استشهد 138 منهم.. صحفيو غزة بعد نصف عام من الحرب: "التغطية مستمرة"

غزة- تجربة إنسانية ومهنية استثنائية يعيشها صحفيون وصحفيات في غزة، بتغطيتهم الحالية للحرب الإسرائيلية غير المسبوقة، من حيث قساوتها وتداعياتها ومدتها الزمنية، وقد نالهم منها نصيب وافر من الخسائر.

دفع الصحفيون في غزة ثمنا باهظا من دمائهم وأرواحهم وأسرهم وممتلكاتهم، بمقابل مهنية أثارت غضب المحتل، وعاقبهم عليها باغتيالهم واستهداف أبنائهم وأسرهم، وقصف منازلهم ومقارهم الإعلامية، غير أنهم لم ينكسروا وتمسكوا بشعار "التغطية مستمرة".

وذاق الصحفيون ويلات التشرد والنزوح عن منازلهم، مثلهم في ذلك مثل 1.7 مليون فلسطيني في قطاع غزة الساحلي الصغير، والمكتظ بنحو 2.2 مليون نسمة، حيث ينحدر أكثر من 70% منهم من عائلات لاجئة من بلدات وقرى في فلسطين المحتلة عام 1948، ولا تزال تقاوم جيلا بعد جيل لاسترداد حقوقها في الأرض والوطن والهوية.

وبحسب "المكتب الإعلامي الحكومي" فقد استشهد -إلى اليوم- 138 صحفيا وصحفية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، فضلا عن مئات آخرين أصيبوا بجروح، واستهدف الاحتلال أسرهم، ودمر منازلهم ومكاتبهم ومقارهم الصحفية والإعلامية.

وفي السابع من الشهر الجاري، يكمل على هذه الحرب الدموية على غزة نصف عام، كان الصحفيون شهودا على مآسيها، وكان هذا ما نقلوه للجزيرة نت عن هذه التجربة القاسية.

المصدر : الجزيرة