وقف الدعم ونزول الجيش.. السيسي يعطي مهلة 6 أشهر لإزالة التعديات على النيل

السيسي تحدث عن إجراءات مشددة لمواجهة التعديات على نهر النيل (مواقع التواصل الاجتماعي)

القاهرة – انتقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجود تعديات كبيرة على نهر النيل، وقال إنها تهدد الزراعة في الدلتا، خاصة على فرع رشيد (أحد فرعي المصب لنهر النيل) الذي كان تمر من خلاله 80 مليون متر مكعب من المياه وصلت بسبب التعديات إلى 30 مليون متر مكعب فقط.

وأعطى الرئيس المصري الحكومة ممثلة في المحافظين ووزارة الداخلية مهلة 6 أشهر لإزالة جميع أشكال التعدي على جسور نهر النيل والأراضي الزراعية التي تمت خلال الـ20 عاما الماضية.

وهدد السيسي بنزول قوات الجيش لإزالة هذه التعديات إذا تطلب الأمر، معطيا أوامره لوزير الدفاع محمد زكي بأن يتحرك الجيش لإزالة هذه التعديات، وعودة الجسور والترع كما كانت حتى لو كلف الأمر استخدام 10 آلاف من المعدات العسكرية.

كما ألقى الرئيس المصري باللوم على وزارة الري، فيما اعتبره تهاونا مع المتعدين على الجسور والترع، مؤكدا أن الدولة لن تتهاون مع من يغتصب أرض الدولة، قائلا "مش هنتحايل على حد.. هو أنتم تاخدوا أرض الدولة واتحايل عليك".

وقف الدعم عن المخالفين

وأصدر الرئيس المصري أيضا توجيهات بوقف كل أشكال الدعم الذي تقدمه الحكومة -من خبز أو مواد تموينية- لأي "متعدٍ" على أراضي الدولة الزراعية أو الترع أو المصارف إلى حين وضع نهاية لهذه التعديات.

وقال السيسي إنه في مقابل 700 مليار جنيه رصدتها الدولة لتحسين حياة الناس في مشروع "حياة كريمة" -حسب قوله- لن يكون مقبولا أن يتعدى المواطنون على حق الدولة.

أكبر محطة في العالم

وجاءت تصريحات السيسي على هامش افتتاحه اليوم الاثنين محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر التي تعد الأضخم من نوعها على مستوى العالم، بطاقة إنتاجية تبلغ 5.6 ملايين متر مكعب في اليوم من المياه المعالجة ثلاثيا.

وقال السيسي إن تكلفة محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر تصل إلى 160 مليار جنيه (الدولار يعادل 15.7 جنيها)، مشيرا إلى أنه تم الحصول على تلك الأموال عن طريق قروض من الصناديق العربية بفائدة ميسرة على فترات سداد مريحة.

وحسب المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، فإن المياه المعالجة سيتم نقلها إلى أراضي شمال سيناء لتساهم في استصلاح 400 ألف فدان، في إطار المشروع القومي لتنمية سيناء وتعزيز منظومة الاستخدام الأمثل للموارد المائية للدولة.

 

معالجة 90% من مياه الصرف

وتوسعت مصر في مشروعات معالجة مياه الصرف خلال السنوات الماضية، وذلك على خلفية أزمة سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا، وتقول مصر إنه يهدد حصتها التاريخية في مياه نهر النيل.

وحسب محمد عمر مكرم معاون وزير الري للمشروعات الكبرى تعد مصر إحدى أكبر الدول التي تقوم بمعالجة مياه الصرف لاستخدامها في الزراعة، بنسبة تصل إلى أكثر من 90% من مياه الصرف.

وكشف مكرم -خلال حواره مع برنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة"- أمس الأحد عن مشروع نقل مياه الصرف الصحي المعالج من محافظة الإسكندرية لري الأراضي الزراعية في مشروعات الدلتا الجديدة والضبعة، والذي يعتمد على محطات معالجة الصرف الصحي والأساليب الحديثة للري.

 

المصدر : الإعلام المصري + الجزيرة