بالفيديو.. صالة أفراح في رفح تحولت مركزَ علاج للسرطان والكلى

غزة– تحولت صالة أفراح في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة إلى مركز إيواء لمرضى السرطان والفشل الكلوي، بعدما أجبرتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي على النزوح من محافظتي غزة وشمالها.

ولجأ 42 مريضاً من الرجال والنساء والأطفال إلى "صالة الأميرة للمناسبات"، التي حولها مبادرون إلى "مركز إيواء وعلاج" بعدما ضاق بهم مستشفى أبو يوسف النجار الحكومي الصغير، والوحيد بالمدينة الذي يقدم الخدمة العلاجية لمثل هذه الأمراض المستعصية.

رصدت الجزيرة نت واقع هؤلاء المرضى في هذه الصالة المفصولة إلى قسمين، أحدهما للنساء والآخر للرجال، حيث يعيشون ظروفاً متردية جراء عدم توفر العلاجات والأطعمة المناسبة.

وقال مدير مركز إيواء "صالة الأميرة" عيسى سامي للجزيرة نت إن مالكي هذه الصالة خصصوها لإيواء المرضى بالمجان، لكن أحدًا لم يتوقع أن تطول الحرب وتدخل شهرها السابع، ويطالبون الآن ببدل إيجار، ولا توجد جهة أو مؤسسة تتحمل المسؤولية، بما في ذلك وزارة الصحة، لضمان راحة المرضى وبقائهم في هذا المركز إلى حين انفراج الأزمة وعودتهم إلى مناطق سكنهم.

صالة أفراح في رفح تتحول لمركز إيواء وعلاج لمرضى سرطان وفشل كلوي نازحين من مستشفى الشفاء
صالة أفراح في رفح تتحول لمركز إيواء وعلاج لمرضى سرطان وفشل كلوي نازحين من مستشفى الشفاء (الجزيرة)

ضغط هائل

يواجه المرضى أزمات أخرى تتعلق بصعوبة التنقل من مركز الإيواء إلى المستشفى، لعدم توفر وسائل المواصلات نتيجة أزمة الوقود، إضافة لعدم توفر العلاج المناسب، والأطعمة الصحية، وِفقا لمدير المركز.

وتقول "لجنة الطوارئ الصحية" في مدينة رفح إن المرافق الصحية في هذه المدينة الصغيرة تعصف بها أزمات وتحديات كثيرة، بفعل الأعداد الهائلة من النازحين، ومن بينهم مرضى الفشل الكلوي والسرطانات، الذين تضاعفت أعدادهم، وشكلوا ضغطا هائلا على الإمكانات المتواضعة في المستشفيات الصغيرة بالمدينة.

وبحسب رئيس اللجنة الدكتور مروان الهمص في حوار سابق مع الجزيرة نت، فإن وحدة غسيل الكلى الوحيدة في المدينة كانت تتعامل مع 110 مرضى يوميا، وارتفع هذا العدد إلى 525 مريضا جراء النزوح الكبير من جميع مدن القطاع إلى مدينة رفح.

وتشير تقديرات محلية ودولية إلى أن أكثر من مليون فلسطيني -يمثلون نصف سكان القطاع، الذين يقدر عددهم بنحو 2.2 مليون نسمة، -أُجبروا على النزوح عن منازلهم ومدنهم، ويقيمون حالياً بمدينة رفح.

وشكّل ذلك ضغطا هائلا على مستشفى أبو يوسف النجار، الذي يتوفر على 18 جهازا فقط، ووفقا للهمص فقد اضطرت إدارة المستشفى إلى تقليص عدد مرات الغسيل الأسبوعية لكل مريض إلى مرتين فقط بدلا من 4، وهي "غير كافية من الناحية العلاجية".

المصدر : الجزيرة