إيران تعلن السيطرة على هجوم إلكتروني استهدف محطات الوقود وتؤكد استعدادها للتفاوض مع الأوروبيين بشأن الاتفاق النووي

Massive cyberattack disrupts gas stations in Iran
هجوم إلكتروني تسبب في توقف أكثر من 4 آلاف محطة وقود بإيران (الأناضول)

قالت السلطات الإيرانية "توزيع البنزين عاد إلى طبيعته بعد يوم من هجوم إلكتروني أثر على 4300 محطة في أنحاء البلاد" يأتي هذا في وقت أعلنت طهران استعدادها للمشاركة في محادثات مباشرة مع الأطراف الأوروبية بشأن الاتفاق النووي.

وأوضح وزير النفط جواد أوجي أن "الهجوم السيبراني الذي استهدف أمس الثلاثاء منظومة التزود بالوقود لم يحقق أهدافه".

وأضاف أن 3 آلاف محطة وقود في أنحاء البلاد عادت إلى خدمة التزويد بالوقود بشكل يدوي.

من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم الشركة الوطنية لتوزيع المشتقات النفطية فاطمة كاهي أنه تمت إعادة تفعيل الأنظمة الإلكترونية في 80% من محطات الوقود بعد الهجوم السيبراني.

ومن جانبه، قال رئيس البلاد إبراهيم رئيسي إنه نظراً لاستعداء من سماهم أعداء إيران "ينبغي الاستعداد لمواجهة أي هجمات سيبرانية مستقبلاً".

وأضاف رئيسي أن تعزيز أمن منظومة التزود بالوقود أمام الهجمات الإلكترونية يعتبر من أهم مهام الأجهزة المعنية، الوقت الراهن.

وأكد -خلال تفقد وزارة النفط للاطلاع على جهود إعادة تأهيل منظومة التزود بالوقود- على ضرورة إزالة القلق لدى المواطنين بشأن إمكانية التزود بالوقود.

وكانت اللجنة العليا للفضاء الإفتراضي، التابعة للمجلس الأعلى للفضاء السيبراني، أكدت تعرض الأنظمة الإلكترونية لمحطات الوقود لهجوم سيبراني.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن محطات تعبئة الوقود بالعاصمة طهران، وعدد من المدن الأخرى، توقفت عن العمل بسبب خلل فني أصاب الأنظمة الإلكترونية الخاصة بشبكة توزيع المحروقات.

وقد اتهم كثيرون إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم.

كما اتهم أمين المجلس الأعلى للفضاء الافتراضي أبو الحسن فيروز آبادي، دولة أجنبية لم يسمها، بالوقوف وراء الهجوم السيبراني.

وكشف فيروز آبادي أن بلاده شهدت أخيرا مثل هذا الهجوم الإلكتروني على نظام السكك الحديدية، وتمت معالجة الأضرار في وقت قصير.

الاتفاق النووي

من جهة أخرى، نقل تلفزيون "برس" الإيراني عن مصدر لم يحدده قوله، اليوم الأربعاء، إن طهران مستعدة لإجراء محادثات مع الأطراف الأوروبية بشأن الاتفاق النووي المُوقع عام 2015.

وقال هذا المصدر "أعلنت إيران رسميا استعدادها لإجراء محادثات مباشرة مع الأطراف الأوروبية الثلاثة الموقعة على الاتفاق النووي".

وأضاف أن إيران دعت الأطراف الثلاثة لزيارة طهران أو أن تنظم زيارات لعواصم الدول الثلاث، لإجراء مثل هذه المحادثات، لكنها لم تتلق أي رد بعد.

بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن بلاده "تراقب عن كثب التقدم في برنامج إيران النووي، وتشعر بالقلق إزاء الخطوات التي اتخذتها طهران منذ انسحابها من الاتفاق النووي".

وأكد سوليفان أن أولوية واشنطن هي العودة إلى طاولة المفاوضات، والتوصل إلى اتفاق يضع حدا لبرنامج إيران النووي.

ومضى قائلا "نافذة المفاوضات ليست مفتوحة إلى الأبد. نحن بحاجة إلى العودة إلى الدبلوماسية وإحراز تقدم على طاولة المفاوضات. نحن بالطبع نحتفظ بجميع الخيارات الأخرى حتى نتمكن من التعامل مع هذا البرنامج حسب الضرورة".

المصدر : الجزيرة + وكالات