سرطان الدم.. هذه أعراض اللوكيميا والأنواع والعلاج

ما سرطان الدم، وما سببه، وبماذا يشعر مريض سرطان الدم، وما أعراض سرطان الدم، ثم ما عوامل الخطورة التي تزيد فرص الإصابة به؟

انفوغراف اعراض اللوكيميا سرطان الدم لوكيميا

ما سرطان الدم؟

سرطان الدم أو اللوكيميا هو نوع من سرطان خلايا الدم والأنسجة التي تنتج خلايا الدم مثل نخاع العظم. في الوضع الصحي الطبيعي، تنشأ خلايا الدم في نخاع العظم كخلايا جذعية، وتنضج لاحقا لتشكل أنواعا مختلفة من خلايا الدم (خلايا دم حمراء أو خلايا دم بيضاء أو صفائح)، وتنتقل إلى مجرى الدم.

أما من يعاني من سرطان الدم، فيبدأ نخاع العظم لديه بإنتاج خلايا الدم البيضاء غير الطبيعية التي تدخل إلى مجرى الدم وتبدأ بمنافسة خلايا الدم الطبيعية السليمة، وتمنعها من القيام بوظائفها بالشكل الصحيح، وذلك وفقا لمؤسسة الحسين للسرطان في الأردن.

ما سبب مرض سرطان الدم؟

يبدأ سرطان الدم عندما يتغير الحمض النووي (DNA) لخلية واحدة في نخاع العظام ولا يمكن أن يتطور ويعمل بشكل طبيعي، (الحمض النووي هو "رمز التعليمات" لنمو الخلية ووظيفتها. تشكل أجزاء من الحمض النووي الجينات، التي يتم ترتيبها على هياكل أكبر تسمى الكروموسومات) وجميع الخلايا التي تنشأ من تلك الخلية الأولية المتحورة لديها أيضا الحمض النووي المتحول.

أما الذي يسبب الضرر للحمض النووي في المقام الأول فلا يزال غير معروف في جميع الحالات. ولكن تمكّن العلماء من تحديد التغيرات في كروموسومات معينة للمرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بأنواع مختلفة من سرطان الدم. ولذك وفقا لـ "كيلفلاند كلينيك" (clevelandclinic).

عوامل الخطورة التي تزيد فرص الإصابة باللوكيميا وفقا لمؤسسة الحسين للسرطان

  • التعرّض لمستويات عالية من الأشعة.
  • التدخين.
  • التعرّض لمادة البنزين (المستخدمة في الصناعات الكيماوية، وفي دخان السجائر).
  • أنواع معينة من أدوية العلاج الكيماوي مثل (Etoposide) وأدوية معروفة باسم (Alkylating Agents).
  • الإصابة بمتلازمة خلل التنسج النقوي (Myelodysplastic Syndrome) وأنواع أخرى من اضطرابات الدم.

بماذا يشعر مريض سرطان الدم؟

يعتمد ما يشعر به مريض سرطان الدم -أعراض سرطان الدم- جزئيا على نوع سرطان الدم الذي يعاني منه، وذلك وفقا لكليفلاند كلينيك.

أعراض سرطان الدم

  • شعور الشخص بالتعب بسهولة، وشعوره بالقليل من الطاقة، والضعف.
  • لون بشرة شاحب.
  • حمى.
  • سهولة حدوث الكدمات والنزيف.
  • بقع حمراء صغيرة في الجلد (تسمى نمشات)، وبقع أرجوانية في الجلد.
  • آلام العظام أو المفاصل.
  • تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة أو الإبط أو الفخذ أو المعدة.
  • تضخم الطحال أو الكبد.
  • عدوى متكررة.
  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • تعرق ليلي.
  • ضيق في التنفس.
  • ألم أو شعور بالامتلاء تحت الضلوع على الجانب الأيسر.
  • فقدان الشهية أو الشعور بالامتلاء بعد تناول القليل من الطعام.
  • انتفاخ وانزعاج في البطن.
  • تورم ونزيف في اللثة.

ضع في اعتبارك أنه إذا كان لديك شكل مزمن من سرطان الدم، فقد لا يكون لديك أي أعراض ملحوظة في المراحل المبكرة من هذا السرطان.

أنواع سرطان الدم

سرطان الدم الحاد (Acute Leukemia)

ينمو ويتفاقم بسرعة كبيرة جدا، وقد يهدد الحياة. في هذا النوع، يبدأ نخاع العظم بإنتاج أعداد كبيرة من خلايا الدم البيضاء غير الناضجة تسمى (Blasts)، والتي تدخل إلى مجرى الدم. هذه الخلايا غير الناضجة تعمل بسرعة على منافسة الخلايا الطبيعية في مجرى الدم، ولا تقوم بوظيفتها في محاربة العدوى، أو إيقاف النزيف أو منح حدوث فقر الدم، ما يجعل الجسم ضعيفا جدا.

النوعان الأكثر شيوعا لسرطان الدم الحاد هما:

  • سرطان الدم الليمفاوي الحاد (ALL acute lymphocytic leukemia).
  • سرطان الدم النقياني الحاد (AML acute myelogenous leukemia).

سرطان الدم المزمن (Chronic Leukemia)

يتطور ببطء ويتفاقم تدريجيا، وقد تحتاج الأعراض لفترة طويلة قبل أن تظهر. وفي بعض الأحيان يتم تشخيص سرطان الدم المزمن (من خلال الفحص الروتيني) حتى قبل ظهور أي أعراض، لأن الخلايا السرطانية في هذه الحالة تكون ناضجة لدرجة كافية للقيام بوظائفها مثل خلايا الدم البيضاء الطبيعية، قبل أن تبدأ بالتفاقم.

أنواع سرطان الدم المزمن

  • سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL chronic lymphocytic leukemia).
  • سرطان الدم النقياني المزمن (CML chronic myelogenous leukemia).

سرطان دم الخلية الشعرية

هناك نوع آخر يسمى سرطان دم الخلية الشعرية (Hairy Cell Leukemia)، وهو نوع نادر سمي حسب شكله تحت المجهر. ويصيب هذا النوع من سرطان الدم غالبا كبار السن، والرجال بشكل أكبر من النساء، وتشمل أعراضه الأكثر شيوعا الضعف والإرهاق بسبب فقر الدم.

هل يمكن أن يُشفى مريض سرطان الدم؟

تقول كليفلاند كلينيك إنه من وجهة نظر علمية، الشفاء هدف يبعث على الأمل، ومع ذلك يصعب تحديده في مجال السرطان. فهل "شفيت" بعد 5 سنوات من خلوك من السرطان؟ أو بعد 10 سنوات؟ وهل يعني العلاج أنه لم تعد لديك أي آثار سلبية على نوعية حياتك؟

عادة ما يكون باحثو السرطان أكثر راحة في الحديث عن تحقيق الهدأة (Remission) (الحالة بعد التشخيص والعلاج حيث لم يتم اكتشاف السرطان في الجسم) طويلة المدى إذا تم تشخيص إصابتك بالسرطان. ويسجل الأطفال والمراهقون، وصغار البالغين، والأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة مع القليل من الأمراض الأخرى، أفضل النتائج بشكل عام.

يمثل ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد أحد أكثر قصص النجاح دراماتيكية في علاج السرطان. وفقا لجمعية اللوكيميا والأورام اللمفاوية، يمكن أن يتوقع ما يقرب من 90% من الأطفال و40% من البالغين الذين تم تشخيص إصابتهم بـ (ALL) تعافيا على المدى الطويل.

من الأفضل أن يجيب فريق الرعاية الصحية الخاص بك عن سؤال "هل شفيت من سرطان الدم لدي؟"، وفقا لكليفلاند كلينيك.

نسبة الشفاء من سرطان الدم

أولا: راجع الفقرة السابقة.

ثانيا: يقدم المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة معدل البقاء على قيد الحياة 5 سنوات للأنواع الأربعة الرئيسية من سرطان الدم، هي كالتالي:

  • سرطان الدم اللمفاوي الحاد (ALL acute lymphocytic leukemia) %68.6.
  • سرطان الدم النقوي الحاد (AML acute myelogenous leukemia) %28.3.
  • سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL chronic lymphocytic leukemia) %85.1.
  • سرطان الدم النقوي المزمن (CML chronic myelogenous leukemia) %69.2.

هل سرطان الدم يؤدي إلى الموت؟

راجع السؤال السابق.

تشخيص سرطان الدم

سيجري طبيبك فحصا جسديا، ويطلب اختبارات الدم، وإذا كانت النتائج مشبوهة، فسيطلب اختبارات التصوير وخزعة نخاع العظم.

الفحص البدني

سيسألك طبيبك عن أي أعراض تعاني منها ويتحقق من تورم الغدد الليمفاوية. وقد ينظر طبيبك أيضا إلى لثتك لمعرفة ما إذا كانت متورمة أو تنزف، والبحث عن كدمات أو طفح جلدي أحمر صغير (نمشات) وعلامات تضخم الطحال. وقد لا يكون لديك العديد من الأعراض أو أي أعراض واضحة إذا كنت تعاني من ابيضاض الدم المزمن في مراحله المبكرة. ويمكن أن تكون الأعراض أيضا شائعة نسبيا للعديد من الأمراض الأخرى، مثل الشعور بالتعب أو ظهور أعراض شبيهة بالإنفلونزا لا تتحسن.

تعداد الدم الكامل (CBC)

يعطي اختبار الدم هذا تفاصيل حول خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية. وإذا كنت مصابا بسرطان الدم، فسيكون لديك تعداد خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية أقل من الطبيعي، وأعلى من التعداد الطبيعي لخلايا الدم البيضاء. ويمكن العثور على بعض خلايا سرطان الدم.

فحص خلايا الدم

يمكن أخذ عينات دم أخرى وفحصها لمعرفة نوع خلايا الدم وشكلها وفحصها بحثا عن مواد أخرى تفرزها أعضاء وأنسجة الجسم والتي قد تكون علامات على المرض. وقد تساعد الاختبارات الأخرى في تحديد تشوهات الكروموسومات والواسمات الأخرى الموجودة على الخلايا والتي تساعد في تحديد نوع سرطان الدم.

خزعة نخاع العظم Bone marrow biopsy

وتسمى أيضا شفط نخاع العظم، فإذا كان عدد خلايا الدم البيضاء لديك غير طبيعي، سيحصل طبيبك على عينة من خلايا نخاع العظم. وأثناء هذا الإجراء، تستخدم إبرة طويلة لسحب بعض السوائل من نخاع عظمك، وعادة ما تكون من منطقة قريبة من الورك.

ثم يقوم المختبر بفحص خلايا الدم في السائل تحت المجهر. وتساعد خزعة نخاع العظم في تحديد النسبة المئوية للخلايا غير الطبيعية في نخاع العظم، مما يؤكد تشخيص سرطان الدم.

التصوير والاختبارات الأخرى

قد يطلب طبيبك فحص الصدر بالأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) فإذا كانت لديك أعراض تشير إلى حدوث مضاعفات لسرطان الدم، قد يطلب إجراء البزل القطني (يطلق عليه أيضا البزل الشوكي) لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى السائل الشوكي المحيط بالدماغ والحبل الشوكي.

علاج سرطان الدم

تعتمد علاجات اللوكيميا على نوع سرطان الدم الذي تعاني منه وعمرك وصحتك العامة وما إذا كان سرطان الدم قد انتشر إلى أعضاء أو أنسجة أخرى. هناك 5 فئات علاجية شائعة، تشمل:

العلاج الكيميائي

العلاج الكيميائي عبارة عن مواد كيميائية (أدوية) تعطى للشخص، وتقتل خلايا سرطان الدم أو تمنعها من الانقسام. وعادة ما يتم استخدام مجموعة من أدوية العلاج الكيميائي. هذا هو الشكل الأكثر شيوعا لعلاج سرطان الدم.

العلاج الإشعاعي

يستخدم هذا العلاج حزما قوية من الطاقة لقتل خلايا سرطان الدم أو منعها من النمو. ويتم توجيه الإشعاع إلى المواقع الدقيقة في جسمك حيث توجد مجموعة من الخلايا السرطانية أو يمكن إعطاؤها على جسمك بالكامل كجزء من عملية زرع الخلايا المكونة للدم.

العلاج المناعي

يستخدم هذا العلاج، الذي يسمى أيضا العلاج البيولوجي، بعض الأدوية لتعزيز نظام الدفاع في الجسم -جهاز المناعة- لمحاربة اللوكيميا. وتشمل العلاجات المناعية الإنترفيرون، والإنترلوكينات، والعلاج بالخلايا التائية ذات مستقبلات المستضدات الوهمية.

العلاج الموجه Targeted therapy

يستخدم هذا العلاج الأدوية التي تركز على سمات محددة لخلايا سرطان الدم. وتعمل العلاجات المستهدفة عن طريق منع خلايا سرطان الدم من التكاثر والانقسام، أو قطع إمدادات الدم اللازمة للخلايا لتعيش، أو قتل الخلايا مباشرة.

زرع الخلايا المكونة للدم Hematopoietic cell transplant (المعروف أيضا باسم الخلايا الجذعية أو زرع نخاع العظم)

يستبدل هذا الإجراء خلايا مكونة للدم جديدة وصحية بالخلايا السرطانية المكونة للدم التي تم قتلها بالعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي أو أحدهما. ويتم أخذ هذه الخلايا السليمة منك (قبل التعرض للعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي) أو من دم المتبرع أو نخاع العظام ويتم ضخها مرة أخرى في دمك. وتنمو الخلايا المكونة للدم السليمة وتتكاثر مكونة نخاعا عظميا جديدا وخلايا دم تتطور إلى جميع الأنواع المختلفة من الخلايا التي يحتاجها جسمك (خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية).

في حالة أخذ الخلايا من شخص مختلف (متبرع)، يتعرف الجهاز المناعي الجديد على الخلايا السرطانية على أنها خلايا غريبة ويقتلها (على غرار العلاجات المناعية الأخرى).

بالصور أعراض سرطان الدم

في هذه الإنفوغرافات نستعرض بعض أعراض اللوكيميا، وتفاصيل أخرى متعددة.

 

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية