العراق.. ثالث رئيس وزراء مكلف يتعهد بحصر السلاح ومحاربة الفساد

تعهد رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي أمس بالحفاظ على سيادة العراق واستقلالية قراره السياسي، مشددا على حصر السلاح بيد الدولة ومحاربة الفساد، وجاء تكليف رئيس البلاد برهم صالح للكاظمي عقب اعتذار رئيس الوزراء المكلف سابقا عدنان الزرفي عن عدم تشكيل الحكومة.

وفي كلمة هي الأولى له بعد تكليفه بتشكيل الحكومة، أضاف الكاظمي (53 عاما) أن حكومته ستسهر على أن يكون القرار السيادي بأيدي العراقيين دون سواهم، وأن "سيادة العراق خط أحمر ولا يمكن المجاملة عليها"، مضيفا أن الأهداف الأساسية لحكومته تتمثل في محاربة الفساد وإعادة النازحين إلى ديارهم.

ووعد رئيس الوزراء المكلف بحصر السلاح بيد الدولة، وأن تقوم القوات المسلحة العراقية بواجبها في هذا الشأن بإجراءات وصفها بالحاسمة، كما التزم الكاظمي بحماية حقوق ومطالب المتظاهرين، و"بناء علاقات متوازنة مع الجيران والأصدقاء".

المهلة الدستورية
وأمام الكاظمي الآن مهلة حتى التاسع من مايو/أيار المقبل لتقديم تشكيلته الحكومية وفق مقتضيات الدستور.

والكاظمي هو ثالث رئيس وزراء يكلف بتشكيل حكومة جديدة خلفا لعادل عبد المهدي، وإخراج البلاد من مرحلة الأزمة السياسية، والتي برزت عقب الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة التي شهدها العراق في الأشهر الماضية، والتي طالب فيها المشاركون برحيل الطبقة الحاكمة ومحاسبة المفسدين وتحسين الوضع المعيشي.

والكاظمي ليس شخصية جديدة مطروحة على طاولة السياسة العراقية، فقد كان اسمه واردا منذ استقالة حكومة عبد المهدي في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وحتى قبل ذلك بديلا لرئيس الوزراء السابق حيدر العبادي في العام 2018.

حضور لافت
وكان من اللافت حضور صقور القوى السياسية الشيعية مراسم تكليف الكاظمي في قصر السلام بوسط بغداد، ويتعلق الأمر بزعيم تنظيم بدر هادي العامري، ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، وحيدر العبادي، وزعيم تحالف الإصلاح عمار الحكيم.

كما حضر مراسم التكليف رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت.

ورحبت بعثة الأمم المتحدة في العراق بتكليف الكاظمي، وقالت في تغريدة على تويتر "حجم التحديات التي تواجه العراق يتطلب قيادة موحدة تعمل بعزم عاجل".

وقال ديفد شينكر مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى عن تكليف الكاظمي في تصريحات صحفية "إذا كان عراقيا وطنيا ملتزما بتحقيق السيادة لبلاده ومحاربة الفساد، فسيكون ذلك أمرا عظيما للعراق، ونعتقد أنه سيكون رائعا لعلاقاتنا الثنائية".

المصدر : الجزيرة + وكالات