لبنان.. عون وميقاتي يبحثان أزمة عدم انعقاد المجلس الوزاري

بحث الرئيس اللبناني ميشال عون أمس الأربعاء مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الاتصالات القائمة لمعالجة عدم انعقاد مجلس الوزراء
جانب من لقاء عون (يسار) مع ميقاتي في قصر بعبدا الأربعاء (مواقع التواصل)

بحث الرئيس اللبناني ميشال عون أمس الأربعاء مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الاتصالات القائمة لمعالجة عدم انعقاد مجلس الوزراء، كما تم خلال اللقاء تبادل المعطيات حول الزيارة التي قام بها عون إلى قطر واللقاءات التي أجراها مع أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وحسب بيان للرئاسة اللبنانية، فقد استقبل الرئيس عون صباح اليوم في قصر بعبدا ميقاتي وعرض معه آخر المستجدات وعودة مجلس الوزراء إلى الانعقاد.

وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تأجل انعقاد مجلس الوزراء، إلى أجل غير مسمى، إثر إصرار الوزراء المحسوبين على "حزب الله" وحركة "أمل" بحث ملف تحقيقات انفجار مرفأ بيروت، تمهيدا لتنحية المحقق العدلي بالملف، القاضي طارق البيطار، بعد اتهامه بـ"التسييس".

ومنذ ادعائه على رئيس الحكومة السابق حسان دياب وطلبه ملاحقة نواب ووزراء سابقين وأمنيين، يخشى مراقبون أن تؤدي الضغوط السياسية إلى عزل بيطار، على غرار ما جرى مع سلفه فادي صوان الذي نُحي في فبراير/شباط الماضي بعد ادعائه على دياب و3 وزراء سابقين.

وتسبب انفجار مرفأ بيروت -يوم 4 أغسطس/آب 2020- بمصرع 214 شخصا على الأقل وجرح أكثر من 6500 آخرين، إضافة إلى دمار واسع.

وعزت السلطات الانفجار إلى تخزين كميات كبيرة من "نترات الأمونيوم" من دون إجراءات وقائية.

تريّث وأسباب

وخلال حفل إطلاق التسجيل بمشروع للدعم الاجتماعي، في العاصمة بيروت، أعلن ميقاتي عن تريثه في الدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء، مؤكدا استقلالية القضاء عن التدخّل السياسي.

وأكد ميقاتي خلال اللقاء الذي حضره ممثل البنك الدولي بالبلاد، ساروج كومار جاه، ومسؤولون أجانب، أن اتخاذه قرار التريث يأتي على أمل أن يقتنع الجميع بإبعاد مجلس الوزراء عن كل ما لا شأن له به.

وشدد ميقاتي على أهمية استقلالية القضاء، مشيرا إلى توافق الجميع بشأن حلّ أية إشكاليات في القضاء وفق أحكام الدستور ودون أي تدخل سياسي.

وتابع "توقفت أعمال مجلس الوزراء، نتيجة معضلة دستورية قانونية مرتبطة بملف انفجار مرفأ بيروت، فيما يستمر العمل الحكومي بوتيرة متصاعدة ومكثفة".

وذكر أنه سعى وما زال يسعى للوصول إلى حل يدعم أي خطوة تؤدي إلى تقريب وجهات النظر.

أزمة اقتصادية حادة تعصف بلبنان (الجزيرة)

أزمة وتداعيات

ومنذ أكثر من عامين، تعصف بلبنان أزمة اقتصادية حادة صنفها البنك الدولي واحدة من بين أسوأ 3 أزمات اقتصادية في العالم، أدت إلى انهيار مالي ومعيشي وارتفاع في معدلات الفقر والبطالة.

ودفعت الأزمة الاقتصادية التي تفجرت عام 2019 أكثر من 3 أرباع السكان إلى صفوف الفقر، وانخفضت العملة المحلية بأكثر من 90%.

ولم يطرأ أي تقدم يذكر منذ تعيين حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد ما يربو على عام من الجمود السياسي الذي أدى إلى تفاقم الأزمة.

وخلال زيارته إلى الدوحة قبل 4 أيام، قال الرئيس اللبناني ميشال عون إنه سيدعو قطر إلى تنفيذ استثمارات متعددة في بلاده، في محاولة لضخ سيولة جديدة تكون قادرة على مساعدة الدولة في النهوض مجددا.

وأضاف عون في تصريحات لصحيفة "الراية" القطرية أن بلاده بحاجة إلى استثمارات قطرية في قطاعات عدة، مثل الكهرباء والبنى التحتية والقطاع المصرفي.

المصدر : الجزيرة + وكالات