ومش لاقي (ولا يجد) طريقة يضايقك بيها (بها) = (ومن ثم) يتجه للتعليقات ويتنمر أكتر (أكثر) = تفاعل أكتر (تفاعلا أكثر) = مشاهدات أكتر (أكثر) = إعلانات أكتر (أكثر) = دخل (دخلا) أكبر للشركة = يوتيوبر (صانع محتوى) مكتئب (مكتئبا)".

كما انتقد الكاتب خالد الحلواني القرار فغرد "زر الديسلايك (عدم الإعجاب) كان رمزا لرفض محتوى وانتقاده وليس تنمرا، إذا أرادت شركة يوتيوب أن تقنعنا أنها تهتم بمعنويات ونفسية صناع المحتوى، فلتحظر التعليقات المسيئة وتبتكر برمجيات لحظر المتنمرين، أما زر (عدم) الإعجاب فلا ذنب له".

وقد أظهرت نتائج التصويت الذي أجرته "نشرتكم" أن 27% من الجمهور يؤيدون قرار يوتيوب، فيما عارضه 73%.