شاهد على العصر

مهاتير محمد: لغز هجمات سبتمبر لم يكشف بعد ومن الصعب تصديق الرواية الأميركية

رفض رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد -مؤسس ماليزيا الحديثة- تصديق الرواية الأميركية بشأن هجمات سبتمبر/أيلول 2001 واتهام مجموعة مسلمة بالقيام بها، وأكد قناعته أن لغز هذه الهجمات لم يكشف بعد.

وأضاف السياسي المخضرم في الحلقة 12 من شهادته على العصر، أن طبيعة هذه الهجمات ودرجة دقتها تؤكد أن جهات منظمة وكبيرة تقف وراءها، وليست مجرد مجموعة عربية مسلمة سعودية قامت بخطف 4 طائرات ونفذت هجمات بمنتهى الدقة.

وأشار مهاتير محمد إلى أن وفدا أميركيا كان قد زاره في كولالمبور بعد فترة من وقوع الهجمات، وأطلعه على أشرطة فيديو تتعلق بها، حيث تثير هذه الفيديوهات شكوكا بشأن الرواية الأميركية، من بينها الاختفاء غير الطبيعي للطائرة التي يفترض أنها هاجمت مبنى وزارة الدفاع، "حيث لم يتم العثور على أي حطام للطائرة أو هيكلها".

كما أشار إلى أن الفيديوهات تظهر أن هناك برجا ثالثا بالقرب من برجي التجارة جرى تحطيمه بالهجمات، مع أن الرواية الأميركية تتحدث عن ارتطام الطائرتين ببرجي التجارة فقط، ولم تأت على ذكر البرج الثالث أبدا.

وفي سياق حديثه عن رفضه ومعارضته للحرب الأميركية على أفغانستان بحجة محاربة الإرهاب، قال مهاتير محمد إن الإرهاب لا يقتصر على بعض الجماعات الإسلامية، بل إن أميركا تمارس الإرهاب عندما تقصف المدنيين بالقنابل وتقتل الآلاف منهم كما فعلت بأفغانستان والعراق.

وفي حديثه عن الشأن الداخلي لماليزيا خلال سنوات حكمه، تطرق السياسي المعروف للحديث عن صديقه الحميم وخصمه السياسي اللدود أنور إبراهيم، حيث أشار إلى أن الأخير يمتلك شخصية سياسية باهرة، وأنه بارع في كسب ثقة الآخرين، وأكد أن من أهم أسباب التفاف المعارضة والكثير من الماليزيين حوله في انتخابات عام 1999، هو اعتقاد الماليزيين بأنه تعرض للحبس ظلما، وأنه لم يحظَ بمحاكمة عادلة، رغم تشديد مهاتير محمد على خطأ هذه الاعتقادات.

واعتبر مهاتير محمد أن إصابة أنور إبراهيم بعينيه على يد مدير الشرطة أثناء إحدى المظاهرات، أدت لمضاعفة شعبيته بين الماليزيين، كما أكد أن شخصية زوجته المميزة وشعبيتها الواسعة أدت لذلك أيضا.