السوريون يعودون مجددا لساحات الحرية في ذكرى ثورتهم الـ13

إدلب- توافد الآلاف من سكان مناطق شمال غرب سوريا إلى ساحات التظاهر التي يطلقون عليها اسم "ساحات الحرية"، بمدن عدة في إدلب وريف حلب الشمالي، لإحياء الذكرى الـ13 لـ"الثورة السورية" مؤكدين استمراريتها والمطالبة بـ"إسقاط نظام الأسد الذي دمر مدنهم وهجرهم منها".

كما طالب المتظاهرون المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب السوري والأطفال والنساء، الذين يعيش أكثر من مليوني نسمة منهم في مخيمات النزوح، جراء تهجيرهم القسري من المحافظات الأخرى.

وكانت هذه الساحات تشهد تجمعات منذ انطلاق الثورة في عامها الأول، بمظاهرات سلمية تطالب بـ"الحرية والإصلاح السياسي" لتجمعهم اليوم بعد 13 عاما، مؤكدين فيها الاستمرار حتى "إسقاط النظام وتحقيق الحرية والكرامة".

إحياء الذكرى الثالثة عشر للثورة السورية
سكان شمال غرب سوريا يؤكدون استمرار ثورتهم للعام رقم 13 (الجزيرة)

مستمرون لتحقيق الهدف

يقول أبو علاء الحمصي، وهو أحد منظمي المظاهرة، للجزيرة نت إن "عبق الحرية الذي كان في 15 من مارس/آذار 2011 نستنشقه اليوم في 15 مارس/آذار 2024" وأضاف "جئنا اليوم لنقول: يسقط الأسد، ويسقط المحتل الروسي. ونوجه رسالة من الشعب إلى العالم أن لا أحد يراهن على انكسار الثورة، لأنها مستمرة حتى تحقيق نصرها وإسقاط نظام بشار الأسد".

وأضاف الناشط الثوري عبد الناصر اليوسف "رسالتنا للعالم أننا مستمرون في هذه الثورة حتى تحقيق نصرها، لأن الشعب السوري لم يكن يتوقع قبل 13 عاما أن يقول: لا للأسد، وقد قالها. لذلك سنقولها بأعلى الصوت: لا للأسد، لا للظلم، لا للقهر، ولدينا آلاف المعتقلين ومئات آلاف الشهداء، ونحن على خطاهم ودربهم سائرون".

بدوره، قال الحاج أبو محمد "نحن بعد 13 عاما في هذه الثورة، وبعد خذلان مجلس الأمن والعالم لنا، وقتلنا وتهجيرنا من قبل بشار الأسد وروسيا، لا يمكننا التراجع أو الوقوف، وسنظل مستمرين في هذه الثورة حتى إسقاط نطام الأسد".

إحياء الذكرى الثالثة عشر للثورة السورية
حشود كبيرة من المتظاهرين بساحة السبع بحرات في إدلب بشعارات "الثورة مستمرة" (الجزيرة)

وأوضح الناشط عمر الأخرس أن "تاريخ 15 مارس/آذار تاريخ خروج أعظم الثورات في العالم، وهي ثورة الحرية والكرامة على أكبر طاغية في العالم، فكانت النتيجة مئات الآلاف من الشهداء والمعتقلين، والتهجير وتدمير البلد، ولكن هذا لن يثنينا عن الوقوف، بل المتابعة حتى تحقيق الحرية والكرامة والنصر".

أما المهجر من مدينة حمص أحمد المنصور فقال "نحن سعداء بذكرى الثورة، لأن الأسد راهن منذ بدايتها أنها لن تستمر سوى عدة أشهر، ولكننا اليوم في العام 13 ثابتون ومستمرون، ونحن فخورون لأننا صامدون أمام آلة الحرب الروسية، ونقول وسنبقى نقول: لا للمجرم بشار الأسد، ونريد في الذكرى القادمة أن نحتفل بالنصر في دمشق، نحن وكل المهجرين من مدنهم وقراهم".

المصدر : الجزيرة