مسلمو البرازيل يطالبون هارفارد بإعادة جمجمة مسلم قاتل في انتفاضة العبيد عام 1835

FILE - This Nov. 13, 2008 file photo shows the campus of Harvard University in Cambridge, Mass. The Ivy League school is the alma mater for seven chief executives who led their companies’ IPOs in 2014, more than twice the amount of the next-highest schools in the rankings, according to figures from Equilar, an executive compensation data firm. (AP Photo/Lisa Poole, File)
هارفارد تحتفظ برفات 19 شخصًا من أصول أفريقية يُرجح أنهم استعبدوا في بلدان شتى بالأميركتين (أسوشيتد برس)

طالبت الجالية المسلمة في ولاية باهيا في البرازيل جامعة هارفارد الأميركية بإعادة جمجمة رجل مسلم كان مستعبدا، يُعتقد أنه قاد انتفاضة شهيرة للعبيد المسلمين الأفارقة في الولاية عام 1835.

ووفقا لموقع "ميدل إيست آي" (Middle east Eye) الذي أورد الخبر، فإن جامعة هارفارد تحتفظ بالجمجمة ضمن تشكيلة لبقايا بشرية تعود لـ19 شخصًا من أصول أفريقية يُرجح أنهم استعبدوا في بلدان شتى بالقارتين الأميركتين.

وأبرز الموقع أن الجالية المسلمة في باهيا، التي بدأت حملة لاستعادة الجمجمة سبتمبر/أيلول الماضي، تخطط الآن لإجراء اتصالات مباشرة مع هارفارد من خلال المركز الإسلامي في مدينة سلفادور البرازيلية.

ويعتقد أن الجمجمة المعروضة حاليا في متحف تابع لهارفارد هي لأفريقي مسلم توفي متأثرا بجراح أصيب بها عام 1835، خلال ثورة قام بها عبيد مسلمون في مدينة سلفادور بولاية باهيا البرازيلية، حيث نزل نحو 600 مسلم أفريقي، معظمهم عبيد، إلى شوارع سلفادور وقاتلوا الجنود في محاولة للسيطرة على المدينة والمناطق الريفية المحيطة بها.

وقتل في تلك الثورة ما لا يقل عن 70 من المسلمين الأفارقة الثوار، في حين تعرض نحو 500 منهم للسجن والتعذيب.

ونقل موقع "ميدل إيست آي" عن جواو خوسيه ريس -المؤرخ البرازيلي البارز والخبير في انتفاضة الأفارقة المسلمين المعروفة بـ"انتفاضة الذكور"- قوله إن "سجل الجمجمة يشير إلى أن صاحبها كان قائدا للانتفاضة وأنه نُقل للمستشفى بعد إصابته".

ونقل الموقع عن صحيفة "هارفارد كريمسون" (The Harvard Crimson) الطلابية قولها إن جامعة هارفارد وافقت على إعادة الرفات، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل حول الموضوع.

وتحتفظ المتاحف التابعة لجامعة هارفارد برفات 6500 شخص من سكان أميركا الأصليين، وقد واجهت ضغوطا عديدة خلال العقود الماضية لإعادة تلك الرفات إلى المجتمعات التي تنتمي إليها أو إلى أحفادها.

وأشار تقرير "ميدل إيست آي" إلى أن جامعة هارفارد أنشأت في وقت سابق من هذا العام لجنة للتحقيق في الرفات البشرية التي تحتفظ بها مؤسساتها وبحث سبل إعادتها إلى أصحاب الحق في الاحتفاظ بها.

المصدر : ميدل إيست آي