سياسيون وناشطون مصريون يدعون دول التطبيع لمواجهة اعتداءات الاحتلال

طيران الإمارات يحط في مطار بن غوريون في اللد
الإمارات خطت خطوات واسعة نحو التطبيع مع إسرائيل في الفترة الأخيرة (مواقع التواصل)

أصدر سياسيون وناشطون مصريون بيانا دعوا فيه الدول العربية -التي قامت مؤخرا بالتطبيع مع اسرائيل- لاتخاذ خطوات قوية في مواجهة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة والقدس وغيرهما من المدن الفلسطينية المحتلة.

ودعا السياسيون والنشطاء -في بيانهم اليوم الأحد- بعضَ الدول العربية -التي بررت ارتباطها بعلاقات مع إسرائيل بأنه سيجعلها في موضع أفضل للدفاع عن القضية الفلسطينية- إلى اتخاذ إجراءات للتعبير عن رفض الاعتداء والعنصرية والجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك سحب السفراء وطرد سفراء المعتدي ووقف كل تعاون وأي زيارات.

فلسطين عربية

وقال الموقعون على البيان -الذي صدر بعنوان "فلسطين عربية"- إنهم يتابعون ما يجري على أرض فلسطين بطول جغرافيتها التاريخية، في الضفة وغزة ووراء الخط الأخضر، فيختلط الفخر بالأسى والأمل بالغضب؛ فخر بأولئك الثابتين على حقوقهم منذ النكبة حتى اليوم، وأسى لما يعانونه من ألم وما يلحق بهم من ظلم وتهجير وقتل وقصف وعسف.

وتابع البيان "وأمل في هذا الجيل بأن ينال حريته ويبني دولته على أرضه وعاصمتها القدس الشريف، وغضب من أولئك الساكتين عن الحق، بل والمبررين للمحتل العنصري الذي لم ير تاريخ البشرية مثيلا لحقده وعنصريته وجرائمه التي تمثل نموذجا للجرائم ضد الإنسانية".

الدعوة لموقف دولي عادل

ودعا الموقعون في بيانهم المحكمةَ الجنائية الدولية -بما لها من ولاية على الأراضي الفلسطينية المحتلة- للتحقيق في الجرائم الجارية من جهة المحتل وتثبيتها واستدعاء مرتكبيها ومعاقبتهم بموجب الاتفاقات الدولية ذات الصلة.

كما دعوا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لإعادة النظر في "سياستهم الظالمة الموروثة التي تدعم إسرائيل في كل حال دون محاسبتها على جرائمها"، والتوقف عن الزعم بأن كل مقاومة إرهاب وأن إسرائيل دولة ديمقراطية، فلا تجتمع الديمقراطية مع العنصرية والجرائم ضد الإنسانية.

وأشار الموقعون إلى أن النازية كانت وليدة انتخابات حرة، لكنها لا تستحق إلا الإدانة، وكان النظام العنصري بجنوب أفريقيا مغلفا بغلاف ديمقراطي ومع ذلك كان عارا على من مارسه ومن دعمه.

وشدد البيان على الدعوة لتحويل التصريحات بشأن تأييد حل الدولتين لواقع يبدأ بإدانة ولجم من يقوض كل حل باستيلاء على الأراضي وتهجير للسكان وحرق المزارع وممارسة العنصرية ضد العرب.

نداء لدعم فلسطين

ودعا البيان المنظمات الإغاثية والإنسانية لإرسال شحنات إغاثة عاجلة إلى قطاع غزة، وخصوصا دعمه بالمواد الغذائية والطبية والأطباء والمسعفين بكل الطرق ومن كافة المعابر التي يجب أن تُفتح فورا.

كما دعا البيان الشعوب العربية للتعبير الإيجابي عن دعمهم لأشقائهم ولقضيتهم الأم وعن دفاعهم عن أرض فلسطين ومقدسات المسلمين والمسيحيين فيها، بكل وسيلة سلمية.

وختم الموقعون بيانهم، بطلب وضع أعلام فلسطين بجوار العلم الوطني فوق المقرات الرسمية والبرلمانية والشعبية، كرسالة رمزية للعالم بأن الفلسطينيين ليسوا وحدهم، وأن أمتهم لن تتخلى عنهم.

ووقع على البيان عدد كبير من السياسيين والنشطاء؛ منهم الوزير السابق محمد محسوب ورئيس حزب غد الثورة أيمن نور، والسفير السابق معصوم مرزوق، والأكاديميون سيف عبد الفتاح وحسن نافعة محمود وهبة، إضافة إلى المهندس الشهير ممدوح حمزة، والفنان عمرو واكد، والبرلماني السابق ثروت نافع، والشاعر عبد الرحمن يوسف، ومن شباب الثورة محمد عباس وعبد الرحمن فارس وتقادم الخطيب.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي