هل مؤسس بلاك ووتر متورط في فضيحة كامبريدج أناليتيكا؟

Blackwater USA Chief Executive Erik Prince testifies before the House Oversight and Government Reform Committee on security contracting in Iraq and Afghanistan on Capitol Hill in Washington October 2, 2007. REUTERS/Larry Downing (UNITED STATES)

قال موقع ميديوم الأميركي إن الأسبوع الجاري شهد الكشف عن أخبار مهمة بشأن شركة كامبريدج أناليتكيا، التي اتهمت أنها هي ومجموعة "أس سي أل غروب" قد ساعدتا الرئيس الأميركي دونالد ترمب ليفوز بالانتخابات الرئاسية الأميركية 2016.

وفي إطار هذه الأخبار، كان هناك خبر يربط "أس سي أل" وكامبريدج أناليتيكا بشخص آخر احتل العناوين الرئيسية، وهو إريك برنس الذي يُعتبر أكبر المتبرعين لحملة ترمب الانتخابية، وهو مؤسس شركة بلاك ووتر الأمنية الشهيرة. 

وأظهرت سجلات بهيئة الشركات البريطانية أن أكبر مسؤولين بكامبريدج أناليتيكا يعملان مديرين مع أحد شركاء برنس المقربين في العمل التجاري.

يشار إلى أن كامبريدج أناليتيكا ذاع صيتها مؤخرا عقب ما عرف بفضيحة فيسبوك، حيث استخدمت الشركة أكثر من خمسين مليون حساب بفيسبوك دون علمه للمساعدة في حملة ترمب. ومثّل فيسبوك الآلية والركيزة الأساسية التي سمحت للشركة بالانتشار والتمدد على نطاق واسع، وأصبحت بمثابة مصدر للرؤى السيكولوجية التي مكنتها من استهداف الأفراد، وفقا للكاتبة.

وبالعودة إلى الخبر الجديد، يقول موقع ميديوم إنه في 11 أغسطس/آب الماضي تم دمج شركة "إمرداتا ليمتد" في بريطانيا وتسجيل رئيس شركة "أس سي أل" جوليان ويتلاند مديرا لها، يملك 25-50% من أسهمها، كما تم تسجيل كبير مسؤولي البيانات بشركة "كامبريدج أناليتيكا" ألكساندر تايلور هو الآخر مالكا لأسهم في إمرداتا تتراوح بين 25 و50% أيضا.

وكان ويتلاند وتايلور قد أُبعدا من قائمة كبار ملاك إمرداتا، لكن ويتلاند تم تسجيله مديرا مستمرا جنبا إلى جنب ألكساندر نيكس الذي عزل من منصبه مديرا تنفيذيا لشركة "كامبريدج أناليتيكا"، إثر بث إحدى القنوات البريطانية لقطات من تحقيق يظهر فيه نيكس وهو يتحدث إلى من كان يعتقد أنه زبون -وكان صحفيا متخفيا- عن أساليب الشركة في إغواء السياسيين بالنساء والمال لفضحهم، كما قال إنه التقى ترمب "مرات عديدة" وساهم في فوزه بالانتخابات.

أثارت هذه الشراكة كثيرا من الأسئلة، مثل: ما الهدف التجاري لشركة إمرداتا ليمتد؟ وما علاقة العمل التجاري بين مديري إمرداتا جوليان ويتلاند وألكساندر نيكس الذي كان يرأس أيضا كامبريدج أناليتيكا وشون شون كو؟ وهل هناك أي علاقة مباشرة بين كامبريدج أناليتيكا وإريك برنس؟

وكشفت عناوين مقرات الشركات في لندن أن مقر إمرداتا هو نفس مقر "أس سي أل"، كما كشفت تعيينات تمت في فبراير/شباط الماضي أن أحد مديري إمرداتا الجدد -واسمه جونسون شون شون كو- شريك تجاري مقرب للغاية من إريك برنس، إذ يتولى منصب المدير التنفيذي ونائب رئيس شركة "فرونتير سيرفيسيس غروب" التابعة لإريك برنس، وهو أحد مديري إمرداتا مع ويتلاند وألكساندر نيكس.

ولم يكن معروفا أن إريك برنس له علاقة مباشرة بشركة إمرداتا ليمتد أو بجوليان ويتلاند أو ألكساندر نيكس أو بكامبريدج أناليتيكا.

لكن في أغسطس/آب 2016، نشر أحد الصحفيين تقريرا عن كامبريدج أناليتيكا قال فيه إن أكبر المستثمرين في "أس سي أل" ولعشر سنوات (حتى 2015) هو عملاق العقارات البريطاني فينسنت تيشنغويز الذي تربطه علاقة بديمتري فيرتاش شريك بول مانافورت المدير الأول المعزول لحملة ترمب الانتخابية، والذي يخضع حاليا للتحقيق بإشراف المحقق المستقل روبرت مولر.

أثارت هذه الشراكة كثيرا من الأسئلة، مثل: ما الهدف التجاري لشركة إمرداتا ليمتد؟ وما علاقة العمل التجاري بين مديري إمرداتا جوليان ويتلاند وألكساندر نيكس الذي كان يرأس أيضا كامبريدج أناليتيكا وشون شون كو؟ وهل هناك أي علاقة مباشرة بين كامبريدج أناليتيكا وإريك برنس؟

يُذكر أن تحقيقا سريا للقناة الرابعة البريطانية أظهر أن كامبريدج أناليتيكا هي الفرع الأميركي لشركة "أس سي أل سوشيال ليمتد" التي استأجرتها الإمارات لنشر معلومات مكذوبة لتشويه سمعة قطر.

وكانت شبكة "أن بي سي" الأميركية قالت في تقرير إن وثائق كامبريدج أناليتيكا كشفت أن الإمارات دفعت مبلغ 333 ألف دولار مقابل شن حملة في مواقع التواصل الاجتماعي لتشويه سمعة قطر وربطها بالإرهاب عام 2017.

يشار إلى أن المحقق مولر كان قد أخضع برنس للتحقيق بشأن اجتماعات شارك فيها مع شخصيات روسية وأميركية وسعودية وولي العهد الإماراتي الشيخ محمد بن زايد في سيشل، كجزء من التحقيق في التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2016.

المصدر : مواقع إلكترونية