فصيل عراقي يتبنى استهداف الإمارات بمسيّرات والبنتاغون ينشر طائرات لمواجهة التهديدات

لقطة أرشيفية من عام 2019 قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات An F-15E Strike Eagle from the 336th Expeditionary Fighter Squadron, mission to conduct a Coalition and Iraqi Counter-Terrorism Service air strike in the Salah ad Din Province in Iraq, takes off from Al Dhafra Air Base in Abu Dhabi, United Arab Emirates, in this picture taken September 10, 2019 and released by U.S. Air Force on September 12, 2019. Chris Thornbury/U.S. Air Force/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS- THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. رويترز
لقطة أرشيفية من عام 2019 لقاعدة الظفرة الجوية بالإمارات التي اعترضت صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون (رويترز)

قال المركز الإعلامي لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن إن تنظيما عراقيا يسمى "ألوية الوعد الحق" تبنى عملية استهداف الإمارات العربية المتحدة بطائرات مسيرة فجر أمس الأربعاء، فيما أكدت واشنطن الاستجابة لطلب إماراتي بنشر طائرات أميركية.

وكانت وزارة الدفاع الإماراتية قالت في وقت سابق من مساء أمس الأربعاء إنها اعترضت ودمرت 3 طائرات دون طيار اخترقت المجال الجوي للبلاد فجر اليوم نفسه.

وأكدت الوزارة في بيان على تويتر أنها "على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أي تهديدات"، وأنها "تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من أي اعتداء"، حسب تعبير البيان.

وأضاف البيان أنه تم تدمير الطائرات المذكورة "بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان"، من دون أن يحدّد المنطقة التي حاولت الطائرات استهدافها.

تهديد بضربات أخرى

وبدوره، أعلن فصيل "ألوية الوعد الحق" توجيه ضربة بـ4 طائرات مسيرة إلى منشآت في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

وأضافت الألوية في بيان أنها ستستمر في توجيه ضربات إلى الإمارات "حتى ترفع يدها عن التدخل في دول المنطقة، وفي مقدمتها اليمن والعراق". وهدد البيان بأن الضربات المقبلة "ستكون أشد وقعا وإيلاما".

ومن جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لنظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إنه "يجب العمل لمنع مصادر الأزمات من اتخاذ موطئ قدم لها بالمنطقة".

وأضاف وزير الخارجية الإيراني في اتصال هاتفي مع نظيره الإماراتي أن "حضور الكيان الإسرائيلي في المنطقة تهديد لكل دولها"، وأن "استمرار الحرب باليمن ليس لصالح أي طرف".

هجمات سابقة واحتياطات

وتعرضت الإمارات لهجمات عدة في الأسابيع القليلة الماضية، منها هجوم صاروخي يوم الاثنين خلال زيارة الرئيس الإسرائيلي، وأعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عنه.

كما أكدت القيادة الأميركية الوسطى، أن منظومة صواريخ باتريوت بقاعدة الظفرة في أبوظبي بالإمارات اعترضت صاروخين باليستيين فجر الاثنين 24 يناير/كانون الثاني 2022.

والأسبوع الماضي، أكد مسؤول إماراتي رفيع لوكالة فرانس برس أنّ تهديد المتمردين اليمنيين لدولة الإمارات "لن يصبح الواقع الجديد"، مشدّدا على قدرة بلاده على التصدّي لأي هجوم وسعيها لتعزيز قدراتها الدفاعية بشكل مستمر.

وقال إن الإمارات "تمتلك قدرات دفاعية بمستويات عالية وتسعى باستمرار لتحديثها، وبالإضافة إلى التحديثات السنوية، تعمل الإمارات مع شركائها الدوليين للحصول على أنظمة وتكنولوجيا متطورة لردع ومكافحة التهديدات لأمننا القومي".

وقالت الولايات المتحدة الثلاثاء إنها سترسل طائرات مقاتلة لمساعدة الإمارات في أعقاب الهجمات الصاروخية التي شنها الحوثيون.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي أن الإمارات طلبت نشر طائرات أميركية، وأن واشنطن استجابت للطلب.

وأضاف كيربي أن الخطوة دليل على التزام الولايات المتحدة تجاه شركائها الإماراتيين، وعلى استعدادها للتعامل مع التهديدات الحقيقية التي يواجهها الإماراتيون والأميركيون في قاعدة الظفرة.

وأوضح أن المدمرة الأميركية "يو إس إس كول" (USS Cole) ستزور أحد موانئ الإمارات لإجراء مناورات مع البحرية الإماراتية.

ولفت كيربي إلى أن الأمر اعتيادي، وأن هذه العمليات لن تؤثر على ما تقوم به حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" (USS Harry Truman) وبقية المجموعة الموجودة في البحر المتوسط.

كما حثت وزارة الخارجية الأميركية مواطنيها الشهر الماضي على إعادة النظر في خطط السفر بسبب التهديد بشن هجمات صاروخية أو بطائرات مسيرة، كما حذرت بريطانيا في إرشادات بشأن السفر يوم أمس الأربعاء من "احتمال حدوث مزيد من الهجمات".

المصدر : الجزيرة + رويترز