تعرف على ريبر أحمد خالد المرشح الأوفر حظا لرئاسة العراق

رشح الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبر أحمد خالد لرئاسة العراق بعد أن قررت المحكمة الاتحادية العليا الأحد عدم دستورية ترشيح القيادي الآخر في الحزب هوشيار زيباري للمنصب

ريبر أحمد خالد يشغل حاليا منصب وزير داخلية إقليم كردستان العراق (مواقع التواصل)

أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني ترشيح القيادي في الحزب ريبر أحمد خالد لرئاسة الجمهورية العراقية، بعد أن قررت المحكمة الاتحادية العليا عدم الموافقة على ترشيح القيادي البارز الآخر في الحزب هوشيار زيباري للمنصب.

وبحسب مصادر في الحزب الديمقراطي، فإن المرشح ريبر سيكون الأوفر حظا من بين المرشحين الآخرين لكونه يحظى بدعم من التحالف الثلاثي، الذي يضم الكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر وتحالف السيادة السني (المؤلف من كتلة تقدم بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وكتلة عزم بزعامة خميس الخنجر) والحزب الديمقراطي الكردستاني.

والمرشح ريبر أحمد من مواليد عام 1968 في محافظة أربيل، ويشغل حاليا منصب وزير داخلية إقليم كردستان العراق.

وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة صلاح الدين في أربيل عام 1997، وماجستير في مجال الأمن الوطني من جامعة الأمن الوطني العراقية في بغداد عام 2007، ويحمل رتبة لواء.

وشغل ريبر أحمد خالد منصب رئيس دائرة التنسيق الأمني المشترك في مجلس أمن إقليم كردستان منذ 2012، ومديرا لتحليل الأخبار في وكالة حماية الأمن في الإقليم (2005-2012)، ومديرا لمكافحة الإجرام المنظم في قسم الدفاع التابع لمؤسسة حماية الأمن (2000-2005).

وانتخب عضوا في اللجنة التنفيذية لاتحاد طلبة كردستان (1993-1997)، وترقى إلى درجة عضو مكتب في الحزب الديمقراطي الكردستاني في عام 1997، واختير عضوا في مكتب شاندر لإعمار إقليم كردستان العراق منذ عام 2000.

وأحمد خالد هو الناجي الوحيد من بين جميع أفراد عائلته، الذين قتلوا خلال عملية الأنفال التي تتهم قوات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بارتكابها إثر اندلاع تمرد بشمالي البلاد أواخر الحرب الإيرانية العراقية عام 1988، وأودت بحياة مئات الأكراد.

وتحدث الكاتب والباحث السياسي العراقي كفاح محمود كريم للجزيرة نت عن شخصية ريبر أحمد خالد كما عرفها منذ مدة طويلة، وقال إنه رغم كونه الناجي الوحيد في أسرته من عملية الأنفال، فإنه متسامح وشعاره "أنسوا الماضي ودعونا ننظر للمستقبل"، مشيرا إلى أنه إنسان عملي وجدي، ولا يميل إلى الشعارات ويكره التوسط والمحسوبية.

ويأتي ترشيح الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبر أحمد خالد لرئاسة العراق بعدما قررت المحكمة الاتحادية العليا أول أمس الأحد عدم دستورية ترشيح القيادي الآخر في الحزب هوشيار زيباري للمنصب.

والمرشح الجديد للحزب الديمقراطي (31 مقعدا من أصل 329) سيكون منافسا رئيسيا لشغل المنصب إلى جانب الرئيس الحالي برهم صالح مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني (17 مقعدا) بزعامة بافل الطالباني من بين 60 مرشحا، بحسب مجلس النواب العراقي بعد فتح باب التقديم للمرة الثانية، في حين يوجد مرشحون آخرون ولكن حظوظهم أقل.

كما تحدثت تقارير إعلامية عن اسم شخصية بديلة كمرشح تسوية عن الاتحاد الوطني الكردستاني لتولي منصب رئيس جمهورية العراق، وهو عبد اللطيف رشيد.

وبموجب عرف سياسي متبع في العراق منذ 2006، فإن الأكراد يشغلون منصب رئيس الجمهورية، والسنة رئاسة البرلمان، والشيعة رئاسة الحكومة.

وكان البرلمان العراقي قد فشل الأسبوع الماضي في عقد الجلسة المخصصة لانتخاب رئيس جديد للبلاد، إثر مقاطعة غالبية الكتل السياسية الجلسة نتيجة الخلافات بشأن المرشحين وأيضا بخصوص تشكيل الحكومة المقبلة.

وانتخاب رئيس جديد للبلاد خطوة لابد منها للمضي قدما في تشكيل الحكومة المقبلة، وفق دستور البلاد، وذلك عقب الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات