أسرة بأكملها بين الضحايا.. مجزرة في قصف بسيناء

تجمع الأهالي أمام مستشفى بئر العبد في سيناء بعد القصف الذي استهدف مدنيون
صورة نشرها ناشطون على مواقع التواصل لتجمع أهالي الضحايا أمام مستشفى بئر العبد في سيناء بعد القصف الذي استهدف مدنيين

نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أمنيين ومسعفين أن تسعة أشخاص -على الأقل- من عائلة واحدة قتلوا جراء سقوط قذيفة على شاحنة تقل مدنيين في مدينة بئر العبد بشبه جزيرة سيناء في مصر مساء السبت.

وقالوا المسؤولون إن ستة آخرين أصيبوا ونقلوا إلى المستشفى.

ولم يتضح على الفور من يقف وراء القصف الذي أصاب العائلة أثناء عودتها إلى منزلها من مزرعة الزيتون الخاصة، وفقا لسكان في بئر العبد.

وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن عشرة مدنيين -على الأقل- قتلوا وأصيب عشرون آخرون -بعضهم حالته حرجة- في القصف.

وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل تجمع أهالي الضحايا والمصابين أمام المستشفى المركزي لبئر العبد.

وقال ناشطون إن من بين القتلى ثمانية أشخاص من عائلة واحدة، بينهم أربع سيدات، إثر القصف الذي استهدف سيارة تقلهم بعد الانتهاء من جمع محصول الزيتون.

ونشر ناشطون صورة لرضيع قالوا إنه فقد عائلته بكاملها في القصف، واتهموا الجيش المصري بالمسؤولية عن القصف.

وتصدر وسم (هاشتاغ) #السيسي_يقتل_أهالي_سيناء قائمة الأكثر تداولا على موقع تويتر في مصر. وصب أغلب المغردين غضبهم على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، متهمين إياه بالمسؤولية عن قتل المئات من أهالي سيناء خلال الأعوام الأخيرة.

وفي وقت سابق السبت، قُتل أربعة من قوات الجيش المصري، وأصيب أربعة آخرون في هجوم مسلح استهدف ارتكاز للجيش بمنطقة بئر العبد (شمالي سيناء).

ومنذ التاسع من فبراير/شباط 2018، يشن الجيش المصري بالتعاون مع وزارة الداخلية عملية عسكرية واسعة في سيناء تحمل اسم "العملية الشاملة سيناء 2018".

وخلال الفترة بين يوليو/تموز 2013 ويوليو/تموز 2018، وثقت المنظمة العربية لحقوق الإنسان مقتل 4010 أشخاص مدنيين بسيناء، منهم 3709 أشخاص قال عنهم الجيش إنهم قُتلوا نتيجة مواجهات أمنية، والبقية قتلوا بصورة عشوائية، ومن دون فتح تحقيق في أي واقعة.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي