ما وراء الخبر

ماذا يقصد حسن روحاني بـ"سلب" فرصة إحياء الاتفاق النووي؟

تباينت مواقف ضيوف حلقة (2021/7/14) من برنامج “ما وراء الخبر” بشأن تصريح الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي تحدث فيه عن فرصة ضائعة بشأن مفاوضات الملف النووي.

حيث قال محمد مهدي شريعتمدار -وهو مستشار سياي ودبلوماسي إيراني سابق لحلقة (2021/7/14) من برنامج "ما وراء الخبر"- إن الرئيس الإيراني حسن روحاني كان يقصد من وراء حديثه عن فرصة ضائعة بشأن مفاوضات الملف النووي أن المفاوضات التي جرت في فيينا كانت مثمرة.

وأضاف أن إيران توصلت مع الأوروبيين إلى ضرورة إقناع الولايات المتحدة بإلغاء كل العقوبات المفروضة على طهران.

وأشار إلى أن الموقف الرسمي كان يصر على إلغاء كل العقوبات المفروضة على طهران، وقال إنه كان يمكن التوصل إلى اتفاق في عهد الرئيس روحاني، لكن الرئيس إبراهيم رئيسي سيتابع نفس المسار الذي سلكه سلفه، وفق ما يصدر من تسريبات مقربين منه.

وأكد أيضا أن كلا من إيران والولايات المتحدة الأميركية لديهما النية في ضرورة التوصل إلى اتفاق نهائي بينهما.

وقال روحاني إن الحكومة الحالية هيأت الظروف بصورة كاملة لإعادة إحياء الاتفاق النووي، وإن الفرصة باتت متاحة للحكومة المقبلة، "ونأمل أن تنجز العمل المتبقي بصورة جيدة وأن تتوصل إلى نتيجة".

وأضاف "كانت هناك فرصة لرفع العقوبات وإعادة إحياء الاتفاق النووي في مارس/آذار الماضي، ومع الأسف هذه الفرصة ضاعت رغم جهود الحكومة والخارجية الإيرانية، والفرصة سلبت… ولو لم تسلب تلك الفرصة من الحكومة الراهنة لكانت الأمور ستتغير بعدها".

أما محمد الشرقاوي -أستاذ تسوية الصراعات بجامعة جورج ميسون- فأكد لحلقة "ما وراء الخبر" أن الرئيس الإيراني روحاني لم يكن يشير من كلامه إلى تعثر المفاوضات في فيينا، وإنما كان يشير إلى الداخل الإيراني، وقال إن المؤسسة السياسية والمرشد الأعلى كانا يريدان إرجاء المفاوضات النووية إلى ما بعد الانتخابات الإيرانية.

وأعرب الشرقاوي عن عدم تفاؤله بقرب المفاوضات بين طهران وواشنطن لسببين؛ أولهما أن الملف النووي الإيراني سيحول إلى إدارة رئيسي، والسبب الثاني أن المفاوضات تجري عبر الوسيط الأوروبي، وقال المتحدث إن الإيرانيين والأميركيين عليهم أن يتفاوضوا بصفة مباشرة، أي وجها لوجه.

وأوضح أن من بين التعقيدات التي تعترض الطرفين أن إيران تتمسك برفع كامل العقوبات عنها، في حين أن واشنطن تتمسك بمسألة أن تلبي طهران كافة الالتزامات التي يطالب بها الأميركيون.

وأكد مدير مركز كروان لدراسات الشرق الأوسط غاري سيمور -لحلقة " ما وراء الخبر"- أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن كانت تأمل أن تتواصل المفاوضات النووية الإيرانية مع حكومة الرئيس روحاني، لكنها -يضيف المتحدث- لا تملك غير خيار التعامل مع حكومة رئيسي الذي يتسلم سلطاته في أغسطس/آب القادم.

وأوضح الضيف الأميركي أن خبراء في إيران والولايات المتحدة كشفوا أن المرشد الأعلى الإيراني هو من قصد منع استئناف المفاوضات إلى ما بعد الانتخابات الإيرانية.

وشاطر كراون موقف الشرقاوي بضرورة استئناف المفاوضات بشكل مباشر بين الأميركيين والإيرانيين.