فيديو.. الاحتلال يعتقل فلسطينيين بالقدس ويهدم منزلي أسيرين في جنين

حملة اعتقالات ليلية للاحتلال ببلدة سلوان في القدس
حملة اعتقالات ليلية نفذها الاحتلال في القدس (الجزيرة-أرشيف)

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الاثنين وفجر اليوم الثلاثاء عددا من الشبان الفلسطينيين بالبلدة القديمة في القدس المحتلة، كما هدمت منزلي الأسيرين غيث وعمر جرادات في قرية السيلة الحارثية قرب مدينة جنين.

وصعدت قوات الاحتلال اعتداءاتها على الفلسطينيين في القدس عقب الطعن الذي نفذه شاب فلسطيني عند باب القطانين -أحد أبواب المسجد الأقصى- وأسفر عن إصابة شرطيين إسرائيليين واستشهاد المنفذ عبد الرحمن جمال قاسم (22 عاما).

وسادت حالة من الاستنفار بين صفوف قوات الاحتلال عقب عملية الطعن التي تعتبر الثانية خلال نحو 35 ساعة، إذ وقعت الأولى فجر أمس الاثنين عند باب حطة.

وانتشر العشرات من جنود الاحتلال عند بوابات البلدة القديمة، ومنعوا السكان من الدخول إليها، واعتدوا على الفلسطينيين بالدفع والضرب باستخدام الهراوات.

وأوقفت شرطة الاحتلال الشبان عند باب العامود، وعرضتهم للتفتيش الجسدي بطرق استفزازية، ونكّلت بالشاب إياد عويضة من حارة السعدية لحظة اعتقاله.

كما استفز مستوطنون الشبان في سوق القطانين بالبلدة القديمة بالقدس بعد حادث الطعن.

وأظهرت مقاطع مصورة بثها نشطاء على مواقع التواصل اعتداءات قوات الاحتلال على الأهالي والصحفيين، ومنعهم من العبور والتغطية الإعلامية، إضافة إلى اعتقال عدد من الشبان.

 

وقالت قناة "كان" الرسمية إن قائد الشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي أجرى تقييما للوضع عقب عملية الطعن بمشاركة قادة في جهاز الشرطة.

وأضافت القناة العبرية أن شرطة الاحتلال قررت تعزيز البلدة القديمة بعشرات المقاتلين وضباط الشرطة في المستقبل القريب، تحسبا لتفجر الأوضاع الأمنية بالمدينة مع حلول شهر رمضان.

توتر بجنين

وفي جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وأهالي قرية السيلة الحارثية أثناء هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلي الأسيرين الشقيقين غيث وعمر جرادات، اللذين تتهمهما بالمشاركة في قتل مستوطن في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ووقعت اشتباكات عنيفة بين جيش الاحتلال ومقاومين فلسطينيين، تخللها إطلاق نار وإلقاء عبوات متفجرة مصنعة محليا صوب جنود الاحتلال.

وأصيب عدد من المواطنين بجراح مختلفة خلال المواجهات، في حين أكد شهود عيان وقوع إصابات في صفوف جنود الاحتلال.

وهدمت قوات الاحتلال أحد المنزلين يدويا، والأخر بتفجيره بمواد متفجرة.

كما أصيب شرطيان إسرائيليان بجروح طفيفة بعد اصطدام سيارة يقودها فلسطيني بمركبتهما داخل قرية سيلة الحارثية.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن مركبة فلسطينية اصطدمت بعربة مصفحة تابعة للجيش الإسرائيلي أثناء تنفيذه عملية في قرية السيلة الحارثية، مؤكدة أنها اعتقلت المشتبه فيه واقتادته للتحقيق.

ومنتصف فبراير/شباط الماضي، هدم الجيش الإسرائيلي منزل الأسير محمود جرادات المتهم بتنفيذ إطلاق النار الذي قتل فيه مستوطن.

وأخطرت إسرائيل يوم 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي 4 عائلات فلسطينية في القرية بهدم منازلها، بزعم تورط 5 من أفرادها في مقتل مستوطن إسرائيلي.

والإخطارات بالهدم شملت منازل المعتقلين الشقيقين عمر وغيث أحمد جرادات، ومحمد يوسف جرادات، وإبراهيم طحاينة، بالإضافة إلى منزل محمود جرادات الذي تم هدمه.

وتقول إسرائيل إن الخمسة نفذوا هجوما بإطلاق نار على مستوطنين قرب مستوطنة "حومش" المخلاة شمالي غربي نابلس (شمال) يوم 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أسفر عن مقتل مستوطن وإصابة اثنين.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد أخلت مستوطنة "حومش" المقامة على أراضي بلدتي "برقة" و"سيلة الظهر" عام 2005، لكن المستوطنين ما زالوا يترددون عليها بين الفينة والأخرى.

وعادة ما تهدم إسرائيل منازل الفلسطينيين الذين ينفذون هجمات تؤدي لمقتل إسرائيليين، وهو ما تنتقده مؤسسات حقوقية، حيث تعتبر ذلك "عقوبة جماعية".

المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الفلسطينية