شبكات

حمل روحه على معالحة الغزيين.. المنصات تحتفل بطيب عماني أصّر على الذهاب إلى غزة

أيمن السالمي.. طبيب من سلطنة عُمان لم يحتمل مشاهد القتل والبؤس والدمار التي حلت بالفلسطينيين في قطاع غزة، فذهب إليهم ليعالجهم ويواسيهم، في موقف إنساني أثار إعجاب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

ولأن الوصول إلى القطاع الفلسطيني ليس بالأمر اليسير في ظل الحصار والحرب الإسرائيلية، تواصل الطبيب العُماني -وهو جراح تجميل وتقويم وتصحيح- مع جهات عالمية ترسل كوادر إلى قطاع غزة فتم قبوله، ولم يخبر أحدا بأنه متجه إلى غزة إلا بعد وصوله إلى هناك.

ويعمل الآن في المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوب القطاع، ويجري يوميا 10 أو 11 عملية جراحية لضحايا القصف الإسرائيلي.

وينشر الطبيب -الذي تصفه وسائل إعلام عمانية بأنه يحاول ترميم ما شوهه الاحتلال- على حسابه في منصة إكس مشاهد من العمليات التي يجريها للمصابين، ويوثق معاناة أطفال غزة ومشاهد الدمار التي خلفها القصف الإسرائيلي.
كما يزور مخيمات النازحين للاطلاع على المأساة التي يعيشها الناس هناك.

إشادة

وقد تصدر اسم الطبيب العُماني منصات التواصل العمانية بالإشادات الكثيرة على موقفه الإنساني. ونقلت حلقة (2024/3/6) من برنامج "شبكات" بعض التغريدات والتعليقات.

وتقول هدى أحمد إنها شعرت بتضاؤل كلماتها وبهشاشة الكتابة وعبثيتها، عندما شاهدت الطبيب العُماني أيمن السالمي "يمضي حاملا روحه بين يديه، شاقا عتمة الحرب، غير مُكترث بصروف الأيام القادمة، في مكان تجزه مناجل الموت والجوع كل دقيقة وثانية".

وكتبت هناء أن "الدكتور العُمانى المنتمي لأمته العربية والإسلامية من ضمن الأسماء التي لن تنسى لكل شريف عربي قدم وفعل وأعطى لإخوانه في غزة".

كما ترى سما أن "الدكتور أيمن السالميط نموذج للمسلم العربي الذي يعلمنا أننا نستطيع أن ننصر غزة ليس بالدعاء فقط".

ومن جهته، غرّد أحمد قائلا "قدر الدكتور أيمن السالمي أن يحمل فوق الرؤوس، وضحى بحياته من أجل الإنسانية.. بمثل هؤلاء نفخر ونفاخر بهم أمام العالم".

وفي حديثه لوسائل إعلام عمانية، قال الطبيب "أنا سعيد جدا بوجودي في غزة، وحزين لأني رأيتهم بهذه الحالة، حزين لقتلاهم وجرحاهم وجوعهم، وما قمت به هو واجب إنساني بغض النظر عن ديانة الفرد أو توجهه".

وقال إن بعض الصواريخ تسقط بجانب المستشفى الذي يعمل فيه وتهزه، مشيرا إلى أن ما يقارب من 30 ألف نازح يسكنون في أروقة المستشفى.