الجنائية الدولية تذكّر بأمر القبض عليه.. سيف الإسلام القذافي يقدم ملف ترشحه لرئاسة ليبيا

سيف الإسلام القذافي يترشح لانتخابات الرئاسة الليبية ***للاستخدام الداخلي فقط*** - مواقع التواصل
سيف الإسلام القذافي مطلوب للجنائية الدولية وحكم القضاء الليبي بإعدامه في 2015 (مواقع التواصل)

أفادت تقارير محلية بأن سيف الإسلام القذافي قدَّم الأحد أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية بليبيا المقررة قبل نهاية العام الجاري، في حين سارعت محكمة الجنائية الدولية للتذكير بأنه ما يزال مطلوبا لديها.

ونقلت صحيفة المرصد الليبية خبرا مفاده أن سيف الإسلام القذافي قدم ملف ترشحه شخصيًا لمفوضية الانتخابات في سبها (جنوبي البلاد).

وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورا لسيف الإسلام القذافي وهو داخل فرع مفوضية الانتخابات في سبها ويرتدي عباءة وعمامة بنيتين، ويبدو الشيب ظاهرا في ذقنه الطويلة.

وسيف الإسلام هو نجل العقيد معمر القذافي الذي ثار عليه الليبيون في 2011 وقُتل في سرت بعد أن أمضى 4 عقود في الحكم.

يشار إلى أن سيف الإسلام لعب أدوارا مهمة في الشأن الليبي قبل الثورة على والده.

وبعد قيام الثورة، كان سيف الإسلام ثاني شخصية تدافع عن النظام، وظهر على شاشات التلفزيون الليبي أكثر من مرة يدافع عن والده وينتقد الثوار ويهددهم ويصفهم "بالعملاء والخونة".

وفي أواسط مايو/أيار 2011، تقدم مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو بطلب إلى المحكمة الدولية لإصدار مذكرات تطالب باعتقال سيف الإسلام القذافي.

وفي 28 يوليو/تموز 2015، أصدرت محكمة استئناف في العاصمة الليبية طرابلس حكما بالإعدام رميا بالرصاص على 9 من رموز نظام القذافي، من بينهم: نجله سيف الإسلام، ومدير المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي، وآخر رئيس وزراء في عهده البغدادي المحمودي.

وفي السادس من يوليو/تموز 2016 الذي وافق احتفال المسلمين بعيد الفطر، فاجأ كريم خان محامي سيف الإسلام الجميع بتصريحه لقناة فرانس 24 (France24) الفرنسية بأن موكله خرج من السجن في 12 أبريل/نيسان 2016، بعد 5 سنوات قضاها وراء القضبان، مستفيدا من قانون العفو العام الذي "يطبق على كل الليبيين"، موضحا أن موكله "بخير وأمان وموجود داخل ليبيا".

وبعد تداول أنباء ترشحه للانتخابات، سارعت الجنائية الدولية اليوم السبت للتذكير بأنها ما تزال تطالب بتسلّمه.

وقال الناطق باسم المحكمة "الأمر بالقبض على سيف الإسلام القذافي منذ عام 2011 ما زال ساريا".

المصدر : الجزيرة + وكالات