ضياء رشوان منسق عام لأول حوار وطني بمصر.. جدل وتساؤلات

ضياء رشوان نقيب الصحفيين المصريين ورئيس هيئة الاستعلامات (مواقع التواصل الاجتماعي)

القاهرة – تباينت ردود الأفعال في مصر على إعلان إدارة "الحوار الوطني" بمصر بدء أول جلساتها الأسبوع الأول في يوليو/تموز المقبل، واختيار نقيب الصحفيين، ضياء رشوان، منسقا عاما لأول حوار سياسي في عهد السيسي.، منذ وصوله للسلطة صيف 2014.

وأثار اختيار رشوان جدلا في مواقع التواصل الاجتماعي، فبينما رحب البعض باختياره منسقا عاما للحوار، قال البعض إن اختياره ربما يكون دليلا مسبقا على عدم جدوى الحوار، وتوقع البعض أن يتحول إلى مجرد جلسات نقاشية.

وكلف السيسي -خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، في 26 إبريل/نيسان الماضي- إدارة المؤتمر الوطني للشباب بالتنسيق مع مختلف التيارات السياسية الحزبية والشبابية، لإدارة حوار سياسي من دون تمييز أو استثناء، ورفع نتائج هذا الحوار إليه شخصيا.

رشوان وفوزي

ووفق بيان إدارة الحوار، الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية، فقد تم اختيار الأمين العام للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام (رسمي)، محمود فوزي رئيسا للأمانة الفنية (معنية بإعداد وتنظيم مقترحات) بجانب اختيار رشوان منسقا عاما.

وأشار البيان إلى أن "أولى مهام منسق الحوار تتمثل في بدء التشاور مع القوى السياسية والنقابية وكافة الأطراف المشاركة في الحوار الوطني لتشكيل مجلس أمناء من 15 عضوا من ممثلي كافة الأطراف والشخصيات العامة والخبراء".

وأوضح البيان أن الأكاديمية الوطنية للتدريب (تابعة للرئاسة) المنوطة بتنظيم المؤتمر الوطني للشباب، يقتصر عملها على المهام التنظيمية واللوجستية، وتشكيل أمانة فنية داعمة وملتزمة بـ"نهج الحياد دون تدخل في مضمون الحوار".

وأضاف البيان، أن الأمانة الفنية "سلمت كافة طلبات المشاركة والمقترحات المقدمة من فئات الشعب المختلفة إلى ضياء رشوان؛ تمهيدا لمناقشتها وبدء جلسات الحوار الوطني".

وأوضح أنه "سيتم الإعلان عن كافة تفاصيل المقترحات خلال الأيام القادمة، مع استمرار استقبال طلبات المشاركة في الحوار الوطني والرؤى والمقترحات".

جدل حول ضياء رشوان

ورحب عدد من الأحزاب والمنظمات والشخصيات العامة، باختيار رشوان منسقا عاما للحوار الوطني، وأثنوا على اختياره، نظرا لما يملكه رشوان من خبرات واسعة وعلاقات متميزة مع أغلب التيارات السياسية المصرية.

في المقابل، رأى البعض أن اختيار رشوان يعني تفريغ الحوار من مضمونه السياسي وتحويله إلى حلقات نقاشية أقرب للمؤتمرات، وأشار البعض إلى أن علاقة رشوان بجهاز المخابرات المصرية وراء اختياره، وفق زعمهم.

وأعرب البعض عن تفاؤله باختيار رشوان، ليس لقدرته على إنجاح الحوار، ولكن لسابق مشاركته في حوار وطني دعا إليه مدير المخابرات المصرية الراحل عمر سليمان إبان ثورة يناير/كانون الثاني 2011، وانتهى بسقوط النظام.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد وجه خلال كلمته في حفل إفطار رئاسي رمضان الماضي، بعقد "حوار وطني مع كافة القوى السياسية دون استثناء أو تمييز حول أولويات العمل الوطني في المرحلة الراهنة" لأول مرة منذ وصوله إلى السلطة.

وطالب السيسي "رفع نتائج هذا الحوار إليه شخصيا"، مع وعده بحضور المراحل النهائية منه، إلى جانب توجيهه بإعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي (تشكلت أواخر 2016)، وإطلاق سراح عدد من السياسيين، وقال في كلمته إن "الوطن يتسع لنا جميعا"، وإن "الخلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية".

وتباينت ردود فعل القوى السياسية المصرية في الداخل والخارج، ما بين مؤيد ومعارض، بشأن دعوة السيسي النادرة لإجراء حوار سياسي، في ظل تحديات اقتصادية غير مسبوقة تمر بها البلاد.

وانقسمت ردود الأفعال إلى 3 أقسام، الأول مؤيد بشكل مطلق، والثاني مرحب بحذر وغالبيتهم من القوى السياسية بالداخل التي تم تهميشها منذ اعتلاء السيسي سدة الحكم عام 2014، والثالث متشكك ومرتاب في الدعوة إلى حوار سياسي مبهم غير واضح التفاصيل، وغير معروف من الأطراف المشاركة فيه.

المصدر : الجزيرة + الأناضول + مواقع التواصل الاجتماعي