فلسطينيو العراق سائرون على خطى الشهيد ياسين

مسيرات الفلسطينيين في العراق

عبد الحكيم طه- بغداد

لم تنعزل بغداد –رغم ما ينوء به صدرها- عن الإدلاء برأيها في الفجيعة التي ألمت بالشعبين العربي والإسلامي بسبب الجريمة النكراء التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة باغتياله مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشيخ أحمد ياسين.

فصباح الاثنين خرج الآلاف من أبناء الشعب العراقي يعلنون أمام المحتل الأميركي رفضهم واستنكارهم لهذه الجريمة البشعة، وعصرا انطلق اللاجئون الفلسطينيون في العراق بمختلف تياراتهم وفصائلهم في مظاهرة أكدوا خلالها تماسكهم ووحدتهم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وطرده من جميع الأراضي الفلسطينية.

وحمل المتظاهرون الفلسطينيون نعشا رمزيا للشهيد أحمد ياسين، ورفعوا العلمين الفلسطيني والعراقي تعبيرا عما يعانيه شعبا البلدين من ضيم الاحتلال وجبروته.

وقد شارك النساء والأطفال في مسيرة الغضب الفلسطيني، وأكدت إحدى الفلسطينيات المشاركات في المسيرة أن الشعب الفلسطيني كله أحمد ياسين وقالت للجزيرة نت إن المقاومة لن تتوقف "بجريمة (رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل) شارون" واستنكرت ما وصفته بالخذلان العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية.

كما تحدث عدد من الفلسطينيين المشاركين في المسيرة إلى الجزيرة نت، والملاحظ أنه رغم تمثيلهم لتيارات مختلفة فإن كلماتهم كانت واحدة ومعبرة عن قوة كامنة في القلوب تتمنى الثأر للشيخ الشهيد.

المتحدثون أكدوا أن الشيخ ياسين يمثل رمزا لمقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي وتعهدوا بأن يعملوا جميعا لرفع الراية التي رفعها الشيخ الشهيد من أجل تحرير جميع الأراضي الفلسطينية من المحتلين.

المسيرة التي انتهت بنادي حيفا في بغداد -حيث يوجد مخيم للاجئين الفلسطينيين- شارك فيها ممثل لجماعة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وقد لبى الفلسطينيون المشاركون في المظاهرة دعوة ممثل الصدر وتوجهوا إلى حسينية المهدي المنتظر التي أقامت عزاء على روح الشهيد أحمد ياسين ورفاقه الذين مضوا معه.

ـــــــــــــــ
موفد الجزيرة نت

المصدر : الجزيرة