الأمم المتحدة تسعى لجمع أكثر من 4 مليارات دولار لتجنب مجاعة في اليمن

Secretary-General of the UN Antonio Guterres speaks on Ukraine
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (الأناضول)

تسعى الأمم المتحدة لجمع ما يزيد على 4 مليارات دولار في مؤتمر المانحين لليمن الذي تمزقه الحرب، مع تراجع الاهتمام الدولي بالمساعدات الإنسانية لهذا البلد حتى قبل تحوله صوب الأزمة الأوكرانية.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، من تأثير الحرب في أوكرانيا على زيادة معاناة الشعب اليمني.

جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر دولي، عبر اتصال مرئي، برعاية الأمم المتحدة وتعاون حكومتي سويسرا والسويد.

كما يشارك في المؤتمر رئيس وزراء اليمن معين عبد الملك، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، والممثلة الأميركية مبعوثة المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين أنجلينا جولي.

وقال غوتيريش "لن تؤدي الحرب في أوكرانيا إلا لتفاقم معاناة اليمنيين جراء الارتفاع الصاروخي في أسعار الغذاء والوقود".

وفي 24 فبراير/شباط الماضي، بدأت روسيا عملية عسكرية ضد جارتها أوكرانيا، وهي من أكبر موردي القمح في العالم، ولا سيما بالنسبة لدول عربية بينها اليمن.

وأكد الأمين العام أن "تقديم الدعم إلى اليمن الآن سيكون من باب المسؤولية الأخلاقية والإنسانية".

ومنذ أكثر من 7 سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.

وأوضح غوتيريش أن "الملايين يعانون من الجوع الشديد، في وقت اضطر فيه برنامج الغذاء العالمي إلى خفض الحصص الغذائية إلى النصف بسبب نقص التمويل، بل إن المزيد من التخفيضات تلوح في الأفق".

ضروريات الحياة

وتابع بأن "عشرات آلاف المدنيين في اليمن، بينهم ما لا يقل عن 10 آلاف طفل، لقوا حتفهم، إضافة إلى تردي الاقتصاد إلى مستويات جديدة من اليأس".

وأضاف أن "المانحين الدوليين قدموا العام الماضي أكثر من 2.3 مليار دولار في خطة الاستجابة الإنسانية لليمن، وتلقى حوالي 12 مليون شخص المساعدة المنقذة للحياة شهريا، ومنعنا هذا البلد من الانحدار إلى الهاوية".

واستدرك "تهددنا الآن أزمة نقص التمويل بحدوث كارثة، حيث اضطررنا مؤخرا إلى تقليص أو إغلاق ثلثي البرامج المنقذة للحياة، وخفضنا الحصص الغذائية لـ8 ملايين شخص.. أناشد جميع المانحين أن يتبرعوا بسخاء".

وأوضح أن "خطة الأمم المتحدة لصالح اليمن هذا العام تستهدف الوصول إلى 17.3 مليون شخص، بتكلفة 4.27 مليارات دولار، لتوفير الغذاء وخدمات المياه والصرف الصحي والتعليم".

كما شدد على "أهمية تقديم الدعم لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن (هانز غروندبرغ) للمساعدة في إيجاد حل سلمي للصراع ووقف القتال".

وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار، وفق الأمم المتحدة.

وبات معظم سكان البلاد، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.

المصدر : وكالات