ما وراء الخبر

انتخابات الرئاسة الإيرانية.. لماذا تكتسب نسبة المشاركة اهتماما استثنائيا هذه المرة؟

قال أستاذ دراسات الشرق الأوسط حسن أحمديان إن عدم ظهور نسب المشاركة في الانتخابات يعود إلى استمرار التصويت بعد تمديد وقت الاقتراع، وتجنب الشبهات التي كانت تثار حول النسب في الانتخابات السابقة.

وأضاف في حديثه لحلقة (2021/6/18) من برنامج "ما وراء الخبر" أن نسب المشاركة ستعلن بعد إعلان نتائج الانتخابات كما جرى في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، مؤكدا أن دعوة المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس حسن روحاني ومرشحي الرئاسة للشعب من أجل الخروج للانتخابات تأتي بعد التقارير التي تشير إلى أن هناك عزوفا شعبيا عن المشاركة.

وتابع أن نسب المشاركة في الانتخابات تعني مقدار الشرعية الذي تتحكم به الحكومة، وينعكس أيضا على مستوى الحكومة في الخارج خصوصا ملف المفاوضات النووية، وهذا ما قاله المرشد الأعلى من أن تدني مستوى المشاركة الشعبية في الانتخابات سيكثف الضغوط الخارجية على إيران.

وكان خامنئي قد جدد لدى إدلائه بصوته في الانتخابات الرئاسية، صباح الجمعة، دعوته الإيرانيين إلى ضرورة المشاركة بالانتخابات، في الوقت الذي وصف فيه روحاني المشاركة الشعبية والمساهمة الواسعة في الانتخابات، بأنها ستخيب أمل العدو.

من جانبه، قال أستاذ تسوية الصراعات الدولية محمد الشرقاوي إن حديث روحاني عن ضرورة المشاركة هي لتفادي إعلان نسب التصويت لأنها توضح الفرق بين إرادة الإيرانيين الذين يريدون التغيير، وإرادة بعض القوى الموجودة في مراكز صنع القرار العليا التي تريد الحفاظ على الخط نفسه الذي انتهجته إيران خلال الفترة الماضية.

وأضاف أن وسائل إعلام أميركية قالت إن نسبة المشاركة في الانتخابات لم تزد على 23%، ما يعني أن 14 مليون ناخب من أصل 59 مليونا شاركوا في الانتخابات، وإن تدني نسبة الإقبال يعكس عزوفا عن المشاركة السياسية، أو قد يكون ناجما عن قناعة لدى الإيرانيين بأن وقت التغيير لم يحن بعد.