حرب كهرباء شرسة على العراق.. إيران تخفض إمداداتها وتصاعد لافت للهجمات على أبراج الطاقة

أبراج نقل الطاقة الكهربائية في العراق تتساقط واحدا تلو الآخر، جراء تفجيرها بعبوات ناسفة، مما تسبب بقطع التيار الكهربائي عن مناطقة شاسعة في العراق

استهداف أبراج كهربائية في كركوك (المصدر وزارة الكهرباء)
27 برجا تعرضت للتفجير بمحافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين خلال أسبوع (مواقع التواصل)

أعلنت وزارة الكهرباء العراقية أن إيران خفضت تصدير الغاز الخاص بتشغيل محطات الكهرباء في البلاد، في وقت يستمر مسلسل تدمير أبراج الطاقة، واصفة عملية التدمير بـ "الممنهجة" بالتزامن مع موجة حرارة شديدة تصل إلى 50 درجة مئوية.

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى إن هذا التخفيض أثر على معدلات إنتاج الكهرباء، وأدى إلى فقدان نحو 2600 ميغاوات.

من جهته، أعلن المدير التنفيذي لشركة إدارة الكهرباء الإيرانية تعليق تصدير الكهرباء للعراق، وقال إن هذا القرار يأتي لضرورة سد احتياجات بلاده داخليا.

وتطالب طهران بغداد بسداد نحو 4 مليارات دولار هي ديون مستحقة على وزارة الكهرباء العراقية الممنوعة من دفع أي مبالغ بالدولار للجانب الإيراني بسبب العقوبات الأميركية.

حرب الأبراج

وبالتزامن، تتساقط أبراج نقل الطاقة الكهربائية في العراق واحدا تلو الآخر، جراء تفجيرها بعبوات ناسفة، مما تسبب بقطع التيار الكهربائي عن مناطقة شاسعة في البلاد.

وأعلنت الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية الشمالية عن تدمير 7 أبراج لنقل الكهرباء تربط بين محافظتي كركوك وصلاح الدين، جراء استهدافها بعبوات ناسفة.

وقالت الشركة التابعة لوزارة الكهرباء، في بيان نشرته على صفحتها في فيسبوك، اليوم الثلاثاء، إن عملًا تخريبيًا استهدف خط كركوك- بيجي، في ناحية الرياض جنوبي كركوك، أدى إلى سقوط 7 أبراج لنقل الطاقة الكهربائية.

وأشارت في بيانها، إلى أن" 27 برجا تعرضت للتفجير في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين خلال أسبوع واحد".

وعاد موسى ليقول، في حديث للقناة الحكومية، إن وزارة الكهرباء تتعرض لهجمات قديمة حديثة، مشيرا إلى أن هناك هجمات عشوائية وأخرى ممنهجة تستهدف مناطق القوى.

وأوضح أن البنى التحتية لقطاع الكهرباء تتعرض لضرر كبير، لافتا إلى أن الهجمات التي تتعرض لها خطوط نقل الكهرباء يسأل عنها الجانب العسكري.

من جانبه، قال المتحدث باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي إن أكثر من 18 عملية تخريب لأبراج الطاقة الكهربائية أحبطت وكانت تستهدف مناطق حيوية، مشيرا إلى أنهم اتخذوا إجراءات تسهم في إيقاف هذا التحدي، مؤكدا صعوبة نشر القوات العسكرية على أبراج نقل الطاقة.

من ناحية أخرى، اتهم عضو مجلس النواب السابق رحيم الدراجي جهات سياسية باستهداف أبراج نقل الطاقة الكهربائية، مؤكدا أن عمليات تفجير الأبراج مقصودة، وأن مسؤولين سياسيين ومقاولين يتبنون تلك العميات لمكاسب شخصية.

وقد أثارت عملية تفجير أبراج نقل الطاقة الكهربائية ردود فعل داخلية غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي، وطالب عراقيون بإعادة التيار الكهربائي للمناطق التي قطعت عنها الكهرباء.

وقال عضو مجلس النواب السابق أحمد السلماني عبر صفحته على فيسبوك "تكرار الهجمات على الشريان الرئيسي لحياة الناس (أبراج الكهرباء) وتركها دون حماية مستمرة يثير التساؤلات الكثيرة مع وجود مئات الآلاف من القوات الأمنية بكل صنوفها من جيش وشرطة وحشد شعبي".

 

 

وكتب الدبلوماسي السابق عبد المهيمن العريبي على حسابه في تويتر "استهداف أبراج جديدة للكهرباء تُغذي مدينة الموصل، التي تشكو أساساً من قلة الكهرباء وكثرة انقطاعها، كأن هناك إصرارا على إيذاء الموصل وأهلها ومنع عودة الحياة لطبيعتها".

وأضاف "معروف أن الموصل لم تتلق أية مساعدات لإعادة بناء ما دمرته الحرب على تنظيم الدولة بل عُمِرت بسواعد أبنائها وإمكانياتهم فقط".

وعلق أمير علي مغردا بقوله "من يقصف أبراج الطاقة الكهربائية ويقطع الكهرباء عن المريض وعن الطفل وعن المرأة وعن الشيخ الكبير، هذه جريمة".

المصدر : وكالات