خبير الأمن.. من الظل إلى رئاسة اليمن وتحدياتها

Soldiers loyal to the Aden-based Yemeni government stand guard before a poster showing the chairman of the presidential council Rashad al-Alimi, while on guard duty during a demonstration demanding the end of a years-long siege imposed by the Huthi rebels on the third city of Taez on May 25, 2022. Talks brokered by the UN to end the siege started in Jordan on May 25. Holding the talks was conditional to end the blockade as part of a two-month renewable truce that began in April and which has significantly reduced fighting in the seven-year civil war. Taez, which has a population of roughly 600,000 people, has been largely cut off from the world since 2015 when the rebels closed the main routes into the city. AHMAD AL-BASHA / AFP
جنديان يتبعان للحكومة المعترف بها دوليا أمام صورة للعليمي في عدن (الفرنسية-أرشيف)
جنديان يتبعان للحكومة المعترف بها دوليا أمام صورة للعليمي في عدن (الفرنسية-أرشيف)

عقب قراءة عبد ربه منصور هادي بيانه المقتضب والمفاجئ ليلة 7 أبريل/نيسان 2022، معلنًا للشعب اليمني والعالم، تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، وتفويضه "تفويضا لا رجعة فيه" كل صلاحياته، في رئاسة الجمهورية اليمنية، وفقا للدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، خرج إلى غرفة مجاورة يقف فيها القيادي الأمني رشاد العليمي وبعض نوابه.

فما كان من العليمي إلا أن مد يده اليمنى للرئيس المستقيل مصافحا، ووضع يده اليسرى على رأسه من الخلف، وقبّل جبينه، مبديا له شكره وامتنانه، أما بقية أعضاء مجلس القيادة فصافحوه باليد فقط.

في هذه اللحظة التي أثارت كثيرا من الجدل، وجرت وقائعها في الرياض التي قادت تحالفا عسكريا عربيا ضد انقلاب جماعة الحوثيين على شرعية هادي في صنعاء عام 2014، طُويت صفحة الأخير، بعد عشر سنوات من حكمه اليمن.

يعد رشاد العليمي المولود في 15 يناير/كانون الثاني 1954 من قيادات اليمن الأمنية البارزة خلال عهد الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح. وكان بين الذين أصيبوا في تفجير مسجد النهدين بقصر الرئاسة في صنعاء، الذي استهدفه ومسؤولين آخرين أثناء صلاة الجمعة في 3 يونيو/حزيران عام 2011. وقد نُقل بعدها إلى السعودية للعلاج، ثم عاد إلى صنعاء في 13 يونيو/حزيران 2012 بعد علاج تلقاه في السعودية وألمانيا مدة عام.

epa02920707 A handout picture made available by the Yemeni Presidency Office on 17 September 2011, shows Yemeni President Ali Abdullah Saleh (L) visiting Yemeni deputy Prime Minister for security affairs Rashad al-Alimi (R) at a hospital in Riyadh, Saudi Arabia, 16 September 2011.
العليمي وصالح خلال تلقيهما العلاج في السعودية بعد تفجير مسجد النهدين (الأوروبية)

وبرغم علاقة العليمي الوثيقة بالرئيس الأسبق، وتسلُّمه خلال حكمه وزارة الداخلية (2001) ثم منصب نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، ووزارة الإدارة المحلية (2008)، وقبلها إدارة أمن محافظة تعز، فإنه انحاز إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي وشرعيته. خصوصا أن الأخير انتُخب توافقيا من الشعب اليمني في 27 فبراير/شباط 2012. وتسلم علم الجمهورية في صنعاء من رئيسها صالح في حفل لنقل السلطة، وكان يردد دوما، أنه لن يسلمها إلا لرئيس منتخب من الشعب، كما ينص عليه الدستور اليمني.

المصدر : الجزيرة