على خلفية انتهاكات جسيمة تعرض لها أطفالهم.. الكنيسة الكاثوليكية في كندا تعتذر للسكان الأصليين
تقدم أساقفة الكنيسة الكاثوليكية في كندا باعتذار للسكان الأصليين بعد العثور -في أغسطس/آب الماضي- على أكثر من ألف قبر قرب مدارس داخلية، وفق بيان نشر أمس الجمعة.
وجاء في البيان "نحن الأساقفة الكاثوليك في كندا نعبّر عن أسفنا العميق ونتقدم باعتذار لا لبس فيه".
اقرأ أيضا
list of 3 itemsخبراء في حقوق الإنسان يطالبون كندا بتحقيق بعد اكتشاف رفات 215 طفلا من السكان الأصليينخبراء في حقوق الإنسان يطالبون ...
المدارس الكاثوليكية ومأساة السكان الأصليين في كندا..المدارس الكاثوليكية ومأساة ...
وأقر الأساقفة بـ"المعاناة التي عاشها تلامذة المدارس الداخلية" وبـ"الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبها" بعض من أبناء الطائفة الكاثوليكية.
من جهته، اعتذر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو -أمس الجمعة- نيابة عن بلده، داعيا البابا إلى فعل الشيء نفسه، ولم يستبعد إجراء تحقيق جنائي في هذه القضية.
ويقول مؤرخون كنديون إنه بين عامي 1883 و1996 أجبر نحو 150 ألف طفل من السكان الأصليين -وتحديدا من الهنود الأميركيين والخلاسيين وشعب الإنويت- على "استيعاب وإدراك" المجتمع الأبيض في كندا، وفُصلوا قسرا عن عائلاتهم ولغتهم وثقافتهم، وأودعوا في 139 من هذه المدارس الداخلية في جميع أنحاء البلاد من أجل تشريبهم الثقافة السائدة.
وتعرض العديد منهم لسوء المعاملة أو الاعتداء الجنسي، وتوفي أكثر من 4 آلاف شخص في تلك المدارس، وفقا للجنة التحقيق التي خلصت إلى أن ما حصل كان "إبادة ثقافية" حقيقية.
وفيما يشتبه بأنه رد عنيف على ذلك، أُحرقت أكثر من 12 كنيسة في جميع أنحاء البلاد في الأسابيع الأخيرة، وأحرق متظاهرون تماثيل للملكة إليزابيث الثانية والملكة فيكتوريا التي كانت حاكمة كندا عند افتتاح أولى المدارس الداخلية.
وفي وقت سابق، دعا بوبي كاميرون -رئيس اتحاد السكان الأصليين في كندا- إلى مقاطعة الكنائس الكاثوليكية في البلاد، وذلك على خلفية اكتشاف قبور لأطفال من دون شواهد ضمن مدارس داخلية تابعة لها.
ونقلت هيئة الإذاعة الكندية الرسمية تصريحات لكاميرون طالب فيها أبناء طائفة الكاثوليك بمقاطعة الذهاب إلى الكنيسة.
وقال كاميرون إنه يجب على الكاثوليك التوقف عن الذهاب للكنيسة إلى حين دفعها تعويضات لأهالي الضحايا قدرها 25 مليون دولار.
وأوضح أن مقاطعة الكنيسة الكاثوليكية في كندا إحدى أهم الطرق لإيصال رسالة للمطالبة بحقوق السكان الأصليين.