واشنطن بوست: حكومة الهند جعلت كشمير أخطر على الأقليات الدينية

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي
الكاتب: قرار مودي في أغسطس/آب 2019 بشأن كشمير كان سببا في جعل الوضع السيئ أسوأ بكثير (رويترز)

كتب محرر الشؤون الخارجية بصحيفة "واشنطن بوست" (Washington Post) الأميركية أن حكومة الهند جعلت كشمير أخطر حتى على الأقليات الدينية الأخرى. وقال إنه قد تم استهداف الهندوس والسيخ، مما أدى إلى نزوح جماعي آخر للأقليات لأول مرة منذ التسعينيات.

ويرى محمد زيشان أن انزلاق كشمير إلى العنف الطائفي يتزامن مع الاضطرابات الجيوسياسية في جوارها، حيث تحيط بها 3 قوى نووية في واحدة من أخطر بؤر التوتر في العالم.

فإلى الشرق، تقوم الهند والصين ببناء بنية تحتية عسكرية بعد أن كافح العملاقان الآسيويان لحل نزاع حدودي محتدم تصاعد إلى أعمال عنف غير مسبوقة العام الماضي.

وإلى الغرب، توطيد طالبان الناجح لقوتها في أفغانستان عزز باكستان، العدو اللدود للهند منذ فترة طويلة التي اتهمت في الماضي باستخدام الجماعات الأفغانية المتشددة لخوض حرب بالوكالة في كشمير.

وسيسمح انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان للجيش الباكستاني بإعادة توجيه تركيزه نحو الحدود مع الهند، في ظل سيطرة حلفاء إسلام آباد على الحكم في النظام الأفغاني الجديد.

تقول منظمات المجتمع المدني في الهند إن ما يصل إلى ثلث الأقليات من الهندوس والسيخ الذين عادوا إلى كشمير في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين قد غادروا. كما بدأت عائلات عديدة -من الـ800 عائلة التي بقيت خلال الفترة نفسها- في المغادرة. ووصلت نسبة البطالة إلى نحو 18% مع استمرار تعثر الاقتصاد

ومنذ بداية الفوضى العنيفة التي حدثت الشهر الجاري، تقول منظمات المجتمع المدني في الهند إن ما يصل إلى ثلث الأقليات من الهندوس والسيخ الذين عادوا إلى كشمير في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين قد غادروا. كما بدأت عائلات عديدة -من الـ800 عائلة التي بقيت خلال الفترة نفسها- في المغادرة. ووصلت نسبة البطالة إلى نحو 18% مع استمرار تعثر الاقتصاد.

وأشار الكاتب إلى إلغاء رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي المادة 370 من الدستور الهندي في أغسطس/آب 2019، التي منحت كشمير استقلالا ذاتيا خاصا في الحكم ومنع المهاجرين من شراء الأراضي في المنطقة.

وذكّر بأنه عندما ألغى مودي المادة 370، وعدت حكومته بأن القرار سيسمح للاجئين الهندوس والسيخ بالعودة. وقال مودي إن الاستثمار سيتدفق وسيبدأ الاقتصاد في الانطلاق.

واعتبر الكاتب القرار أنه يبدو الآن أقل شبها بخطة سياسية مدروسة وأكثر شبها بمحاولة لتهدئة غرور الناخبين الهندوس والقوميين. فبدلا من البناء على جهود الحكومات السابقة لتحسين الاتصال بين الكشميريين وبقية الهند، قرر مودي استهداف الرمز الأكثر أهمية سياسيا للهوية الكشميرية، في وقت كانت فيه العلاقات بين الطوائف تعاني بالفعل. واختتم الكاتب مقاله بأن قرار مودي في أغسطس/آب 2019 كان سببا في جعل الوضع السيئ أسوأ بكثير.

المصدر : واشنطن بوست