الحكومة اليمنية والحوثي تتبادلان الاتهامات بشأن إعادة تشغيل مطار صنعاء ومعاناة النازحين في مأرب تتجدد

General view of Sanaa International airport, Sanaa, Yemen December 13, 2018. REUTERS/Mohamed al-Sayaghi
مطار صنعاء مغلق أمام الرحلات المدنية منذ العام 2016 (رويترز)

تبادلت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي الاتهامات بشأن تعطل العمل في إعادة تشغيل مطار صنعاء الذي كان من المفترض أن يستقبل أول رحلة جوية له يوم الأحد الماضي قادمة من عمان، تنفيذا لبنود إعلان الهدنة المعلنة برعاية الأمم المتحدة.

وقال وزير الإعلام معمر الأرياني إنه رغم العراقيل التي تضعها جماعة الحوثي، فإن الحكومة اليمنية على استعداد لتشغيل الرحلات التجارية من مطار صنعاء الدولي إلى العاصمة الأردنية عمّان.

وأضاف الأرياني أن الحكومة قدمت خيارات لتسهيل حصول اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين على جوازات سفر، وأبدت استعدادها لإنشاء مركز لإصدار الجوازات في مطار صنعاء بالتنسيق مع الأمم المتحدة.

في الوقت ذاته، اتهم المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام التحالف الذي تقوده السعودية بتعطيل العمل في مطار صنعاء، وقال عبد السلام في تصريح نشرته قناة المسيرة التابعة للحوثي إن أول شهر للهدنة الإنسانية يكاد ينقضي دون تقدم يذكر في أهم بنودها، وهو إعادة فتح مطار صنعاء الدولي.

يذكر أن مطار صنعاء مغلق أمام الرحلات المدنية من قبل التحالف الذي تقوده السعودية منذ العام 2016، بعد اتهام الحوثيين باستخدامه لأغراض عسكرية، الأمر الذي تنفيه الجماعة.

وفي حين اتهمت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي بعدم الالتزام بالاتفاق الذي ينص على اعتماد جوازات السفر الصادرة عن الحكومة الشرعية، قالت جماعة الحوثي إن التحالف الذي تقوده السعودية رفض منح الخطوط الجوية اليمنية تصريح هبوط الرحلة التي كان من المقرر وصولها إلى مطار صنعاء الدولي الأحد، معتبرة ذلك خرقا للهدنة الأممية.

يذكر أن المبعوث الدولي لليمن هانس غروندبرغ أعلن في مطلع الشهر الحالي موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في الثاني من أبريل/نيسان. وتعد إعادة تشغيل الرحلات المدنية عبر مطار صنعاء من أبرز بنود الهدنة.

ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من 7 سنوات بعد سيطرة جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء وفرار الرئيس عبد ربه منصور هادي وأعضاء حكومته للسعودية، التي قادت تحالفا دعما للحكومة الشرعية.

وفي ظل مآسي الحرب اليمنية المستمرة منذ العام 2014، قالت إدارة مخيمات النازحين إن نحو 1200 نازح بينهم أطفال ونساء، تضرروا نتيجة أمطار غزيرة ورياح شديدة ضربت مخيمين للنازحين شرق محافظة مأرب، وناشد النازحون السلطات الحكومية والمنظمات الإغاثية سرعة تقديم المساعدة لهم بعدما أتلفت الأمطار خيامهم ومعظم مخزوناتهم من الغذاء.

حيث استمرت الأمطار لساعات أدت إلى تضرر معظم خيام النازحين في مخيمي "أبو جنب" و"الرويك الشرقي" الواقعين بالمنطقة الصحراوية شرق مدينة مأرب. ووفقا للحكومة الشرعية فإن أكثر من مليوني نازح يعيشون في محافظة مأرب من أصل نحو 4 ملايين نازح في البلاد منذ بدء الحرب.

المصدر : الجزيرة + الأناضول