إسرائيل.. عامان من المآزق السياسية

كومبو لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنافسه في الانتخابات بيني غانتس
نتنياهو (يسار) اقترح حكومة وحدة وطنية على غانتس في سبتمبر/أيلول 2019 (غيتي)

تستعد إسرائيل هذه الأيام لرابع انتخابات في أقل من عامين، بينما يقترب موعد محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتهمة الفساد، لكنه لا يزال يأمل في الفوز من جديد على الرغم من الاتهامات التي تلاحقه.

نستعرض في هذا التقرير الأزمات السياسية العديدة التي شهدتها إسرائيل خلال رحلة العامين.

طريق مسدود من جديد

  • في الانتخابات التي جرت في 17 سبتمبر/أيلول 2019، كشفت استطلاعات الرأي عن نتائج متقاربة مجددا.
  • وفي خطوة مفاجئة بعد يومين، اقترح نتنياهو حكومة وحدة وطنية على بيني غانتس الذي أصر على ضرورة أن يتولى هو رئاسة الوزراء.
  • وأكدت النتائج الرسمية التي صدرت في 25 سبتمبر/أيلول أنهما أمام أزمة جديدة.
  • ولم يستطع أي منهما تجاوز عتبة 61 نائبا للحصول على الأغلبية، حتى مع حلفائهما.
  • كلّف الرئيس رؤوفين ريفلين رئيس الوزراء نتنياهو بتشكيل حكومة.
  • رفض غانتس التحالف مع خصمه، مرجعا الأمر إلى المشاكل القضائية التي يواجهها رئيس الوزراء.
  • أعلن نتنياهو أنه فشل في 21 أكتوبر/تشرين الأول وتم تكليف غانتس بالمهمة.
  • لكن بعد شهر، أبلغ غانتس الرئيس بأنه فشل كذلك في تشكيل حكومة.
  • في اليوم التالي، اتهم النائب العام نتنياهو بالفساد والاحتيال وخيانة الأمانة في 3 قضايا مختلفة. وكانت هذه أول مرة يواجه رئيس للوزراء وهو في منصبه القضاء.
  • رفض نتنياهو الاتهامات التي اعتبرها مجرّد محاولة للإطاحة به.
  • ومع انقضاء المهلة المحددة للبرلمان في 11 ديسمبر/كانون الأول لتسمية رئيس للوزراء، دعا النواب إلى انتخابات جديدة تم تحديد موعدها في الثاني من مارس/آذار 2020.

ثالث انتخابات خلال عام

  • هذه المرة، فاز الليكود بأغلب المقاعد، وتأجلت في 15 مارس/آذار محاكمة نتنياهو بتهمة الفساد في ظل تفشي "كوفيد-19".
  • في اليوم التالي، تم ترشيح غانتس -الذي حظي بدعم 61 نائبا- لتشكيل حكومة لكنه أخفق مجددا.
  • انتُخب غانتس رئيسا للبرلمان في 26 مارس/آذار، وفي الشهر التالي انقضت مهلة جديدة لتشكيل حكومة.
  • اتفق نتنياهو وغانتس على تشكيل حكومة وحدة وطنية طارئة في 20 أبريل/نيسان بينما كانت إسرائيل في حالة إغلاق جراء "كوفيد-19".
  • يسمح الاتفاق ومدته 3 سنوات لنتنياهو بالبقاء في السلطة لمدة 18 شهرا.
  • ويتولى غانتس بعد ذلك منصب رئاسة الوزراء لمدة 18 شهرا قبل إجراء انتخابات جديدة.
  • بعد 5 أيام، تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب ضد الاتفاق الذي قالوا إنه يهدد الديمقراطية.
  • أقرّت المحكمة العليا الإسرائيلية في السادس من مايو/أيار اتفاق الائتلاف الذي أيّده النواب لاحقا.
  • تم تنصيب حكومة نتنياهو الجديدة في 17 مايو/أيار، لكن ما لبثت أن طغت عليها الخلافات الداخلية والسجالات.

رابع انتخابات

  • أقر النواب بشكل مبدئي حل البرلمان في مطلع ديسمبر/كانون الأول بدعم من غانتس الذي قال إن نتنياهو "كذب عليكم جميعا".
  • تم رفض مشروع القانون الثلاثاء والذي كان سيمدد المهلة التي تم تحديدها حتى منتصف الليل لتقر الحكومة الموازنة أو مواجهة انتخابات جديدة.
  • تستعد إسرائيل بالتالي لرابع انتخابات في غضون أقل من عامين.
  • من المقرر أن يمثل نتنياهو أمام المحكمة بتهمة الفساد في يناير/كانون الثاني، وفبراير/شباط، أي في ذروة الحملة الانتخابية، ما يزيد من تعقيد الأمور.
المصدر : الفرنسية