"عملية نوعية من الطراز الفاخر".. كمين القسام في الزنة يتصدر منصات التواصل

مقتل 3 جنود وضابط خلال معارك جنوب غزة
جنود وضباط إسرائيليون لقوا مصرعهم خلال معارك في غزة (الجزيرة)

تصدرت عمليات كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي نفذتها على محور خان يونس بقطاع غزة ضد جنود الاحتلال وكبدتهم 14 قتيلا وعدة إصابات في عمليات نوعية نفذتها أمس السبت، منصات التواصل لاجتماعي.

فقد قالت كتائب القسام في بيان إن مقاتليها قتلوا 9 جنود إسرائيليين، وأصابوا آخرين، في منطقة الزنة شرقي خان يونس، كما أعلنت الكتائب قتل 5 جنود إسرائيليين من مسافة صفر وإصابة آخرين وتدمير ناقلة جند بمنطقة حي الأمل غرب خان يونس.

ومع إعلان القسام عن عملياتها النوعية، بدأ اسم عملية منطقة الزنة يتصدر المنصات، وقال مغردون إن الاحتلال دمر منطقة الزنة شرق خان يونس بالكامل خلال هذا العدوان، ودمرها من قبل، وظن أنه قضى على المقاومة والمجاهدين هناك، فعادت الزنة اليوم برجالها تباغته وتكبده الخسائر الفادحة بعملية إغارة نوعية نفذها مقاتلو كتائب القسام ضد تجمعات الاحتلال في المنطقة.

 

وعلق متابعون على العمليات بالقول إنه بعد 110 أيام من الصمود الأسطوري لمقاتلي لواء خان يونس، تمكن المقاتلون من تسجيل ضربتين دقيقتين في يوم واحد جعلته من أشد الأيام قسوة على الفرقة 98 في جيش الاحتلال.

مضيفين أنه يمكن القول إن ما قدمه لواء خان يونس على مستوى العمل العسكري في الحملة البرية المتواصلة خاصة فيما يتعلق بالهجمات ذات الأغراض الخاصة كالكمائن والإغارات السريعة في معظم بقع القتال هناك، تُرفع له القبعات ويشار إليه بالبنان، وأن ما قدمه اللواء أيضا من ناحية الجهد الهندسي الكبير، والمرتكز على النسفيات وحقول الألغام أيضا ملفت وعظيم، خاصة أمام الجهد الهندسي الهائل لقوات العدو.

وأضاف آخرون أن أكثر ما يميز عملية الزنة أنها عملية خلف خطوط العدو حرفيا، مشيرين إلى أن بعد المنطقة عن سياج غزة الفاصل أقل من 3 كيلومترات فقط، ودخلها الجيش الإسرائيلي منذ الأسبوع الأول من شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.

واختار مغردون الاحتفاء بالعملية بوصفها أنها من الطراز الفاخر، حيث استهدفت كتائب القسام دبابات الاحتلال بقذائف الياسين، ومن ثم استهدفت قوات النجدة بحقل ألغام، ثم استهدفت من تبقى منهم بعبوات ضد الأفراد، وقالوا إن كمين الزنة سيدرس في الكليات العسكرية، إذ كيف تمكن رجال القسام بإمكانيات بسيطة وخطة محكمة من إيقاع جنود الاحتلال.

وأشار آخرون إلى أنه بعد نصف عام من القتال تتفوق المقاومة في منطقتي الزنة وحي الأمل شرق خان يونس جنوب قطاع غزة على جيش الاحتلال في عملية نوعية مركبة.

ويضاف هذا الحدث إلى رصيد انتصارات المقاومة وتأكيدا على أن ما بعد 7 أكتوبر ليس كما قبله.

وقالوا إن مثل هذه العمليات تضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام حاجز كبير يحول دون تحقيق أهداف الحرب التي أعلنها قبل 6 أشهر، وإن هذا الحدث سينعكس على مظاهرات عشرات آلاف الإسرائيليين للضغط على حكومتهم بضرورة تحقيق صفقة تبادل لاستعادة أبنائهم بالتزامن مع ازدياد الاحتجاجات عالميا على تصرفات إسرائيل المعادية للإنسانية.

وأضاف مدونون أن هذه العمليات ستعطي أرضية صلبة ودفعة قوية للجناح السياسي المفاوض للمقاومة وفرض شروطه وبقوة على الاحتلال الإسرائيلي.

على صعيد آخر، ربط مغردون خبر انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من خان يونس بعمليات يوم أمس الأحد، وقالوا إنه بعد كمين خان يونس انسحبت الفرقة 98 من خان يونس الليلة، وهذا يعني أنه لأول مرة منذ بداية العملية البرية، تغادر قوات الجيش الإسرائيلي كامل مراكز مناطق قطاع غزة، وتتواجد القوات حاليا قرب منطقة السياج في عدة نقاط.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي أعلنت ظهر اليوم عن انسحاب جميع الوحدات التابعة للفرقة 98 بألويتها الـ3 من منطقة خان يونس، وأضافت الإذاعة أنه لم يتبق في غزة سوى لواء ناحال العامل في ممر نتساريم الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه.

ونقلت صحيفة إسرائيل هيوم عن مصادر سياسية قولها إن مهمة الجيش الإسرائيلي في خان يونس كانت تهدف إلى تفكيك لواء حماس وإعادة الرهائن، وإن الجيش بخان يونس غير قادر حاليا على تحقيق مزيد من الإنجازات بشأن المختطفين.

 

وأشار مدونون إلى أن انسحاب الفرقة 98 من غزة، يثبت كذب ما كان يدعيه غالانت ونتنياهو بأن الضغط العسكري فقط يؤدي إلى تحرير الأسرى، متسائلين إن كان الأمر كذلك، فلماذا يخفّف الضغط عسكريا الآن في خضم مفاوضات تجري بالقاهرة بشأن صفقة تبادل؟

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي