شبكات

تشكيك واستهزاء.. هكذا علق مغردون على مزاعم الاحتلال اغتيال مروان عيسى

شكك جمهور مواقع التواصل الاجتماعي في مزاعم الاحتلال باغتيال مروان عيسى، الرجل الثاني في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأشار بعضهم إلى تخبط العدو نفسه بين الشك واليقين.

وأعلنت الولايات المتحدة منذ أسبوعين نجاح إسرائيل في اغتيال مروان عيسى، لكن جيش الاحتلال اكتفى بالكشف عن عملية استهدافه ولم يشر إلى مقتله.

وفي مؤتمر صحفي عقده مساء أمس، ادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري اغتيال عيسى، في غارة جوية بقطاع غزة، مستندا في إعلانه إلى معلومات استخباراتية إسرائيلية.

وزعم هاغاري أن الاغتيال وقع قبل نحو أسبوعين، وقال إن غارة جوية استهدفت مجمعا سكنيا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في عملية وصفها المتحدث الإسرائيلي بالدقيقة، حيث تعاون فيها سلاح الجو الإسرائيلي مع جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك). وأضاف هاغاري أن العملية اغتيل فيها أيضا مسؤول الوسائل القتالية في كتائب القسام، غازي أبو طعمة.

وفي المقابل قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، إنّه "لا ثقة برواية الاحتلال عن اغتيال الأخ القائد المجاهد مروان عيسى، والقول الفصل هو اختصاص قيادة كتائب القسام".

تخبط الاحتلال

ومنذ إعلان الاحتلال عن مزاعمه باغتيال الرجل الثاني في كتائب القسام، توالت تعليقات وتغريدات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعضها مستهزئ وبعضها الآخر مشكك في العملية. وقد رصدت حلقة (2024/3/27) من برنامج "شبكات" بعض هذه التعليقات والتغريدات.

فقد كتب عبد الرحمن محمد: " إن المتحدث العسكري الإسرائيلي يقول إنهم اغتالوا مروان عيسى واعتبروا ذلك إنجازا… أولا لو اغتالوه فعلا كان زمانهم عملوا فيلم وقصة في نفس اليوم، وكان في نفس الوقت حماس أصدرت بيان باستشهاده".

وجاء في حساب يحمل اسم صاصا: "سواء ارتقى أم لا فيجب على القسام ألا ينفي ولا يؤكد.. اترك عدوك يتخبط فهو استعان بالخونة.. عدم التأكيد أو النفي هو الحرب النفسية.. وهي التي تحدد المنتصر".

وغرّدت إسراء قائلة: "حتى ولو استشهد (مروان عيسى) في المستقبل القريب ستكون لدى المقاومة طائرة بدون طيار أو قذيفة فتاكة اسمها مروان مثل الياسين تماما وستفتك بالعدو".

وترجح دنيا: "أن العدو لم يتمكن من القيادي القسامي (مروان عيسى) ويؤكد ذلك عدم إعلان القسام، بينما العدو يتخبط منذ أسابيع بين الشك واليقين.. هذه طريقة جيدة بمنع العدو من الفرح وضرب ثقته بنفسه وشبكاته ومخابراته وشعبه".

ويذكر أن مروان عيسى ولد في قطاع غزة عام 1965، وكان أول ظهور له عام 2011، خلال استقبال الأسرى المحررين في صفقة شاليط المعروفة بوفاء الأحرار.

وهو الرجل الثاني في كتائب عز الدين القسام، والمسؤول الأبرز عن تطوير سلاحها، لذا حاولت إسرائيل اغتياله 4 مرات في 2006 و2012 و2014 و2021.

وكان ظهوره الثاني عام 2021، عندما انتخب عضوا في المكتب السياسي لحركة حماس للمرة الثانية.

وبحسب ما جاء في حلقة (2024/3/27) من برنامج "شبكات"، يعد عيسى حلقة الوصل بين القيادة العسكرية والسياسية، وتتهمه إسرائيل بالتخطيط مع رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار لعملية "طوفان الأقصى".