بالفيديو.. الناطق باسم اليونيفيل بجنوب لبنان للجزيرة نت: احتمال نشوب الصراع يزداد

الناطق باسم قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان أندريا تينتي
الناطق باسم قوات اليونيفيل، العاملة في الجنوب اللبناني، أندريا تينتي (الجزيرة)

جنوب لبنان- مع تواصل التصعيد العسكري المتبادل بين حزب الله وإسرائيل على الحدود اللبنانية الجنوبية، وعدم وجود معطيات تشير إلى احتمال التوصل لوقف إطلاق النار، تعرضت قوات حفظ السلام "اليونيفيل" العاملة في الجنوب اللبناني لاستهدافات متكررة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت عن سقوط 10 جنود جرحى، من بينهم مراقبون عسكريون.

وفي مقابلة خاصة مع الجزيرة نت قال الناطق باسم قوات "اليونيفيل" أندريا تينتي إن الوضع على طول الخط الأزرق يشهد توترا منذ 6 أشهر، وأشار إلى أنهم يشهدون تبادلا يوميا لإطلاق النار عبر الحدود، مؤكدا أنهم مستمرون في مراقبة الخط الأزرق بالتعاون مع الجيش اللبناني، وأن سلامة وأمان موظفيهم وأيضا السكان في الجنوب من أهم الأولويات بالنسبة للبعثة، معربا عن قلقه من الوضع الحالي.

وفيما يلي نص الحوار:

  • كيف تقيمون ما يجري على الحدود هذه الأيام؟

يسود القلق على طول الخط الأزرق -حيث تقع منطقة عملنا- منذ 6 أشهر وليس اليوم فقط، لقد شهدنا تبادلا يوميا لإطلاق النار عبر الحدود، معظمها محدود إلى حد كبير، لكن في الآونة الأخيرة شاهدنا قصفا يتجاوز منطقة العمليات، وأخبرنا الأطراف عدة مرات أن زيادة الأنشطة عبر الخط الأزرق يمكن أن يثير نزاعا واسع النطاق، كما أننا مستمرون في مراقبة الخط الأزرق مع دعم الجيش اللبناني، ولكن بالتأكيد الوضع يشكل قلقا.

  • كيف تتعاملون مع هذا الواقع؟ وهل ما زلتم تمارسون مهامكم بشكل كامل؟

إن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" تواصل عملها بالتنسيق مع الجيش اللبناني، وما زلنا نقوم بأكثر من 400 نشاط يوميا في منطقة العمليات، نحن ما زلنا نساعد المجتمعات المحلية، كما يتعرض القرار الأممي 1701 لتحديات كبيرة أكثر من أي وقت مضى، وهو قرار ذو أهمية كبيرة الآن ومن الضروري تنفيذه.

لا تزال الأحكام الرئيسية مثل الأمن والسلامة ودعم الجيش اللبناني والحلول طويلة الأمد سارية المفعول بشكل كبير، وأيضا، لا يزال رئيس بعثة القوة وقائدها العام اللواء أرولدو لازارو، يعمل بجد في الأوضاع الصعبة للحفاظ على علاقات وثيقة مع الأطراف، محاولا مواجهة المشاكل التي يمكن أن تؤدي إلى سوء فهم كبير، لذا يتم ذلك بشكل يومي من قبل البعثة.

  • تحدثتم سابقا عن خوف من توسع المواجهات إلى حرب مفتوحة، هل هناك معطيات جديدة بناء على مراقبتكم ورصدكم لما يجري على الحدود؟

بعد 6 أشهر من تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق يوميا، يتزايد احتمال التقدير الخاطئ والتصعيد، كما يزداد احتمال نشوب نزاع أوسع، بالتأكيد نحن نبذل قصارى جهدنا لتقليل التوتر، وأيضا يعمل المجتمع الدولي بجد في هذه الأيام لمحاولة إيجاد حلول، وقد قلنا منذ البداية لا يوجد حل عسكري لهذا النزاع، هناك فقط حل دبلوماسي وسياسي.

  • كم حالة استهداف سجلتم، وكم بلغ عدد الإصابات في صفوف قوات حفظ السلام منذ بدء الحرب على غزة حتى اليوم؟

منذ بداية التصعيد في أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعرضت قواعدنا ومعسكراتنا للقصف عدة مرات، وأود أن أوضح أن معظم مواقعنا تقع على طول الخط الأزرق، ويفصلها بضعة أمتار فقط، لدينا 50 موقعا، وبالتأكيد بعد 6 أشهر، تزداد احتمالات الاستهداف في هذه المناطق، وقد حدث ذلك عدة مرات، وقد بلغ عدد جنود حفظ السلام المصابين حوالي 10، من بينهم المراقبون العسكريون.

  • استهدفت هيئة مراقبة الهدنة مؤخرا، هل هناك أي جديد في نتائج التحقيق؟

أصابت هذه الانفجارات 3 مراقبين عسكريين ومترجما للغة، ولا يزال التحقيق جاريا، لدينا بعض النتائج الأولية من التقارير التي تفيد بأن سبب الانفجار لم يكن بسبب إطلاق نار مباشر أو غير مباشر، ومحتمل أنه كان لغما أرضيا، ولكن ليس لدينا مزيد من المعلومات، غير أن التحقيق ما زال جاريا.

  • هل هناك إجراءات تم اتخاذها لحماية سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وعائلاتهم؟

إن سلامة وأمان موظفينا وأيضا السكان في الجنوب لها أهمية بالغة بالنسبة لبعثة "اليونيفيل" ولقواتنا على الأرض، وقد دعمنا المجتمع المحلي منذ البداية، والأمر نفسه بالنسبة لجنود حفظ السلامة، مع العلم أن الأمان والسلامة هو أمر نأخذه بجدية بالغة، وقد حدث هذا بالفعل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما تم نقل عائلات أعضاء الفريق إلى بيروت.

وفي الوقت الحالي، يوجد في جنوب لبنان موظفو اليونيفيل والموظفون الحيويون، وجميع جنود حفظ السلام، لم تتغير أنشطتنا، نحن ما زلنا نعمل ونقوم بأنشطتنا بانتظام.

وهذه أبرز الاستهدافات التي تعرضت لها قوات "اليونيفل"

  • 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023: أعلنت قوات اليونيفيل عن سقوط قذائف على جانبي الخط الأزرق، وأصيب مقرها العام في الناقورة بصاروخ.
  • 28 أكتوبر/تشرين الأول 2023: سقطت قذيفة داخل مقر اليونيفيل في الناقورة جنوب لبنان دون أن تنفجر، واقتصرت أضرارها على الماديات.
  • 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2023: تعرضت دورية تابعة لليونيفيل لإطلاق نيران من قبل القوات الإسرائيلية في محيط عيترون في جنوب لبنان.
  • 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2023: سقطت 6 قذائف إسرائيلية قرب موقع قوات اليونيفيل في أطراف مروحين.
  • 9 ديسمبر/كانون الأول 2023: قُصف برج المراقبة في المركز الإسباني التابع لليونيفيل، والواقع في خراج سردة بين ‎سهل الخيام والوزاني، وتعرض لأضرار مادية دون وقوع إصابات.
  • 9 مارس/آذار 2024: تعرضت قوة مشتركة من اليونيفيل والجيش اللبناني في محيط عيتا الشعب لإطلاق نار من أسلحة خفيفة من جنوب الخط الأزرق.
  • 30 مارس/آذار 2024: أصيب 3 مراقبين ومترجم -يتبعون لهيئة مراقبة الهدنة- بجروح في منطقة رميش، بسبب انفجار قذيفة بالقرب منهم، بينما كانوا في دورية سيرا على الأقدام في جنوب لبنان.
المصدر : الجزيرة