فوق السلطة

هؤلاء توقعوا أن الزلزال سيضرب تركيا وسوريا قبل حدوثه.. من هم؟

بعد أن ضرب الزلزال تركيا وسوريا، ظهرت تغريدات سابقة لأوانها توقع فيها البعض حدوث زلزال في المنطقة، فمن توقع حدوث الزلزال؟ وكيف علموا ذلك؟

من التغريدات التي سبقت وقوع زلزال تركيا وسوريا -كما جاء في برنامج "فوق السلطة" (2023/2/10)- كانت تغريدة الباحث الهولندي في شؤون الزلازل فرانك هوغيربيتس، والذي كان يعلم أن الزلزال سيقع وأخبر الجميع عنه بتغريدة في موقع تويتر، حيث حذر من وقوع زلزال تركيا والشام قبل وقوعه بـ3 أيام وبدقة كبيرة شملت تحديد المناطق وقوة الضربة على مقياس ريختر.

ولكن هوغيربيتس لم يحدد التوقيت بالتحديد بل جاء في تغريدة أن الزلزال سيكون "عاجلا أم آجلا" دون تحديد التوقيت، فالعلم لم يتوصل بعد إلى هذه الميزة، حسب ما أكده أستاذ الجيولوجيا في جامعة قطر، سيف الحجري، فرغم الأبحاث الكبيرة التي أنفقت عليها مبالغ طائلة لم يتوصل الإنسان إلى تحديد وقت الزلزال ولكن رصد المناطق ذات النشاط الزلزالي أمر ممكن.

كما نشر الناشط الإعلامي والإغاثي السوري عمار الأسود قبل شهر على منصة تويتر تغريدة عن زلزال متوقع في نفس المناطق بتركيا وسوريا، ولكنه لم يكن يعلم أن هذه التغريدة هي ورقة نعيه حيث قضى حتفه في الزلزال رفقة زوجته.

وفي سياق تصريحات الباحثين عن الزلزال، قال الباحث التركي ليفنت كولن إنه ليس بالضرورة أن يعقب "تسونامي" الزلزال الذي ضرب تركيا، أما الخبر السلبي هو أن زلزال تركيا وسوريا ستكون له هزات ارتدادية تستمر لعدة سنوات، فالزلزال يمكن أن يضرب مجددا من الآن ولغاية 3 سنوات مقبلة في نفس مداره.

يذكر أن آمال العثور على مزيد من الناجين تحت الأنقاض تتضاءل بعد 5 أيام من كارثة زلزال تركيا وسوريا، التي أودت بحياة أكثر من 22 ألفا وخلّفت عشرات آلاف المصابين، وامتدت آثارها في المجمل إلى ملايين السكان في البلدين.

ووفقا لأحدث البيانات الرسمية، فإن عدد قتلى الزلزال في تركيا ارتفع إلى 19 ألفا و388، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 77 ألفا و711.