موقع بريطاني: منح الاتحاد الأفريقي إسرائيل صفة مراقب خطوة خطيرة أخرى

إسرائيل عضو مراقب في الاتحاد الأفريقي.. ما دلالات هذه الخطوة؟ (فيديو)
الاتحاد الأفريقي منح إسرائيل في يوليو/تموز الماضي صفة مراقب (الجزيرة)

انتقد مقال نشره موقع "ميدل إيست آي" (Middle East Eye) البريطاني منح الاتحاد الأفريقي (AUC) إسرائيل صفة مراقب، واعتبر أن حجة حل الدولتين أعطت الاتحاد والدول الغربية وغيرها المبرر للتغاضي عن انتهاكات إسرائيل لحقوق الفلسطينيين.

ووصف المقال -الذي كتبه الجنوب أفريقي تافي محكا- قرار الاتحاد بأنه خطوة خطيرة أخرى تعبر عن التقاعس في الوقوف مع القضية الفلسطينية.

وأوضح أن مفوضية الاتحاد تسلمت في 22 يوليو/تموز الماضي أوراق اعتماد عليلي أدماسو سفير دولة إسرائيل في إثيوبيا وبوروندي وتشاد، وأن صفة المراقب تم اعتمادها رسميا من قبل رئيس المفوضية موسى فقي محمد خلال اجتماع بالسفير الإسرائيلي بمقر الاتحاد في ذلك اليوم.

ولفت الكاتب الانتباه إلى أن إسرائيل كانت قد حصلت في السابق على صفة مراقب في منظمة الوحدة الأفريقية، لكنها فشلت في استعادتها بعد حل المنظمة عام 2002 وحل محلها الاتحاد الأفريقي.

لبيد احتفى بالقرار

كما أشار الكاتب إلى وصف وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد الحدث بأنه "يوم الاحتفال بالعلاقات الإسرائيلية الأفريقية".

وأشار إلى أن مفوضية الاتحاد الأفريقي منحت إسرائيل صفة المراقب من دون استشارة جميع الدول الأعضاء، مضيفا أن 14 دولة أفريقية تعارض منح إسرائيل هذا الحق.

وقال إن قرار المفوضية يجب النظر إليه في إطار دعم الاتحاد الطويل لحل الدولتين، الذي خذل الفلسطينيين ومكّن المشروع الاستيطاني الإسرائيلي المدعوم من الغرب، مضيفا أن حل الدولتين لم يخدم سوى تل أبيب.

وكل مرة تهاجم فيها إسرائيل الفلسطينيين وتقتل النساء والأطفال الأبرياء وتحتل المزيد من الأراضي الفلسطينية، على سبيل المثال، يشير حلفاؤها الغربيون إلى "حقها المشروع في الدفاع عن نفسها" ويذكرون على الفور حل الدولتين.

كما أن الدول الأفريقية التي تبنت حل الدولتين (تهدف) لتحقيق أهداف أنانية وإقامة علاقات وثيقة مع إسرائيل.

دولة واحدة

وقال الكاتب "يجب أن يتخلى الاتحاد الأفريقي عن هذه السياسة وأن يدعم بنشاط إقامة دولة ديمقراطية واحدة للفلسطينيين والإسرائيليين"، مضيفا أن العمل على إنشاء هذه الدولة الموحدة من شأنه أن يجبر الاتحاد على تنفيذ مراجعة شاملة لسياسات الفصل العنصري بإسرائيل.

كما أنه سيجبر الاتحاد الأفريقي على وضع خطة عمل ملموسة للمساعدة في تأمين الأراضي الفلسطينية، والحقوق الاجتماعية والاقتصادية في الوقت الحاضر، حسب نظام ديمقراطي حقيقي.

وأضاف الكاتب أن "إقامة دولة ديمقراطية واحدة"، يتعايش فيها الفلسطينيون والإسرائيليون بسلام ومساواة، لا يمكن أن تكون بعيدة عن خيال الاتحاد الأفريقي.

المصدر : ميدل إيست آي