شبكات

كيف تلقت منصات التواصل موافقة حماس على مقترح الصفقة؟

إضافة لإرباك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاحتلال الإسرائيلي بالموافقة على المقترح القطري-المصري للتهدئة وصفقة التبادل ونيل موقفها ترحيبا إقليميا، أثار الأمر كذلك تفاعلا بمواقع التواصل الاجتماعي.

وأمس الاثنين، قالت حركة حماس، إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع مدير المخابرات المصرية عباس كامل، وأبلغهما موافقة الحركة على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار.

ويتضمن الاتفاق 3 مراحل، تستمر كل مرحلة 42 يومًا، وتبدأ الأولى بوقف مؤقت لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من المناطق السكنية، كما سيتوقف الطيران 10 ساعات يوميا، ويعود النازحون إلى مناطقهم دون شروط، وتدخل 600 شاحنة مساعدات يوميا، نصفها للشمال.

فيما تشمل المرحلة الثانية بدء سريان الهدوء المستدام، الذي يعني وقفا دائما لإطلاق النار، كما تتضمن هذه المرحلة انسحابا كاملا لإسرائيل من قطاع غزة، أما المرحلة الثالثة، فتبدأ فيها إعادة إعمار غزة، بإشراف دول ومنظمات، منها مصر وقطر والأمم المتحدة، وتشمل إنهاء الحصار الكامل للقطاع.

كما يتضمن الاتفاق صفقة تبادل أسرى باعتبارات محددة أعلنها خليل الحية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة.

وعلق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الأمر بالقول: "إن العرض الذي تقدمه حماس بعيد عن المطالب الإسرائيلية الأساسية، وإن تل أبيب سترسل وفدا مهنيا للقاء الوسطاء لبحث التوصل إلى صفقة مقبولة".

كما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي قوله: "إن إعلان حماس خدعة لتصوير إسرائيل على أنها الطرف الرافض للاتفاق"، مضيفا أن المقترح يشمل تنازلات كبيرة لا يمكن لإسرائيل القبول بها.

وبعد إعلان حماس قبولها للمقترح، خرج الآلاف من المتظاهرين في تل أبيب وحيفا، مطالبين الحكومة بالموافقة على الاتفاق وإبرام الصفقة، وحذروا من تفويت هذه الفرصة، في حين قالت عائلات الأسرى في بيان إن "حكومة نتنياهو مستمرة في إجهاض مساعي التوصل إلى صفقة للإفراج عن ذويهم".

وتزامنًا مع المظاهرات الغاضبة في تل أبيب وحيفا، خرجت عدة مسيرات بمناطق متفرقة من قطاع غزة ابتهاجا بموافقة حركة حماس على مقترح الاتفاق.

تفاعل واسع

ورصد برنامج شبكات (2024/5/7) جانبا من تفاعل منصات التواصل مع موافقة حماس على مقترح الصفقة، ومن ذلك ما كتبه إبراهيم المدهون "أثبتت حماس أنها تقدم مصلحة شعبها أولا وأخيرا وعملت كل ما بوسعها لتجنيب شعبها عملية رفح، ووضعت نتنياهو وحكومته الفاشية بالزاوية".

كذلك رأى همام شعلان أن الكرة الآن باتت في ملعب حكومة الاحتلال، مضيفا "التف الحبل على عنق نتنياهو.. ضغط الشارع الإسرائيلي، موافقة حماس، ضغط التظاهرات في الجامعات الأميركية، التوتر الإقليمي، ونشاط جبهات محور المقاومة".

أما سعيد زياد، فيرى أن "أمام إسرائيل خيارين لا ثالث لهما: إما أن تقبل بصفقة، وتقدم بذلك لشعبها نتيجة ما بعد هذه الحملة العسكرية الفاشلة، أو تصر على عنادها وتُكسر في الميدان وتُذل في الإقليم".

ومن زاوية مختلفة كان تعليق أيسر الذي كتب "أميركا تريد إنقاذ نفسها من الداخل المشتعل (بسبب غزة)، وفي نفس الوقت تريد إنقاذ الكيان مما هو فيه، لكن العثرة أمامها هو شخص نتنياهو الذي يعتمد على أصدقائه في الكونغرس.. فهل ستضغط أميركا عليه لقبول الاتفاق؟".

وجاء التعليق الأميركي على لسان منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي الذي أكد أن واشطن تعمل حاليا على مراجعة رد حماس.