تفاهم الصدر والإطار التنسيقي على تشكيل لجان للتوافق على الحكومة العراقية
بعد لقاء جمعه اليوم الخميس مع قادة قوى الإطار التنسيقي الشيعي، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أن الحكومة العراقية المقبلة ستكون "حكومة أغلبية وطنية لا شرقية ولا غربية"، وجاء ذلك في تغريدة له على تويتر.
والتأم البيت الشيعي اليوم في منزل رئيس تحالف الفتح هادي العامري، في لقاء جمع مقتدى الصدر وقوى الإطار التنسيقي الشيعي ومن ضمنهم رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ورئيس تحالف النصر حيدر العبادي، والأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي، ورئيس العقد الوطني فالح الفياض، ورئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsميدل إيست آي: لديه القدرة على شلّ بغداد إذا رغب.. هذا ما يخطط له مقتدى الصدرميدل إيست آي: لديه القدرة على ...
العراق.. الفرز اليدوي يطيح بمستقلين وأكبر تحالف شيعي يطالب بإلغاء نتائج الانتخاباتالعراق.. الفرز اليدوي يطيح ...
والإطار التنسيقي، يضم أكبر الكيانات السياسية الشيعية في العراق الرافضة لنتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) December 2, 2021
وعقب اللقاء أصدر الإطار التنسيقي بيانا أوضح أنه تمت مناقشة القضايا العالقة وآخر مستجدات الوضع الحالي، "تعزيزا لروابط الوحدة والإخاء بين أبناء الوطن الواحد، وبما يخدم مصلحة الشعب العراقي التي هي أولوية لجميع الأطراف".
وذكر البيان أن المجتمعين ناقشوا عددا من القضايا، منها:
- اتخاذ الخطوات العملية اللازمة لمحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين وإيقاف الهدر بالمال العام.
- تأكيد ضرورة خروج القوات الأجنبية وفق الجدول الزمني المعلن، ووضع آليات كفيلة بحصر السلاح بيد الدولة.
- حماية الحشد الشعبي ودعمه وتنظيمه بما يعزز دوره في حفظ الأمن في العراق.
- تجريم التطبيع وكل ما يتعلق به.
- العمل المشترك للحفاظ على ثوابت الشعب العراقي في التصدي للانحرافات الأخلاقية والاجتماعية وفق الأطر القانونية.
- العمل على رفع المستوى الاقتصادي للمناطق المحرومة، وإبعاد التنافس السياسي عن كل المشاريع الخدمية، وإزالة المحرومية عن هذه المناطق.
وحسب البيان، فقد اتفق الطرفان على استمرار الحوارات والمناقشات وصولا إلى وضع معالجات واقعية للانسداد الحادث في المشهد السياسي.
وختم البيان "تؤكد قوى الإطار استمرارها في خطواتها القانونية والجماهيرية في ما يتعلق بمتابعة موضوع نتائج الانتخابات".
تشكيل حكومة توافقية يعني أن الانتخابات المبكرة كانت جولة سياسية سياحية.
— Dr. Arafat Stuni (@arafat_karam) December 2, 2021
ردود فعل
وتعليقا على الاجتماع، قال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني عرفات كرم، عبر حسابه على تويتر، "تشكيل حكومة توافقية يعني أن الانتخابات المبكرة كانت جولة سياسية سياحية".
— حسن العذاري (@hasan_alathary) December 2, 2021
وكتب القيادي في التيار الصدري حسن العذاري، على حسابه في تويتر، "الصدر والإصلاح لا يفترقان"، في إشارة إلى مضي الصدر بما وصفه بالإصلاح السياسي من خلال تشكيل حكومة أغلبية.
هل يصلح العطار ماأفسده الدهر، فليس كل مايخلطه العطار فاسد، فلقاء السيد #الصدر مع السيد #العامري هو لإصلاح ذات البين وتوافق سياسي على تلافي التوتر، وكسب ود التوافق صوب الاغلبية، قد تفلح وقد تفشل ولكن لن يكون هناك حلا مالم نحسن التقارب بخلطة وطنية بمظلة مصلحة الشعب #العراق pic.twitter.com/WqtUEZtxIO
— Dr. Ameer Alsa’aedi (@IraqiSpirit) December 2, 2021
وتساءل المستشار والخبير الأمني أمير الساعدي عبر حسابه على تويتر، قائلا: "هل يصلح العطار ما أفسده الدهر؟".
وأضاف "ليس كل ما يخلطه العطار فاسد، فلقاء الصدر مع العامري هو لإصلاح ذات البين، وتوافق سياسي على تلافي التوتر، وكسب ودّ التوافق صوب الأغلبية، قد تفلح وقد تفشل ولكن لن يكون هناك حل ما لم نحسن التقارب بخلطة وطنية بمظلة مصلحة الشعب العراقي".
🇮🇶الاتفاق بين الكتلة الصدرية والاطار التنسيقي على تشكيل حكومة قوية والتنسيق مع القوى السياسية الاخرى على اختيار رئاسات جديدة
هو بداية التغيير والاصلاح الحقيقي الذي نادى به الشعب العراقي ولابد من تجاوز الاخطاء السابقة باختيار شخصيات كفوءة ونزيهة لشغل المواقع والمناصب في الدولة— النائب احمد الجبوري (@AALJubouri1) December 2, 2021
كما رحبت شخصيات سياسية سنّية بالاجتماع الذي عقد في منزل العامري، وقال رئيس حزب الجماهير الوطنية أحمد عبد الله الجبوري (أبو مازن)، عبر حسابه على تويتر، إن "اجتماع قادة البيت الشيعي خطوة مهمة لمنع التصعيد والإسراع بتشكيل حكومة المواطنة".
اجتماع قادة البيت الشيعي خطوة مهمة لمنع التصعيد و الاسراع بتشكيل حكومة المواطنة# # عقلاء القوم ينتصرون للاستقرار و منع الخيار الخارجي بمسؤولية وطنية# السيد الصدر يستحضر حكمة التاريخ و يحتكم للعراق و شعبه بعيدا عن المناصب# وحدة البيت الشيعي تنهي المراهنة على الفوضى# العراق ينتصر##
— الدكتور احمد عبدالله عبد الجبوري…ابو مازن . (@Abo_Mazann) December 2, 2021
وأضاف "عقلاء القوم ينتصرون للاستقرار ومنع الخيار الخارجي بمسؤولية وطنية، السيد الصدر يستحضر حكمة التاريخ ويحتكم إلى العراق وشعبه بعيدا عن المناصب، وحدة البيت الشيعي تنهي المراهنة على الفوضى".
وقال الفائز بالانتخابات النيابية والنائب في الدورة السابقة، أحمد الجبوري، عبر حسابه على تويتر، "الاتفاق بين الكتلة الصدرية والإطار التنسيقي على تشكيل حكومة قوية والتنسيق مع القوى السياسية الأخرى على اختيار رئاسات جديدة هو بداية التغيير والإصلاح الحقيقي الذي نادى به الشعب العراقي، ولا بد من تجاوز الأخطاء السابقة باختيار شخصيات ذات كفاءة ونزيهة لشغل المواقع والمناصب في الدولة".
ما أقدمَّ عليه البيت الشيعي اليوم خطوة ناجحة في جمع الشتات تحت سقف واحد وتوحيد رؤيتهم ..
اتمنى ان تعمم التجربة على البيت السني والبيت الكردي
التعامل مع ثلاث بيوت واضحة الرأي والرؤيا سيؤدي لانتاج حكومة قادرة على النهوض بالبلد ..
والذهاب لترميم البيت العراقي .— الدكتور كامل الدليمي (@k_dulaimi) December 2, 2021
وترى قوى "الإطار التنسيقي" أن العملية الانتخابية شهدت تزويرا، مما استدعى اعتصاما مستمرا لقطاع من أنصار هذه القوى منذ أسابيع، عند بوابات "المنطقة الخضراء" التي تضم مقر الحكومة العراقية وسط العاصمة بغداد.
وهذه القوى تطالب بإعادة العد والفرز اليدوي لجميع مراكز الاقتراع، وهو ما رفضته المفوضية، التي ترى أن هذه المطالب لا تتفق مع الدستور وقانون الانتخابات، وتقول إنها أعادت العد والفرز يدويا في المراكز المطعون فيها بأدلة.
وفي خطابها الإعلامي ومواقفها السياسية، تنطلق "الكتلة الصدرية" من افتراض أنها الكتلة الفائزة التي ستشكل حكومة "أغلبية وطنية"، أو أنها ستذهب إلى خندق المعارضة في مجلس النواب والحكومة، بعيدا عن "الحكومة التوافقية".