ما وراء الخبر

يوم ساخن غير مسبوق في العراق.. أين ستذهب الأمور بعد اعتزال الصدر؟

قال الكاتب والمحلل السياسي زياد عرار إن التيار الصدري صرح بأنه لن يبقى صامتا، وتحدث طوال الأسبوع السابق عن الانسحاب الكامل، وترك القرار للجماهير التي ستقرر الحالة العامة للتظاهر والاعتصام.

وأوضح عرار -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر" (2022/8/29)- أنه في ظل عدم رغبة القوى السياسية في تقديم حلول وخارطة طريق واضحة تضم توقيتات ومواقف صريحة وكذلك الاكتفاء بالدعوة إلى الحوار تم اللجوء إلى الشارع، مشيرا إلى أن الغضب الجماهيري غير مدروس ولم يكن مرتبا له.

كما رأى أن التيار الصدري قام بقرار الانسحاب الذي رافقه غضب جماهيري، حيث توجه المحتجون إلى القصر الجماهيري، معتبرا أن التصعيد في الموقف يستدعي رؤية حقيقية تهدئ الأوضاع.

خطوة متوقعة

في المقابل، اعتبر الباحث والمحلل السياسي عدنان السراج أن التصعيد في الشارع العراقي كان متوقعا في ظل إصرار التيار الصدري على عدم الدخول في حوار مع القوى السياسية الشيعية لحل الأزمة في البلاد.

ورأى السراج أن التيار الصدري قرر الانسحاب، واعتمد على الشارع باعتبارها ورقته الرابحة لتحقيق مشروعه الإصلاحي، معتبرا أنه لا يريد الحوار والنقاش ولكنه يسعى إلى إصلاح يتم عن طريق حل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة.

وذهب إلى أن قرار انسحاب الصدر يرجع إلى كون المحكمة الاتحادية ستصدر غدا الثلاثاء قرارها الخاص للبت في طلب حل البرلمان، والذي توقع أنه سينسجم مع قرار مجلس القضاء الأعلى.

يذكر أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أعلن اعتزاله الحياة السياسية نهائيا، وأكد إغلاق جميع المؤسسات التابعة للتيار الصدري ومكاتبه السياسية، مشددا على منع استخدام أي جهة سياسية أو إعلامية اسم التيار.

وأعقب الخطوة اقتحام أنصار التيار الصدري مقري الحكومة والرئاسة العراقية في المنطقة الخضراء، قبل أن تعلن القوات الأمنية استعادة السيطرة عليها وفرض حظر للتجول.