تنديد فلسطيني باغتيال الشيخ ياسين وإعلان الحداد

The body of Sheikh Ahmed Yassin, the spiritual leader of the radical Hamas movement, is carried out of an ambulance at Gaza City's al-Shifa hospital 22 March 2004 after he was killed in an Israeli air strike as he left a mosque in the Sabra neighborhood.

خرج آلاف الفلسطينيين في مسيرات بجميع مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة منددة باغتيال إسرائيل لمؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، فيما أغلقت الدولة العبرية كل المنافذ مع الضفة والقطاع وأقامت العديد من الحواجز وأعلنت حالة الاستنفار الأمني القصوى خوفا من الرد الذي توعدت به الفصائل الفلسطينية.

وترددت أصداء انفجار كبير على الجانب الفلسطيني من معبر إريز بين إسرائيل وقطاع غزة اليوم الاثنين، وقال جندي إسرائيلي إنه يعتقد أنه ناجم عن انفجار قنبلة. ووقع الانفجار بعد ساعات من اغتيال الشيخ أحمد ياسين في غزة.

على الصعيد نفسه أعلنت مصادر طبية فلسطينية اليوم الاثنين أن فتى فلسطينيا استشهد وجرح أربعة آخرون عندما فتح الجيش الإسرائيلي النار على تظاهرة للتنديد باغتيال الشيخ أحمد ياسين, في حي الأمل في خان يونس جنوب قطاع غزة.

undefinedوقد أدان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في بيان اليوم الاثنين اغتيال الشيخ أحمد ياسين معتبرا أنه "تجاوز لكل الخطوط الحمراء", ودعا جميع الفلسطينيين إلى الحداد ثلاثة أيام. وقال البيان إن "الرئيس ياسر عرفات والقيادة تدين اغتيال القائد الشهيد البطل المجاهد الشيخ أحمد ياسين وجميع الشهداء الذين سقطوا".

كما نددت القيادات الفلسطينية والأعضاء العرب في الكنيست الإسرائيلي باغتيال زعيم ومؤسس حماس وسبعة فلسطينيين وإصابة 15 آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت الشيخ ياسين في قطاع غزة فجر اليوم.

وشجب وزير شؤون المفاوضات في السلطة الفلسطينية صائب عريقات بشدة اغتيال الشيخ ياسين قائلا إن إسرائيل اختارت طريق التصعيد والمواجهة، وأن هذه الجريمة تحتم على الأسرة الدولية التفكير بجدية لتأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني. وأكد أن "العالم يجب أن يدرك أن دوامة العنف والفوضى وهدر الدماء لا يمكن أن تتوقف بالاغتيالات وبناء الجدران والمستوطنات بل بإنهاء الاحتلال".

واعتبر العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي أن اغتيال الشيخ أحمد ياسين عمل إرهابي لا أخلاقي استهدف قائدا سياسيا يحظى باهتمام وتقدير الشعب الفلسطيني والعالم العربي. ودعا الطيبي الكنيست إلى بحث هذه العملية ضمن جلساته ليعرف العالم من هو المسؤول عن تدهور الأوضاع في المنطقة.

أما عزمي بشارة العضو العربي الآخر في الكنيست فرد على دعوات واشنطن بضبط النفس قائلا إن القوى الغربية تريد أن تحد من إستراتيجية النضال المفيدة, حسب تعبيره. وتوقع بشارة أن يستمر شارون في شن اجتياحات غير مفهومة المعنى لكسر الشعب الفلسطيني واغتيال المزيد من قيادات حماس. وأضاف أن إسرائيل تعرف أن اغتيال الشيخ ياسين أمر يستحق المغامرة لما له من وزن بين الفلسطينيين.

وقال سكرتير المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون الذي أشرف على اغتيال الشيخ ياسين "قاتل وفاشل وليس لديه إلا مخطط واحد وهو تدمير الدولة الفلسطينية المستقلة والشعب الفلسطيني والهيمنة على المنطقة بأسرها".

واعتبر مفتي القدس الشيخ عكرمة صبري عملية اغتيال الشيخ ياسين عملية جبانة, داعيا الفلسطينيين "للرباط والتوحد والثبات حتى نستطيع أن نقف أمام أساليب الاحتلال ويجب أن نطالب بإنهاء الاحتلال لأنه السبب المباشر للعنف". وقال صبري إن إسرائيل ما قامت بهذه العلمية إلا عندما أيقنت أن الدول العربية لن تحرك ساكنا.

المصدر : الجزيرة