شبكات

من مصممة أزياء إلى وزير للثقافة.. ماذا تعرف عن عائشة قديروف ولماذا زارت إقليم دونباس؟

فشلت سيدة الأعمال الشيشانية عائشة قديروف في أعمال تصميم الأزياء بعد أن كانت تدير أزياء “الفردوس” مما اضطر الرئيس الوالد (رمضان) لتعيينها وزيرة ثقافة بالجمهورية التابعة للاتحاد الروسي.

وقد سلطت حلقة (2022/10/18) من "شبكات" الضوء على الزيارة التي قامت بها ابنة قديروف إلى إقليم دونباس جنوب شرق أوكرانيا الذي ضمته روسيا مؤخرا إلى أراضيها، برفقة أشقائها القُصّر أحمد وإيلي وآدم الذين قال الرئيس الوالد إنهم سيتنفسون رائحة البارود قريبا، ولن ينتظروا سن التجنيد ليدافعوا عن وطنهم.

وكان الهدف من زيارة عائشة إلى دونباس تقديم مساعدات للمدنيين المتضررين من الحرب في تلك المنطقة، وقد وصلت في موكب مهيب يتكون من سيارات مرسيدس الألمانية الفخمة، مع أن روسيا والشيشان في حالة حرب مع الدول الغربية.

وتبلغ عائشة من العمر 23 عاماً، لكن والدها يقول إنها تملك خبرة كبيرة في إدارة المشاريع مبررا بذلك تعيينها وزيرة للثقافة. ولأنها تحبه كثيرا، وتدعم مواقفه دائما، فهي لا تتردد في الوقوف إلى جانبه في كل مناسبة.

وللتعليق، يرى المغرد جمال أن زيارة ابنة الرئيس كانت استعراضية، وكتب "المغنية والمصممة والمثقفة والوزيرة وابنة رئيس الشيشان تصل في موكب وحراسة أمنية، وتطلق لاحقا شعارات لدعم المقاتلين في الميدان، قاتلوا أنتم يا أبطال وأنا سأتجول في سياراتي".

وتساءل الناشط رياض عن أسباب عدم مقاطعة المنتجات التابعة للدول التي يحاربها قديروف، وغرد "سيارات غربية جميلة وفاخرة، ولكن أليس هو الغرب نفسه الذي يحاربه والدها بضراوة؟ أم أن الكراسي الجلدية المريحة ونسيم المكيف العليل ينسيك أنك تخوض حربا ضد من صنعها؟".

في المقابل؛ حيا خالد عبد السلام زيارة عائشة ويرى أنها مثال للمرأة المسلمة فكتب "مثال للمرأة الشيشانية المسلمة في سنها، قدمت الكثير لبلدها وحققت الكثير من الإنجازات، عائشة قديروف معروفة بدعمها لبلدها".

ومن جانبه هاجم محمد منتقدي الزيارة لأن قديروف وحد الشيشان ومكروه عند الغرب، وقال "كل زعماء العالم لا يتحركون إلا بمثل هذا الطابور من السيارات والأمن، لكن فقط لأنه قديروف الرجل الذي لا أحد ينكر فضله في توحيد الشيشان، الكل يهاجمه. أعطني رئيسا أو وزيرا حتى في مهمة رسمية يركب عجلة وسأقتنع بوجهة نظركم".

عائشة بنت قديروف نالت وسام الصداقة للتعاون الذي أهداه لها زعيم الانفصاليين بمقاطعة دونيتسك -الذي عينه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين- رمزًا لامتنانه لدعمها دونباس، ولأنها كما قال تفعل الكثير للحفاظ على روح المقاتلين بالحرب، و"تتميز بقلب طيب وشجاع".