كيف نتلو آيات القرآن ونتدبر ها في رمضان؟

ينصح الشيخ المقرئ عبد الرشيد صوفي كل مسلم بالمواظبة على قراءة القرآن الكريم الذي هو كلام الله عز وجل، وأن يستغل شهر رمضان المبارك للإقبال على تدارس كتاب الله العزيز وتخصيص ورد يومي لقراءته وتدبر آياته.

وبعد حديثه عن مكانة القرآن الكريم وبأن كل حرف بـ 10 حسنات، يحذر الشيخ صوفي من هجران القرآن الكريم ويعتبر ذلك بمثابة الخسران المبين، ويستشهد في كلامه بما جاء في الآية الكريمة من سورة طه "وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى..".

ويشدد ضيف حلقة (2023/3/23) من برنامج "الشريعة والحياة" على أهمية الاستكثار من تلاوة القرآن الكريم في شهر رمضان، وهو نهج السلف الصالح، حيث كانوا يتركون كل شيء سوى القرآن الكريم، وتكون التلاوة والتدبر خصوصا في أوقات الفراغ وبعد صلاة الفجر وبعد الإشراق.

ويبيّن الشيخ المتخصص في علم قراءات القرآن أن كتاب الله المجيد حفظه الله عز وجل لعباده منهجا، وقد ثبت عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وكان لهم ورد يومي وكانوا يسمونه حزبا، كما أن ختم القرآن لديهم كان أسبوعيا.

ويحبذ أن يكون تدارس القرآن وذكر الله عز وجل عبر مشاركة الأهل والأولاد، حتى تغشى الرحمة وتتنزل الملائكة وتنفر الشياطين، بالإضافة إلى تشجيع الأبناء على تعلم وحفظ كتاب الله تعالى، وتقديم الهدايا لهم لتحفيزهم على التمسك بالقرآن الكريم.

حفظ القرآن واسترجاعه

وبشأن الطريقة المثالية للإبقاء على حفظ القرآن لمن نسيه، يقول الشيخ صوفي إن القرآن الكريم ميسر وحفظه أسهل، لكن المشكلة تكمن في التثبت فيه وملازمته، ولم يفرط الرسول صلى الله عليه وسلم في ورده اليومي رغم العمل العظيم الذي كان يقوم به للأمة، فالحل في عدم ترك الورد اليومي.

وعن كيفية تحول القرآن الكريم إلى منهج حياة، يركز ضيف برنامج "الشريعة والحياة" في رده على أحسن الأدعية التي تقول "اللهم اجعلنا ممن يقيم حروف القرآن وحدوده ولا تجعلنا ممن يقيم حروفه ويضيع حدوده. والقرآن الكريم إما أن يأتي يوم القيامة شفيعا لصاحبه ومحاميا ومدافعا عنه، أو شاهدا عليه والعياذ بالله. فاللهم ارزقنا القرآن لفظا وتلاوة وتدبرا".

ويأمر القرآن الكريم العبد بالإعراض عن الجاهلين والسكوت عنهم والدفع بالتي هي أحسن، وأن يكون خلقه القرآن الكريم، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم.

المصدر : الجزيرة