لبيعها فرقاطتين حربيتين لمصر.. والدا ريجيني يقاضيان حكومة بلادهما بتهمة انتهاك القانون الدولي

والدا جوليو ريجيني، كلاوديو وباولا، خلال مؤتمر صحفي سابق في مجلس الشيوخ الإيطالي (وكالة الأنباء الأوروبية)

كشفت صحيفة "لاريبوبليكا" (La Repubblica) الإيطالية عن تقديم والدي الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي قتل تحت التعذيب في مصر قبل 5 سنوات، شكوى ضد الحكومة الإيطالية تتهمها بانتهاك القانون الإيطالي، وذلك ببيعها فرقاطتين حربيتين للحكومة المصرية.

وقالت الصحيفة إن القانون يحظر بيع السلاح لدول تُرتكب فيها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان موثقة من منظمات تابعة للأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي.

وأضافت أن قرار والدي ريجيني، كلاوديو وباولا، أصبح الآن رسميا بتقديم عريضة شكوى ضد الحكومة الإيطالية لقضاة التحقيق، الذين يحققون منذ سنوات في ملابسات وفاة نجلهما في مصر.

وتابعت أن الشكوى تضمنت وثائق تثبت الانتهاكات، التي ارتكبتها الحكومة المصرية بشهادة منظمات دولية.

وقالت لاريبوبليكا إن ما أجبر كلاوديو وباولا ريجيني على تقديم الشكوى هو اعتبارهما أن الحراك السياسي للحكومة الإيطالية بشأن قضية ريجيني غير كاف.

ويأتي هذا التطور بعد نحو شهر من توجيه النائب العام الإيطالي، مايكل بريتيبينو، تهم القتل العمد والتعذيب والخطف إلى 4 ضباط مصريين أظهرت التحقيقات الإيطالية أنهم ضالعون في الجريمة، التي أثارت دعوات في إيطاليا لقطع العلاقات مع مصر، وسحب الاستثمارات الإيطالية منها.

ولاحقا، أصدرت النيابة العامة المصرية بيانا أعلنت فيه غلق القضية مؤقتا، واستبعاد الاتهامات الموجهة للضباط المصريين، وردت روما رفض هذا الإعلان، مؤكدة أنها ستواصل التحرك في المحافل الدولية للكشف عن ملابسات مقتل ريجيني، ومعاقبة الجناة.

ومنتصف الشهر الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، أن إجراء محاكمة في قضية اختفاء ومقتل ريجيني يمثل "وسيلة للوصول إلى الحقيقة، التي من المتوقع أن تكون صادمة".

واختفى ريجيني -الذي كان طالب دكتوراه في جامعة كامبردج- بالقاهرة في يناير/كانون الثاني 2016، وعُثر على جثته بعد نحو أسبوع، وأظهر فحص الطب الشرعي أنه تعرض للتعذيب قبل موته.

المصدر : الجزيرة